آفة جديدة ظهرت مع الإنترنيت ....؟؟؟!
الإنترنت في حقيقته كالسيارة والسكين والسلاح ....
سلاح ذو حدين ....
حد نافع مفيد .. نهايته سعيدة ونجاح وفلاح ....
وحد ضار ومهلك وقاتل .. نهايته شقاء وخراب ...!!!
وهو على نجدين فإما شاكراً هذه النعمةوإما كفوراً لها !؟
والأدهى أن هناك برامجاً تشجع هذه النزوات وتخدمها !؟
تساعد على تغيير الأصوات والنبرات ....!؟
وهذه دلالة واضحة ان السيطرة الخارجية لا تجدي في وقتنا الحاضر ....
وإنما سيطرة الروح من الداخل والضمير الحي المقلع عن الأخطاء والسيئات والبعيد عنها والمحارب لها بديمومة مجاهد جهاداً أكبر وهو جهاد النفس !؟
( أرأيت من اتخذ إلاهه هواه واضله الله على علم ) .....
وهنا تأتي نظم الإسلام المتحكمة بالنفس البشرية من الداخل لتصل به من مرتبة الإسلام إلى الإيمان والأخلاق الإيمانية ثم نهاية إلى الإحسان المرتبة العليا مرتبة الرسل والأنبياء والشهداء والصالحين ....
مرتبة الإحسان العليا / أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك !!؟
الله اكبر .. الله اكبر ...
وكم يحضرني دائماً قول ( علي بن أبي طالب ) رضي الله عنه عندما قال / والله لو تتجلى لي الجنة والنار في الدنيا لما زاد في إيماني شيئاً !!!؟
دلالة على استشعاره المستمر بهما في نواياه وأقواله وأعماله وحركاته وسكناته ، وأن الخير سوف يثاب عليه بالجنة التي يشعر بها وبنعيمها ويتخيلها في خياله المتعلق يومياً بها والراجي فضل ورحمة ربه بها ، وكذلك النار الذي يخاف عقوبة ربه بها إذا أذنب وأخطأ أن يدخلها لمعرفته أهوالها ؟؟!!!
إنهم إسلام يمشي على أرجل ويطبق يومياً بل في التو واللحظة ....
ونحن من بعيد .. أخيتي بعيد !!؟
إسلامنا بين دفات كتب وعلى أرفف وفي أدراج مغلقة !!؟
لا يطبق .. ولا يقرأ .. ولا يعرف .. بل ولا يزاح عن كتبه الغبار !؟
إذا أردنا كتاباً .. ننفض الغبار عنه لنقرأ بعد دهر وحين !؟
وأشرطة الغناء تتقطع من كثرة الإستخدام !!؟
والشات في زحام .. ومنتديات العلم والمعرفة في فراغ وقلة زوار وزائرات !؟
واقع مرير .. أسأل الله أن يبدله إلى خير ، وأحسن حال ومآل ....
والسلام فقد أطلت ....