الزعيم ...الغائب الحاضر!!

الزعيم ...الغائب الحاضر!!
إن الرياضة أصبحت ـ اليوم ـ متعة و إثارة , و أصبح لها جماهيرية واسعة في مختلف أنحاء العالم و حكاما و لاعبين ورؤساء و إدارة , و كثرت أسماؤها , و تعددت مسمياتها , و اختلفت أنظمتها و لوائحها خاصة تلك اللعبة الشهيرة في العالم لعبة كرة القدم التي أحبها الكثير من متذوقي فن الإبداع و الإمتاع في شتى أرجاء العالم , فتعددت الأندية الرياضية , و كثرت الجماهير التي أحبت الأندية , و صارت تسانده الأندية في المنافسات , و تتطلع إلى أفضل النتائج و أحسن المستويات , و إن الزعيم قد أحبته تلك الرابطة من الجماهير الهلالية الوفية , و ذلك لأن الزعيم قد عانق المجد بسجله الرياضي الذهبي , و بطولاته المشرقة و إنجازاته الرياضية المشرفة والعديدة , حيث حقق نجوم الزعيم الكثير من الدروع و الكؤوس , و نالوا العديد من الميداليات لا سيما في لعبتي كرة الطائرة والقدم , و التي جعلت محبي الفن الرياضي جماهير أو محللين يشيدون بالفن و الإبداع الهلالي , و قد أطلق عليه العديد من الألقاب . إنه المجد الهلالي الذي تحقق بجهود نجوم الهلال و فنهم و عطائهم المتواصل يساندهم و يشجعهم في ذلك قيادة حكيمة و مشرفون و إداريون حتى بلغ الزعيم الشهرة, و حظي بجماهيرية واسعة في المستوى المحلي و العربي و القاري, و تتجاوب دوما مع الزعيم , و تتأثر كثيرا بالنتائج و المستويات الهلالية ! و إن كان هذا مجدا مشرقا أضاء بجهود نجوم الزعيم لكن من المؤسف حقا أن مجد الزعيم بدأ بالأفول و التراجع في المباريات الأخيرة ! و ظهر للزعيم أخطاء متكررة و سلبيات سلبت الإبداع , فها هي الجماهير الهلالية تحضر إلى الملاعب في أوقات مبكرة تساند الفريق , و تأمل بالفوز و تتطلع إلى المجد و الإبداع و لكنها تفاجأ من واقع الهلال الرياضي في المباريات الأخيرة , حيث ضاعت أوراق الزعيم , و تلخبطت صفوفه , و اختفى العطاء و اللعب المهاري بين اللاعبين , و ضاع ذلك الانسجام و روح التعاون بين اللاعبين في المباريات , و صار الزعيم يركز كثيرا على الكرات القصيرة المتبادلة بين نجومه و التي يقطعها الفريق المنافس في مباريات أخرى, أو يتساهل في مباراة فيكون مهزوما و يبحث عن التعادل لعله يكون عادلا . و هذه يا زعيم سلبيات تسلب الإبداع و تؤثر على العطاء و النتائج و المستويات , و تجعل الفريق الهلالي متعثرا في مشواره الرياضي , و جماهيره مندهشة من هذا الأداء ! و يا زعيم متى ترتب أوراقك تنظم صفوفك, و تعود لمجدك و مستواك المشرف ؟! فأنت لست زعيما بل زعماء تضم نجوما من المواهب و الإبداع إن غاب نجم أضاءت نجوم لديها القدرة على تقديم أفضل المستويات , و متى تعود و ترضي جماهيرك الهلالية التي لا يرضيها كثرة الفن و المهارات و الإبداع مع تراجع الأداء و النتائج بقدر ما يرضيها و يبهجها الفوز و تحقيق البطولات ؟! و ختاما إن الجماهير الهلالية تأمل من مسؤولي الكيان الهلالي رئاسة و مشرفين و مسؤولين و لاعبين معالجة هذه الأخطاء و البحث عن الطرق الهادفة لتغيير مسار الهلال الرياضي إلى الأفضل بعيدا عن تفاوت الأداء و النتائج في المباريات , حتى يحفظ الزعيم توازنه , و لا يهدر النقط أو يضيع البطولات .

عبد العزيز السلامة / أوثال