جعلوا من جنون المستديرة عذراً للسقوط , واتخذوا من التلاعب الإعلامي بالتحكيم حبل النجاة , وتركوا لقائدهم تفسير الأمور فانطلق لرمي الاحمال على اكتاف هذا وذاك , ولكن ومع كل ترتيبات سناريو الفلم , خرج المشهد الأخير ليجعل من بطلهم الزائف (تراجيديا) للبطل الحقيقي , فالمخرج مازال يعاني من خروجٍ عن النص ( بفعل فاعل ) , ففي النص المزعوم نجد ان السقوط للفاعل , ولكن في الحقيقة المرة أن (الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الصدارة لانه في محل كسر خشوم ظالم ) , والمفعول به ليس له محل من الاعراب , لهذا على المخرج أن يعيد ترتيب الأمور حتى لا يُضحك الآخرين بكلامه الضائع في مضمونه المنق في شكله وظاهره , فصديقك من صدقك ....
فكره الثاقب وحسه العالي جعل من المحال ممكناً , اختلاف نظريته في دراسة الأوضاع المحيطة جعلت منه سيد العمل التدريبي , فمن الناحية العملية نجد أنه صادقً مع امكانياته , وفي العمل الحسي نجد أنه الأب الروحي للفريق , وفي اثناء المباريات يصعب على الخصم قراءة أفكاره , فقد جعل من ارتباك الماضي ثقة الدفاع للحاضر , ومن صعوبة الترابط الى الترابط الأقوى , بل جعل لكل مباراة شفرة معينة لا يعلم ماهيتها بعد الله الا هو , وجعل للاعب الأهلاوي شخصيةً طالما طال البحث عنها , ورسم صورة الابداع في اقدام لاعبي الوسط , وارسل الهجوم الى صدارة الأهداف , لهذا على الإعلام أن يجعل من السيد جاروليم ( قصة دوري المحترفين ) , فمحترف الشطرنج يتحكم في سير اللعبة كيفما يشاء , بغض النظر عمن يواجه , فإن كان الاهلي قدعاد فمن هنا المنشأ ....
يرسمون صورة الأمانة والابداع في العمل على شعار تجارتهم كي تستمر , وعندما تبدأ في ممارسة عملها نجد أن المتضرر من كل هذا هو الشارع الرياضي , صورة مؤسفة لحال الجماهير , تحت سطوع الشمس وفي حال انتظار الأمل لحضور مباراة القمة , وبعد كل هذا ( لا يوجد تذاكر ) , وقبل بداية المباراة بساعات قليلة , تظهر التذاكر لامعة في أيدي من لا يخافون الله فكيف وصلت الى ايديهم ؟ وأفجع انا شخصياً برؤية ( دفتر تذاكر كامل ) في يد رجل أجنبي , هل أصبح الوافد يستخدم حقوق المواطنين للتلاعب عليهم , من أين اتى هؤلاء بالتذاكر ؟ هل كانوا مع شباب الوطن عند أحد شبابيك التذاكر ؟ أم ان هناك أحد المنسوبين لتلك الشركة يستخدم صلاحياته للتجارة السوداء .؟ الى متى سيعاني الشارع الرياضي من مثل هذه الأمور ؟ الله اعلم ...
نؤمن نحن الجماهير العاشقة بأن سبب انتصارات النادي الأهلي يعود الى العمل الاداري والفني ومجهود اللاعبين داخل الملعب , ولكن في رؤيتي الشخصية أجد ان هناك سببا خفياَ لا يعلمه الا من أحس الفرق , فسأترك لك عزيزي القارئ اكتشاف الأمر بنفسك , وكل ماعليك فعله هو أن تجمع الحروف الأولى من كل فصول المقال لتكتمل لك نصف الصورة , والنصف الآخر ستجده من آخر كل فصل ...
للكاتب / محمد النمري
