اغضبوا .. الهلال أقرب .. نار يا سامي القرشي

اغضبوا .. الهلال أقرب

http://farm7.static.flickr.com/6026/...8c6f90feda.jpg

سيف الاهلي

سامي القرشي

يُنذر الخميس بزحف جماهيري اهلاوي هائل لارض ملعب المباراة وللحق فهو يوم للفرجة وفي ظروف استثنائية علي مستوي سيناريو قد لا يتكرر كثيرا ولا اظن عاشقا للاهلي في هذا اليوم سيفرط في الحضور مهما كانت الاسباب ولكم ان تتخيلوا منظر ملعب ممتلئ قد نُزع أبيض اهلة واستبدل باللون الفسفوري .

منطقي هو استنكار الحكام (تطرف ضد مطرف) وعلي خلفية أحداث (ضربة جزاء !) انتهت به بتجميد متوقع وغريب من لجنة كان يجب ان تقف الي جانب حكمها بوجه ناد تعود طيلة عقود السير بـ (دفع رباعي) داخل الملاعب وخارجها حتي حان الوقت لثورة تصحيح رياضي عنوانها (لا فرق بين ازرق ولا اخضر) .

يبدو أن الشبابيين ومن خلال اراء بعض ممثليهم اعلاميا قد وصلوا الي قناعه بان الوقوف في الخندق الهلالي توجة خاسر لسببين اولهما ان الشباب كمنافس علي البطولات يتنافي ورغبات هلاليه اعلاميه ورسميه وثانيهما ان في ذلك خسارة لـ (تعاطف) ودعم اخرين حتي وان كان هذا التقارب مجرد تكتيك شبابي .

في مساء الرياضية يفاجئني الزميل المخضرم بمنطق عجيب يقول فيه ان الحكم تم الاعتداء علي بيتة من قبل سكان ذات المنطقة التي يقطنها وكانه بذلك يُرسخ لتشريع بان الذي لا يجوز هو الاعتداء القادم من خارج المدينة (فقط) فهل بعد هذا تعصبا يخرج من فم رئيس تحرير لصحيفة وإلي مسامع مراهقين ..؟ .

ضربات الجزاء لأندية مثل التعاون والقادسية وغيرهما ليست مهمة حتي وهي تهدد المتضررين منها بالهبوط وضربة جزاء هلالية تغير خارطة الاحداث والتوجهات في كل مكان حتي داخل قناة ركب مديرها موجة (نفداك يا هلال) ليقول رايا ويفتي ويجند تعاطفا مع من يتباكي أهلة علي صدارة لازالت متاحة للجميع .

من يعتقد من الأهلاويين أن الهلال في المتناول علي خلفية ظروف فهو (واهم) ففريق بهذا الثقل يخرج من رحم معاناه وكم من المواقف خرج منها نارا من تحت رماد فالمنافس وبخلاف انه (المرشح الأول) لحصد بطولة الدوري هو في وضع حسابي حالي يعيش فيه صلب ترشيح لا يستبعد شباب متحفز وإتفاق مقنع .

يبدو ان بعض الاتحاديين يعيشون مرحلة (خبوني) والتي لا نسمع لهم فيها رايا حول ما يدور في صدارة عليا والاغرب أن عداءهم للهلال قد بدا ينحسر باتجاه اعادة ترميم لعداء اهلاوي (زمن معاناة) والمتوقع هو أنهم يتحينون الفرص لأي تعثر أهلاوي يطلون بعدة برؤوس لا تفهم من الرياضة إلا (يارب ينهزم !) .

بدأت وأُنهي بجماهير أهلاوية يُنتظر منها تطبيق ثقافة (الأرض) علي ملعبها وهي الثقافة والتي لا نراها الا في اوروبا واميركا وبعض دول عربية تكون فيها المباريات علي ارض المستضيف (كابوسا) علي زائرين وهذا لا يكون الا باستنساخ ما حدث في صاله خضراء توجت كرة الطائرة ودون خروج عن نص .

ينصر دينك يا سيف الاهلي الذي لايرحم احد