تابع هذه عقيدتنا

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمداً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ... أما بعد :
فهذه صلة لما كنا قد بدأناه من تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة بصورة مبسطة فمن أصولهم :
يعتقدون أن السنة مقرونة بالجماعة والائتلاف كما أن البدعة مقرونة بالفرقة والاختلاف .
وأهل السنة والجماعة هم الذين اعتصموا بالكتاب والسنة فجمعوا الكلمة وحققوا معاني الأخوة لم يتعصبوا لراية عميّة أو دعوة إقليمية ولم يقدموا مصلحة طائفة حزبيّة على مصلحة الأمة الكلية .
ويعتقدون أن من أمانة النصح للأمة الحض على الوحدة وطلب الاجتماع والائتلاف والنهي عن الفرقة والاختلاف .
ويعتقدون أن وقوع الخلاف حقيقة قدرية وتضييقه بتجنب أسبابه احتياطاً للدين فريضة شرعية ويرون أن الاجتماع على ما اتفق أهل السنة عليه والتعاذر والتغافر فيما اختلفوا فيه من الفقهيات والعقديات في ذلك سواء .
يحبون إخوانهم ويتولونهم ولا يعادونهم وإن خالفوهم في مسائل الاجتهاد .
وبالجملة فالخير في أهل السنة غالب كما أن الشر في مخالفيهم غالب .
وأخيراً فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة هل ترى فيها تطرف أو تشدد ؟ هل ترى فيها ترخص أو تحلل؟ هل ترى فيها عصمة لعالم من أجل حق أصابه أو إسقاطاً لعالم من أجل صواب جانبه ؟ هل ترى فيه غموض لا يفهم أو تفلسف لا يعقل ؟ هل ترى فيها تكفير أو تبديع أو تفسيق بغير حق أو بغير ضابط ؟ هل ترى فيها دعوة للتشرذم والتفرق ؟ هل ترى فيها دعوة لتقديس شيخ أو جماعة أو حزب ؟ هل ترى فيها تطاول أو تجني ؟ هل ترى فيها دعوة للشق عن القلوب واتهام النيات بلا دليل ؟ هل ترى فيها دعوة لعبادة غير الله أو وسيلة لذلك ؟ إن كانت الإجابة على كل ما سبق هي " لا " فهيا لهذه العقيدة العظيمة الصافية المتوازنة وهل يملك عاقل منصف - فضلاً عن مسلم متبع - بعد قراءة هذه الأصول العظيمة إلا أن يتبعها ويدعو إليها ويجاهد من أجل نشرها فنور الحق مشرق عليها وسلامة المعتقد راجعة إليها .
ونحن بكل ما نقلناه عن أهل السنة والجماعة معتقدون وبه قائلون ونرجو أن نلقى الله ونحن على هذا الطريق سائرون وبهذا النهج مستمسكون ولأهله موالون ولأتباعه محبون ولغيره مجانبون ونبرأ إلى الله من اتباع مذهب أهل الضلالة والمجون ولا نسامح أحداً نسب إلينا غير ما قلناه واتهمنا بخلاف هذا النهج القويم الذي سطرناه ونحن خصماؤه عند الله يوم نلقاه .
أيها الأخوة : هذه عقيدة أهل السنة والجماعة كما أعرفها حاولت جاهداً تبسيطها قدر الطاقة فأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك وأدعو الله أن يثبتنا وإياكم على منهج أهل الحق والإيمان ويعصمنا من مناهج أهل الزيغ والكفران وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أخوكم / ضياء الدين البكري مصر - سوهاج - مركز طهطا " رئيس فرع الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة .