من روائع فضيلة العلامة احمد بن عمر الحازمي حول المنهجية في طلب العلم ...(متجدد ان شاء الله)

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله و الحمد لله والصلاة و السلام علي رسول الله_صلي الله عليه وسلم_ , وبعد:

ننن لا يخفي عليكم اهمية وشرف طلب العلم ,فهو من اعظم الطاعات,ومن اعظم اسباب معرفة الله تبارك وتعالي

ننن ولما كان الكثير من الشباب يرغب في الوصول الي العلم الشرعي ,وكان اخلاص النية,و السير علي منهجية صحيحة من اهم الاسباب لوصول الطالب الي مقصوده
ولما كان فضيلة العلامة احمد بن عمر الحازمي من افضل من تكلم عن منهجية طلب العلم,فهو بحق فارس الميدان فيما يتعلق بمنهجية طلب العلم وحامل لواء المنهجية الصحيحة لطلب العلم في هذا الزمان
رايت لذلك ان افرد هذا الموضوع ,واكتب روائع من هذا الامام العلامة الكبير فيما يتعلق بالمنهجية في طلب العلم ليستفيد منها الطلاب الراغبون التاصيل العلمي الصحيح ,والوصول للعلم الشرعي من اقصر الطرق

( 1 )

ننن سئل فضيلة العلامة الشيخ احمد بن عمر الحازمي كما في اسئلة منهجية طلب العلم من دورة مصر الثانية:

س: هل اجمع بين علمين فاكثر,ام ادرس كل علم علي حده؟
فاجاب فضيلة العلامة الحازمي بما نصه:

ج: ( الجمع بين العلوم هذا ليس بحكم منضبط مع جميع الناس
بعض الناس: يستطيع ان يجمع بين علمين او ثلاثة,
او اربع وخمس , لا باس لا اشكال

وبعضهم , علي قلة : يستطيع ان يجمع بين الفيتين او ثلاث. لكن الاغلب لا يستطيع

فاذا كان الاصل عنده ان يحفظ في الاجرومية و يدرسها.... اذن يتفرغ لها

اذا كان عنده من القدرة و الاستيعاب بعد ذلك:

يزيد

قد يقول كيف اعرف؟
نقول لا باس ان تجرب

التجارب التي لا تطول .... , لا باس بها

وخاصة اذا كان الطالب ملتزم بمعلم يرشده

حينئذ جرب.., بعد ان تمر علي خمسين بيت مع المذاكرة و الحفظ من الاجرومية ..... زد درسا او درسين في الاسبوع في الورقات مثلا او نظم المقصود

ان وجدت تشتتا او تضاربا:

اذن ... توقف هذا الثاني و تبقي علي الاول

ولكن طالب العلم من باب النصيحة :
انه اذا استطاع ان يتفرغ لمتن متن ...., فهو احسن

الا اذا كان مرتبطا ببرنامج او معهد .. الخ هذا شيئ اخر

ان استطاع ان يضبط متنا يتفرغ له حينئذ:

قد ينتج في العام الواحد ما لا ينتجه اذا كانت العلوم عنده موزعة

واذا اراد ان يتفرغ للاجرومية قد يتفرغ لها في شهرين
ثم ياتيك نظم المقصود في شهرين, ثم مائة المعاني في شهرين , ثم الورقات في شهرين... انظر كم
تجاوز مرحلة كبيرة جدا, وخاصة اذا درسها دراسة جيدة,لان هذه المتون كما قررنا سابقا اشتملت علي جمهور مسائل كل فن

فاذا اتقن الاجرومية ارتقي درجة طيبة في النحو, لا يستهن طالب العلم بهذه المرحلة

وكذلك اصول الفقه

وكذلك نظم المقصود او لامية الافعال او السلم المنورق او مائة المعاني او الجوهر. كل هذه الكتب جعل فيها اهل العلم , جعلوا فيها مقاصد الفن
ما يدور عليه كثرة الاستعمال
واما ما قل .., فهذه يجعلونها في المرحلة الثانية و الثالثة و الرابعة

فاذا قراها طالب العلم ,وتفرغ لكل كتاب:
سيجد باذن الله تعالي انه منضبط, وان العلوم مرتكزة ,وان الوقت كذلك عنده منضبط

بخلاف من يجعل . يحفظ هنا خمسة وهنا خمسة وهنا عشرة
ويذهب هنا درس ويسافر الي هنا الخ
ثم بعد سنتين او ثلاثة....., يقول انا لا اضبط شيئا
اذن: لماذا انت تضيع الوقت هكذا سنتين او ثلاث او اربع و عشر احيانا , و خمسة عشرسنة احيانا
ثم ياتي بعد ذلك يقول :
ذهب علي العمر و اريد ان اتاصل واريد الخ
اذن من البداية : خذ متنا متنا
قليل قليل ستصل
اما الكثرة و الكثرة . والحماس الزائد...هذا لا ينفعك
لان الانسان احيانا قد يسمع كلمة , قد يجلس مع صديق, قد يعلم ان صديقه حفظ القران,او حفظ الفية, فحينئذ:
تشتد عنده الهمة..... قد يتوقد
واذا كانت الهمة متوقدة و لم تكن ثابتة ... هذه كالوليد

يعني تصور الوليد يولد ثم بعد ذلك يعطي اللحم و الكفته(هاها)والخ هل هذا يتصور؟ لا يتصور
و انما يعطي الشيئ بقدره
الهمة التي توجد في النفس..... كذلك تحتاج الي ماذا؟ الي شيئ بقدرها
لذلك اذا راعي الانسان في نفسه هذه الحيثية و اعطي نفسه كل يوم ثلاثة ابيات

انا اقول ثلاثة ابيات تحفظها كل يوم.... في السنة الواحدة تحفظ الف بيت
الف بيت .. الانسان اذا قيل له احفظ الفية... قال ايه .. احفظ الفية!!
هذا شيئ كبير عليه., ويري انه من المعجزات
لا .... ليس من المعجزات
ولا يحتاج الي معجزة و لا كرامة
وانما تحفظ كل يوم ثلاثة ابيات وانت ماشي في السيارة في الطريق, بين الاذان والاقامة
تحفظ ثلاثة ابيات من اسهل ما يكون,ولو كان الانسان من ابلد الناس مع مرور الوقت يستطيع ان يحفظ ثلاثة ابيات
في السنة...... يحفظ الفية
سنتين..... الفين بيت ثلاثة الاف بيت في ثلاثة سنين
اربع , خمس ,
ستة سنين .... يحفظ ستة الاف بيت.فاذا بك عالم... اليس كذلك, لكن لا تفتي حتي تجاز( هاها)

حينئذ ... اقول: طالب العلم يركز علي التاصيل, اما الوقت .... يعمره بما ذكرناه)
انتهي كلامه حفظه الله تعالي
وسيتبع ان شاء الله تعالي بالمزيد من النصائح المنهجية