وقع وإلا تــوه ما بعد وقع .. للأسف هذا حال هلال هذا العام ..!!

بعد سنوات من الجري في ساحة أزرقنا بدأت ملامح الشيخوخة تغزو مفرق يراع أخيكم فلياقته لم تعد كما كانت من قبل ؛ لتتوسد التسويف والخمول كما هو واقع هلالنــــا هذا العام والذي دخل دوامة التسويف حتى ابتعد عن الأداء الذي عرف عنه خلال السنوات الماضية ليكون رابعا بعد أن كان يغرد بالقمة منفردا عن أقرب منافسيه .. رغم أن هناك تحركات إدارية حاولت أن تنتشل الفريق إلا أنها كانت على الورق أكثر من كونها واقع يمكن أن تغير من هوية الفريق ..!!

والأكثر غرابة إصرار أدارة الفريق على رأس التخبص ( دول ) الذي يتحمل الجزء الأكبر من الخلل الذي مزق قوة الفريق ولا أظن أن تسع مباريات التي رددتها أدارة الفريق منطقية لأن العمل الجيد خلفه رتم متصاعد فهل تلك المنطقية لها واقع أما أن الفريق للخلف در .. بل هل العمل الذي يقدمه دول يواكب فريقـــا بمثل طموح الهلال الذي أصبح قلعة خاوية في الكثير من أيام هذا الموسم بعد أن أدمن لاعبوه الإجازات حتى أصبح الفريق أعرج المشية ..!!

لست من عشاق الانتقاد لمجرد الحضور بل قليل ما يسلك أخيكم ذلك الدرب رغم كثرة ما يطرح من مقالات إلا أن إدارة الفريق نزعت الثقة في المدعو دول رغم اصرارها عليه وهنا قاصمة الظهر مهما بررت لتلك الفعلة .. فمجرد أن تبحث عن بديل فهي ترسل رسالة لطاقم الفريق أن من يقف على رأس الهرم الفني لا يستحق البقاء ومن الطبعي أن تنطبع تلك النظرة لدى عامة الفريق حتى وإن لزم الجميع الصمت .. والحكمة تقول أما أن تعلن الإدارة استمراره ودعمه كما فعلت منذ أن وضحت ملامحه الهشة لتزيد الطين بلة أو أن تكون منطقية بعزلة وتعيين بديلا حتى ولو كان مؤقتا لأن النتيجة لن تكون أسوء مما هو عليه هلالنـــا حاليا ..!!

ويجب أن تدرك أدارة الهلال أنها وضعت نفسها في مأزق ويجب عليها أن تتحمل تبعات ما فعلت .. وليس لها سوى خيار من خيارين فريق يحرث الأرض ليلتهم الأخضر واليابس أو متجرا يستثمر صفقاته لتزيد مدخولاته ملايين الدولارات .. أما أن تبحث عن فريق قوي وهي في منتصف الطريق تسوق لتلك الاستثمارات كما يحدث للعربي وإيمانا وحتى الكوري فلا أظنها ستفلح في أي منهما لأن صاحب الصنعتين خاسر بكل تأكيد .. نعم نحن نبحث عن صفقات ربحية تعيد توازن الأنفاق المالي ولكن يجب أن تكون في الوقت المناسب وليس كما هو حال هلالنـــا مع العربي مثلا الذي أصبح لغة استثمار بعد سبع مباريات فقط ..!!

ولأني أتحدث عن آلية العمل لا شخصياته ؛ فهل الإجابة التي عقبت رحيل سامي منطقية وهل حقا كانت ترى أن إعادة المبلغ الذي استلمه هو الحل الذي سيسد تلك الثغرة .. أليس المنطق الذي عودتنا عليه الإدارة في سنواتها الماضية أن الفجوة ستبقى بمجرد وجودها .. والفرضية التي يجب أن تستمر تكليف شخصية بحجم سامي يكمل العمل حتى عودته .. بل ما العيب حين تفعل ذلك حتى يعود لنا الأسطورة سامي ليكمل عجلة العمل بعد أن يفرغ من مهمتـــه .. أما أن تصر على ذلك الفراغ وتنفي أثر رحيله فهي وبكل أسف تقول بصورة غير معلنة أن سامي وجوده مثل عدمه .. ولا أظن أن ما قام به الأسطورة يستحق ذلك .. لأن الأحداث التي أتت تباعا تقول أن الأسطورة ترك فراغـــا لم تحسن الإدارة التعامل معه ..!!

كم تمنيت أن تقوم الإدارة بما يجب ؛ لتخلي ساحتها على أقل تقدير حين تعصف الأحداث باستقرارها ، وأعني إقالة دول والبعد عن تلك السمسرة في وسط الفريق وثالثهــا تعيين شخصية رياضية لها ذات الأثر الذي يقوم به سامي حين عزم على تطوير ذاته .. وحتى لا يفهم الطرح بعكس ما هو عليه .. نعم كنت مع رحيل سامي لتلك الرحلة التطويرية لأن مثل تلك الدورات ضرورية لتطوير المنظومة الإدارية في هلالنـــا ولكنها يجب أن لا تترك أثر بسدها بشخصية تلامس ما يقدمه سامي .. إلا إن كانت أدارة هلالنـــا تعتقد أن شعب الهلال لا يتواجد به من يستطيع أن يقوم بذلك الدور غير سامي لتتعطل برحيله كل الأعمال التي كان يقوم بهــا .. فإن كان كذلك فهي لم تعرف هلالنا رغم قربها منه ..!!

ولأن الوقت لازال به متسع على الأدارة أن تدرك جيدا أن الهلال رحل منه أباطرة ولم تتحرك جوانبه ويكفي أن يكون من بينهم النعيمة وسامي والثنيان والدعيع إلا أن رحيلهم لم يكن إلا بردا وسلامـــا .. وتعلقهــا بأسماء كما فعلت مع هوساوي والفريدي يزيدهـــا همـاً هي في غنى عنه فمن أراد هلالنــــا فهو يدرك جيد الباب الذي يدخل منه ومن أراد الرحيل فهو يدرك ما يفعل .. وفي كلا الحالتين سيبقى هلالنـــا هناك في كبد السماء رحل من رحل وبقي من بقى .. ولعل عزيز مثال قريب يكفي ويفي ..!!

نحن هنا لا نلوي الأحداث لنثقل على من بذل وارخص الغالي لأسعادنـــا .. لأننا بكل تأكيد نثمن ونقدر الصوت والحرف فضلا عن كريم عطاء لا ساحل له .. إلا أن الشهد قرن بلسع نحل .. وأظن أن الحروف الصادقة التي تبحث عن المكانة التي يتمناه صاحب القرار هي من دفعتنـــا لأن نقول هناك خلل كما كنا في عامنا الماضي ننثر الثناء حين كان العمل يجبرنا على ذلك .. !!




الظاهرة