مقال أسأل نفسك فأن كانت هذه الأسئلة تحرك فيك إنسانيتك... فتأكد أنك أنسان

سبحان الله الذي خلق البشر بأحس صورة مقارنة بجميع مخلوقاته والإنسان هو محور الخطاب القرآني، فهو المخاطب الرئيس في القرآن، والقرآن لأجله نزل، ولا عجب في ذلك، فهو أكرم مخلوق على الله، وقد فضله سبحانه على كثير ممن خلق، يقول عز من قائل: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}
والتعايش بين البشر يحثنا عليه ديننا الحنيف ونظم هذه العلاقة البشرية بصورة أنسانية يندر أن تجدها في الأديان الآخري كما حث على الأخوة الإسلامية وحدد آثارها وفوائدها وحق المسلم على أخيه المسلم والحب في الله والبغض في الله والحث على الاجتماع والائتلاف والنهي عن التفرق والاختلاف.
وما بين ما ينص عليه ديننا والواقع المعاش يوجد بكل أسف تفاوت في بعض الأحيان وتقل الفجوة وتزيد حسب إيمان الإنسان والتزامه بدينة... ولهذا دائما أطرح على نفسي بعض الأسئلة ربما تجدون فيها ما يفيد، ومنها:

أذا قصرت في الفروض والواجبات لله أو لعباده... هل تحاسب نفسك؟
أذا كانت اجابتك بنعم فتأكد أنك إنسان.
وأذا ظلمت أي أنسان ... هل تتراجع بأسرع وقت وتعالج ما بدر منك وأثاره؟
أذا كانت اجابتك بنعم فتأكد أنك إنسان.
أذا تعديت على أي أنسان بالقول أو العمل... هل تتراجع وتعتذر وتطلب السماح منه؟
أذا كانت اجابتك بنعم فتأكد أنك إنسان.
أذا وجدت خللاً أمامك... هل تنهج السبيل الأمثل لمعالجته وفق شرع الله؟
أذا كانت اجابتك بنعم فتأكد أنك إنسان.
أذا وجدت فقيراً أو عاجزاً أو مفقوداً... هل تساعده وفق أمكاناتك وقدراتك؟
أذا كانت اجابتك بنعم فتأكد أنك إنسان.
ولك أن تواصل بطرح أسئلة آخرى على نفسك لتقويمها من حين إلى آخر
ولتعود للطريق الصحيح وهو منهج ديننا الإسلامي دين الإنسانية
وربي يهديني وأياكم إلى الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.