نبذه مختصرة عن العاشق الكبير الامير طلال بن منصور

<div>** العاشق الكبير .. إنه باختصار صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور بن عبدالعزيز .. الذي يستحق بالفعل أن يوسم بذلك الوصف ويطلق عليه هذا اللقب .. فقد قدم للاتحاد الكثير .. الكثير .. منذ أن وطئت قدماه النادي العميد لم يبخل بدعمه المادي والمعنوي ، وضحى بالكثير في سبيل انتشال نادي الاتحاد من غفوته التي تمت بفعل فاعل ، والانتكاسات التي تعرض لها خلال أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات الهجرية .. وكان توليه مقاليد رئاسة نادي الاتحاد بداية مرحلة جديدة في مسيرة النادي وخطوات مهمة لإعادة التوهج لمختلف ألعاب النادي الذي بدأ يعود لموقعه الطبيعي في مقدمة الأندية السعودية ، عقب مرحلة التنظيم التي أرسى الكثير من قواعدها الأمير طلال بن منصور .. ، كما أن دعمه المادي الكبير ولسنوات طويلة كان مثالا بارزاً للتضحية والإيثار التي تميز بها الأمير طلال بن منصور .. والذي أوجد لنفسه مقعداً وثيراً في قلوب كافة الاتحاديين ، وسيظل كذلك إلى ما شاء الله ..

** ولد الأمير طلال بن منصور في مكة المكرمة عام 1950م .. ونشأ سنوات طفولته الأولى في الطائف .. حيث تلقى تعليمه الأولي في مدرسة الثغر بالطائف ثم في جدة ؛ قبل أن يكمل تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية .. حيث حصل على شهادة الدبلوم من كلية متخصصة في إدارة الأعمال ، وكان سموه يسمع بناديي الاتحاد والوحدة وهو لم يتجاوز التاسعة من عمره .. ؛ لكنه كان يشعر بحب جارف نحو الاتحاد ، نظير شهرته المدوية وجماهيريته الغفيرة وانتصاراته التي كانت تجري على كل الألسنة ..

** يقول الأمير طلال بن منصور عن ذكرياته مع الاتحاد .. قرأت في أحد الأيام عن مباراة ستقام بين الاتحاد والعلمين في ملعب الصبان بجدة فقررت أنا ومجموعة من أصدقائي الشباب النزول من الطائف إلى جدة حيث يقام اللقاء .. فشاهدت الاتحاد لأول مرة على الطبيعة .. وتعرفت على بعض نجومه الكبار أمثال ( سيد مصطفى ، عبدالمجيد راجخان ، مبارك أبو غنم ، القملة .. وغيرهم ) .. كما أعجبت بجماهيره العاشقة .. الغفيرة .. كما كانت الدورات الصيفية والمباريات التي تقام في الطائف فرصة لمتابعة الاتحاد بصورة أكبر


ويضيف الأمير طلال بن منصور عن ذكرياته قائلاً : كان انتقالنا من الطائف والسكن بجدة فرصة ذهبية وثمينة لمشاهدة مباريات الاتحاد وتدريبات لاعبيه في ملعبه القديم بطريق مكة حيث كان الحضور الجماهيري الغفير أشبه بحضور المباريات مما أضفى على تدريبات الفريق الكثير من الحماس .. وشاهدت سعيد غراب أعظم مهاجمي المملكة خلال تلك الفترة ..
ويذكر الأمير طلال بأن أول بطولة فاز بها الاتحاد عقب انضمامه لمحبي الاتحاد وتقلده عضوية النادي كانت بطولة كأس الملك عام 1387هـ التي حققها الاتحاد بعد مباراة تاريخية ومثيرة أما شقيقه النصر .. وفاز الاتحاد يومها بنتيجة ( 5 / 3 ) .. ومن ذلك التاريخ بدأت مرحلة جديدة من عشق الأمير طلال بن منصور لنادي الاتحاد .. إلا أنه أجل الكثير من أفكاره لحين عودته من أمريكا .. ويومها كان عمره 16 عاماً فقط
** يتذكر الأمير طلال .. بعد عودته من أمريكا واستقراره في جدة .. وفي أحد الأيام وهو يوم جمعة ؛ لكنه لم يكن يوماً عادياً .. حيث ستقام مباراة التنافس التقليدي مع الأهلي .. ، ورغم أن الأمير طلال كان ينوي الذهاب للبحر عصر ذلك اليوم إلا أنه وجد نفسه مدفوعاً لمشاهدة اللقاء الكبير تحت إلحاح أصدقائه ، رغم أن أوضاع الفريق في تلك الأيام لم تكن مشجعة .. ويومها فاز الاتحاد بهدفين نظيفين سجلهما رشيد مسلط وعبدالله غراب بعد مستوى مشرف ورائع من نجوم الاتحاد الذين أبكوا جماهيرهم الغفيرة من شدة الفرح .. وعندها تحرك الأمير طلال بسيارته مباشرة إلى مقر النادي حيث كانت جماهير الاتحاد تحتفل بفوز الفريق على جاره اللدود .. ، ويومها لم يكن يعرف الأمير طلال سوى بعض الاتحاديين .. فتقدم لرئيس النادي وقتها إسماعيل مناع وعرفه بنفسه وقدم شيكاً بمبلغ 15 ألف ريال كدعم للنادي ؛ وبعدها بأسبوعين قدم دعماً آخر للنادي حيث زود الفريق بالملابس الرياضية ، والأدوات والأجهزة إضافة لأتوبيس حديث لتنقلات اللاعبين ..

