كنت كروعة شعرك بقلم الاعلامي البحريني ماجد سلطان

الليلة قبل الماضية (مساء الجمعة) وأنا أتابع برنامج المجلس بقناة الدوري والكأس القطرية شدتني مداخلة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال السعودي، وكم كنت أتمني أن تكون قياداتنا الرياضية وصناع القرار الرياضي بمعظم أنديتنا واتحاداتنا ومؤسساتنا الرياضية يستمعون الى مداخلة بوفيصل ويستخلصون منها العديد من الدروس والعبر. فقد كان كعادة سموه متألقا رائعا كروعة شعره يشدك بشخصيته المتميزة، مداخلته في البرنامج أنا واثق أنها غير مبرمجة، لكنها جاءت عندما ناشده احد الحضور بالمجلس بالمداخلة، فكعادته بتواضعه الجميل وثقته بنفسه كان بوفيصل على الطرف الآخر من الهاتف وعلى الهواء مباشرة والتوقيت منتصف الليل، وكان يتحدث بعد 24 ساعة من خسارة فريقه الهلال أمام النادي الأهلي من جدة (1/-) في أطار منافسات الإياب في دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم... بوفيصل لم يعتذر عن الحديث والمداخلة ولم يغلق جواله، فقد كان في قمة الروح الرياضية والشفافية والصراحة، تحدث بواقعية رد على كافة الأسئلة والاستفسارات، حتى تلك التي يصنفها البعض عندنا ليست للنشر سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد، رئيس الهلال انتقد ذاته وأحسن اختيار مفرداته. كم تمنيت أن يتحلى البعض من المسئولين ممن يهربون ويخجلون من مواجهة الإعلام الرياضي، خاصة عندما تكون فرقهم مهزومة، يا ليتهم يتحلون بشجاعة وجرأة عبدالرحمن بن مساعد. أمثال هذا الرئيس يصنعون جزءا من تاريخ وشموخ وانجازات أنديتهم، وكلنا يعلم شموخ الهلال ومكانته وحجم انجازاته...أدام الله على بوفيصل- الإنسان والقائد- الصحة والسعادة والنجاح، وأن يكون نموذجا للآخرين، وعلى الهلال الرفعة والمزيد من الانجازات. آخر نسيمات القلم بين الصمت والحيرة.. يطول الانتظار .... نهاية نسيان تجربة حب قديمة .. أم بذرة حب جديد...في نهاية موسم الخريف...!