في بعض الأمور يصعب على القلم الكتابة , وبعض الامور تُمرض الذاكرة حتى لا نعلم من الابهام ومن السبابة , وفي الحقيقة المرة أن الأمر اصبح في طور النهابة , فإما الفوز أو يُرسل الحكم الى اطراف الحرابة , مالذي يحدث للرياضة في زمن العجابة ؟ طرق ثلاثة استخدمها احد أندية الوسط الرياضي , ليجعل من بطولات الوطن ( حصرياً ) له , تاركاً للأندية الأخرى بطولة واحدة حتى تذهب بالشكوك أدراج الرياح , وهكذا هي الفكرة الأذكى في نظر فاعلها , الأغبى في نظر القلة الواعية , حتى أصبحوا سادة البطولات المحلية , أشقياء البطولات الخارجية .....
الطرق الثلاثة هل ستبقى في الخفاء , أم أن الوقت قد آن لإنكشاف الغطاء , فالأمس البعيد فُضح احداها على لسان أحد اعضاء شرف ذلك النادي , والأمس القريب فًضحت ايضاً بأفعال الجماهير ب ( المطرف ) , فالفوز المستحق ليس له طعم في ذائقتهم الى مع بعض بهارات الصافرة , أو الاتجاه الى إغناء الحكم بعد حالته الفاقرة , أو ان تأتي من احدى درف المشالح الماكرة , فسبحان الله كيف انقلب الحال بهم بعد صدارة النادي الأهلي , فذهبوا للبحث عن رابع الطرق الغبية ليسقطوا الصدارة من سيد الأندية , فهل يكون الخميس موعداً لخروج رابعهم ام موتاً اثناء الولادة ...
انقلاب الآية جعل الشارع الازرق يرتكب الحماقة بطعم الجريمة , فهم تعودوا من الصافرة الطاعة , ولم يعهدوا لها عصيان الأوامر , فعندما عصت الصافرة جن جنون الرياضة , كيف يعصي الولد المطيع والده ؟ فانطلقوا لتربية الولد حتى لا يكررها الأولاد الآخرون , فالوالد خير من ألف جار ...
عندما تنتهك الأموال العامة , على من ينتهكها أن يعاقب , وعندما يبكي طفل بسبب ما , وتفجع الأم على اولادها , وليس بيد المتسبب في عدم احتساب ضربة جزاء في لعبة رياضية حيلة لردع الهجوم , ولا يجد سبيلاً للتعبيرسوى رفع اليدين , فلتذهب الرياضة الى الجحيم , فإنسانيتي أكبر من الرياضة وأهلها , فهم لا يعلمون معنى أن الحكم بشر , هم فقط يعلمون أنه آلة الفوز , لهذا ستبقى رياضتنا تبيعة المراكز الأخيرة ماحيينا , فرياضتنا شريفة المظهر جفيفة النوى ...
في قذف علب المياه ضرر كبير , لا يعلمه الا لجان الفكر الضرير , فلهذا كانت العقوبة خالية من التحذير , فالأحجار والنعال ( اكرمكم الله ) كالقطن والحرير, والتأثير على الخصوم أصبح في الملعب وعن طريق نزول الجماهير , هل هذا هو العدل أيتها اللجان ؟ أم ان تدخل الواو جعل الأمر اقل قيمة مالية ؟ أو قد نكون في موسم تخفيضات الشتاء ؟ أم ان خطة الاسقاط ( فشل مع وقف التنفيذ ) ..
صرح أحد الرؤساء بفلسفة الحضارة , وانطلق بكلامه الذكي من خلف الستاره , ولكنه لم يتذاكى برغبته بل لانكساره , فهو مرغم على الخروج من مساره , ليتضح لنا أنه آن للمظلوم انتصاره , فهنا ممنوع التقدم وعليك الدوران أثناء إخضرار الإشارة , فالخسارة آه ياشين الخسارة , والمصيبة اصبح الراقي (صدارة) ..
جملةُ لن يفهمها الا اهل العشق الكروي , فهي تنتهي عند كل انجازٍ من انجازات الكيان , وفي هذا الوقت بالذات , ومايحدث من تخبطات في الاندية الأخرى ومايدور من جنون في الكرة السعودية , كل هذا سببه هذه الجملة (إنه الملكي ياسادة )
للكاتب / محمد النمري
