حمض الفوليك
(FOLIC ACID)
حمض الفوليك هو أحد أنواع فيتامين «ب» العديدة، ويسمى «ب 9»، وهو فيتامين مهم جدًا وضروري لانقسام الجنين وتكاثره عند تكون الأعضاء في الأيام الأولى للحمل، ومن أهمها تكون خلايا الجهاز العصبي المركزي.
ويوجد في معظم الأطعمة خصوصًا الخضراوات والفواكه ومنتجات الحبوب واللحوم والعدس والفول والبندق.
وحيث إنه من فئة الفيتامينات الذائبة في الماء فإن الفائض منه يخرج مع البول، ولذلك فهو فيتامين آمن.
ويقلل حمض الفوليك الإصابة بالتشوهات الخلقية للجنين في الأعضاء الأخرى مثل تشوهات القلب والكلى والشفاه والحلق المشقوق. كما أن حمض الفوليك يؤدي دورًا مهمًا جدًا في إنتاج كريات الدم الحمراء ورفع الهيموجلوبين، فهو مهم جدًا للجميع في الحفاظ على الصحة. وفي السنوات الأخيرة هناك دراسات طبية بينت أن حمض الفوليك قد يساعد على منع أمراض القلب والشرايين التاجية، وقد يمنع السكتة الدماغية. وهناك بعض المؤشرات تدل على أن حمض الفوليك قد يقي من بعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون وسرطان عنق الرحم، ولكن يحتاج إلى دراسات لإثبات ذلك.
وليس لحمض الفوليك أي مضار، لأن الفائض منه يخرج مع البول. ولكن يستحسن عدم تناول جرعة أكثر مما ذكرنا سابقًا إلا تحت استشارة الطبيب، خصوصًا للاتي لديهن سوء تغذية مع نقص في فيتامين ب 12.
ويوجد هذا الفيتامين في الكثير من الأطعمة خصوصًا الخضراوات غير المطهية والفواكه والعدس والفول والبندق. ولكن نظرًا لسوء نوعية الغذاء الذي يتناوله الكثير ينصح بأخذ حمض الفوليك كأقراص إضافة إلى الغذاء. وحيث إن حمض الفوليك له فوائد عديدة وليس له مضار تذكر فإن تناوله بشكل يومي مفيد.
إن لتغذية الأم الحامل دورا كبيرا في سلامة الجنين وحمايته من المشاكل الصحية ولااقصد هنا كمية الطعام المتناول بل تنوعه وأخص بذلك تناول مصادر الفيتامينات من الطبيعة مثل الخضار الطازجة وخاصة غير المطبوخة مثل الورقيات والسلطات ومن خلال الممارسة العملية تأتي بعض السيدات وخاصة الحوامل منهن ويكون معهن كيس من المدعمات أو العلاجات التي حصلن عليها ويقلن ما هو أفضل منتج يساهم في مساعدتهن في مرحلة الحمل
في الواقع الاجابة على هذه الأسئلة وتحديد أي المنتجات أفضل امر بالغ الصعوبة لعوامل عديدة من أهمها
هل تحاليل المرأة متوفرة لمعرفة ما هو العنصر الذي به نقص ويمكن صرفه خلال فترة الحمل........؟؟
وللأسف ان بعض الأطباء أو غيرهم ممن يعمل في محلات المدعمات الغذائية قد يصف للمرأة الحامل بعض الفيتامينات وخاصة فوليك أسيد (folic acid) ويعتقد ان الأمهات أو الحوامل اللاتي يتناولن هذا الفيتامين سوف يساهم في إنقاص مخاطر بعض المشاكل العصيبة لدى المواليد أو ما يعرف ب(bifida spina) للأسف الشديد ان نتائج دراسة علمية حديثة أوضحت ان اعطاء حمض الفوليك هذا للأم الحامل دون معرفة تركيزه في جسمها قد يؤدي إلى زيادة وزن المولود وللأسف هذه الزيادة قد تستمر بعد بلوغه وقد تنتقل إلى أجيال أخرى. ان نتائج هذه الدراسة أوضحت ان بعض الفيتامينات مثل فوليك أسيد وحتى (B12) تضيف مجموعة ميثيل إلى DNA وهذا سوف يساهم بشكل كبير في التأثير على النشاط الجيني الذي يؤدي إلى زيادة الوزن وهو جزء من تخصص جديد يعرف ب(epigentics) لذلك يجب على الأم الحامل عدم تناول أي مدعمات أو فيتامينات إلا بعد مراجعة جهة متخصصة كذلك يجب على الأطباء ملاحظة بعض النتائج الأخرى التي قد تنتج من تناول الأم الحامل لأي دواء حتى ولو كان ذلك فيتامينا مفيدا وان يكون استخدامه بطريقة علمية وناتج من اجراء بعض التحاليل الدقيقة حتى لا يتسبب في أي مضاعفات مستقبلية كما يجب علينا أن نعلم انه ليس كل ما كتب على المدعمات الغذائية يؤخذ حرفياً بل ان هناك فروقا بين الناس كما ان لأي اضافات غذائية مصنعة بعض التأثيرات الأخرى.
كذلك احب ان أوضح للجميع ان حمض الفوليك (FOLIC ACID) عنصر غذائي مهم جداً وله تأثير على العديد من النواحي الايجابية إلا أن أفضل مصدر له هو الخضار الطازجة غير المطبوخة وخاصة الخضراء الداكنة وكذلك المحتوية على أوراق كثيرة مثل الخس، الجرجير، الفجل.. الخ.
و هذا العنصر الحيوي له العديد من الفوائد الايجابية فهو يقوي القلب والعظام وينظم الضغط ويقوي الذاكرة ويحد من مشاكل ومخاطر سرطان القولون وغيرها من الفوائد كما ان له تأثيرا وفائدة لسلامة الجهاز العصبي للجنين والحد من أي مشاكل أو اضطرابات ويقلل (NEURA TUBE DEFECTS) لذلك يجب ان يكون متوفر اثناء الحمل لحماية الجنين ولكن يجب عدم الاعتماد على الأدوية لأنها سوف تساهم في زيادة وزن الجنين وتسبب السمنة بعد ذلك ويمكن الاعتماد على الخضار غير المطبوحة فهي مصدر جيد.
