أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
لا يخفى عليكم إخواني ردود أهل العلم من قديم سواء كانوا علماء أو طلاب علم ، على
المُخالف أيَّـاً كان ، ولكن شدّني وجود ردود يتخللها حظوظ النفس ، وإساءة في بعض الأحيان
قاسية وأتذكر حينها قول ربنا عز وجل لموسى وأخيه : ( فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) وهو فرعون !
أنا لست في مقام تقييم لأهل العلم ولستُ أنفي الردود ولكني أتمنى أن تكون على أصولها
وعلى مابينه علمائنا من ضوابط وقد سُئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -
السؤال التالي :
ما هي الضوابط الشرعية في الرد على المخالفين وبيان أخطائهم وكشف شبههم ؟
الرد عليهم يكون بالعلم ولا يقوم به إلا العلماء ، ما يقوم به الطلاب والمبتدئون ، ما يتولى الرد إلا العلماء الذين يحسنون الرد بالدليل ويعرفون الشبه ويعرفون الباطل .
ويقول الشيخ أحمد الحازمي - حفظه الله - في شرحه لكتاب كشف الشبهات :
كشف الشبهات والرد على المخالف من أصول الدين والأحكام المعلومة من الدين بالضرورة ، لأنه لا يُحفظ الإسلام ولا يُرَدُّ كيد الأعداء إلا بالذب عن العقيدة ، وإلا بالذَّبِّ عن فروع الشريعة ، يعني : الرَّدّ قد يكون في أصل المعتقد وقد يكون في ما دون ذلك ، حتى في الأخطاء التي يمكن أن يكون صاحبها مجتهدًا ولكن قد أخطأ في النتيجة ، حينئذٍ الأصل فيه وجوب الرد وبيان الحق لينكشف أمره للناس .
أريد من الإخوة الأفاضل بيان وتوضيح بعض كتب
التي يوصوننا بها نحن صغار طلبة العلم المبتدئين
وبيان الضوابط التي يعرف فيها المرء الردود التي
تستحق القراءة والردود التي لا تكون على الجادة
والتي ينبغي لنا تجنبها ، وأرجو من إخواني تجنب
ذكر الأسماء وعدم التعرض لأحد أيَََّـاً كان .
وجزاكم ربي جنته .
.