** وشيئاً فشيئاً .. توثقت العلاقة بين الأمير طلال وكافة الاتحاديين ؛ حيث تم ترشيحة كرئيس فخري للنادي تقديراً لجهوده وخدماته ودعمه للنادي ، بعد محاولات وإلحاح قبل بالمهمة .. ورشح عقب ذلك بفترة كرئيس لنادي الاتحاد رسمياً في موسم 94/1395هـ حيث استلم المهمة رسمياً بعد انتخاب الجمعية العمومية بالتزكية .. وشرع بعدها الأمير طلال في تسديد ديون النادي المتأخرة .. والتعاقد مع عدد من المدربين الأجانب لمختلف ألعاب النادي ؛ إضافة لجلب عدد من اللاعبين المحترفين الأجانب .. ، وعدد من لاعبي الأندية المحلية لدعم بعض مراكز الفريق الكروي .. فانتعشت ألعاب النادي ، وتحققت للنادي الكثير من الانتصارات ، وعادت الجماهير الاتحادية للمدرجات بصورة لم يكن لها مثيل .. والمعروف أن النادي عرف على يدي الأمير طلال بن منصور المعسكرات الخارجية الإعدادية بصورة مكثفة ، وليس لفرق كرة القدم فحسب .. ؛ بل لمختلف ألعاب النادي .. فكان بحق بداية الازدهار الاتحادي .. والعودة لمنصات التتويج بعد أن تم ترتيب الكثير من أمور البيت الاتحادي الكبير من الداخل ، وإعادة شيء من التنظيم لجدران العميد ، وإعادة الكثير من محبي الاتحاد لعشقهم الأزلي
** ترأس الأمير طلال بن منصور نادي الاتحاد لأول مرة رسمياً في 15/11/1394هـ واستمر إلى نهاية شهر شعبان عام 1401هـ حيث خلفه إبراهيم أبو الحسن ثم إبراهيم أفندي
وعاد الأمير طلال بن منصور مجدداً لرئاسة الاتحاد في 21/9/1403هـ واستمر في رئاسة العميد لمدة سنتين تقريباً .. حتى 5/7/1404هـ
وخلال تلك السنوات عمل مع الأمير طلال بن منصور الكثير من رجالات الاتحاد المخلصين في مجلي الإدارة .. يأتي من أبرزهم : إسماعيل مناع ، الأمير خالد بن فهد ، أمين أبو الحسن ، المهندس حسين لنجاوي .. كنواب لرئيس مجلس الإدارة .. وفي عضوية المجلس أسماء بارزة مثل : سليمان الحمدان ، عيضة بداح العوفي ، محمد علي بالبيد ، سامي محمود عطار ، محمد فتحي أبو الجدايل ، المهندس عبدالبديع لاري ، الدكتور مدني رحيمي ، المهندس طلعت موصلي ، الدكتور عبدالعزيز رادين ، طارق الحوذان ، حسن محمد بن لادن ، محمد سالم *****ل ، محمد الحسون ، عبدالمجيد المهندس ، محمد يحيى رضوان .. وغيرهم .. وغيرهم ..
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور عبدالفتاح ناظر ـ يرحمه الله ـ هو الذي خلف الأمير طلال بن منصور في رئاسة الاتحاد .. والذي كان بحق خير خلف لخير سلف ( يرحمه الله ) وهو امتداد لرؤساء الاتحاد الكبار .. والكبار جداً ..


وخلال العشرين سنة الماضية برز الكثير من رؤساء الاتحاد الكبار الذين حفروا أسماءهم في ذاكرة جماهير الاتحاد الغفيرة بما قدموه من خدمات جليلة لناديهم العميد ، وبما قاموا به من تضحيات في سبيل إعادة النادي لموقعة الطبيعي في طليعة الأندية السعودية ..
وفي مقدمة هؤلاء : الأمير طلال بن منصور ، الدكتور عبدالفتاح ناظر ( يرحمه الله ) والشيخ إبراهيم أفندي ، والأستاذ طلعت لامي .. ثم الرئيس الذهبي .. الأستاذ أحمد عمر مسعود .. والرئيس الماسي منصور بن حمدان البلوي


في النهااايه التقييم