وأيضاً لأنه الهلال ...، مقال للمبدع سطام الثقيل

أفرطت صافرة مطرف القحطاني كثيرا خلال مباراة الهلال والتعاون في استفزاز كل ما هو أزرق داخل الملعب أو خارجه، ولم تكن تلك الاستفزازات هي الأولى ولن تكون الأخيرة، ولم تكن من الحكام فحسب بل تتبناها أطراف عدة.


لجنة الحكام وهي تلوح بإبعاد (حكما) تكثر أخطائه تكلفه في انتقائية عجيبة لإدارة مباراة مهمة ومفصلية للفريق الأزرق ومفترق طرق ما بين التمسك بالصدارة أو التخلي عنها ليفعل ما فعل في مشهد واضح وفاضح أخرج الجماهير الهلالية عن طورها.
تلك (الانتقائية) تذهب بنا لانتقائيات كثر، وهي سبب الاعتراض الهلالي المستمر والذي تصم الآذان عنه، فهم دوما يطالبون بالعدل لا سواه في كل قرار، ويرون وفق معطيات وأحداث كثر أن عيون اللجان (مفنجلة) بالدرجة القصوى تجاههم وترصد كل تحركاتهم في حين يرون أنها تغمض عينيها عن الفرق الأخرى.


في الرصد والتحري تجاه الهلال ثمة (متطوعين) متعاونون مع تلك اللجان دون أن يطلب منهم، يرصدون كل شاردة وواردة وفي مقدمتهم (القناة) الناقلة والفائزة بحقوق النقل الحصري لدوري زين، فهي بالرغم من افتراضية حياديتها إلا أنها تجاري الموجة وتوجه كل كاميراتها لرصد كل تجاوز ازرق واضح أو مشكوك فيه كما حدث في مباراة الهلال والتعاون، ولكن تلك الكاميرات وفي مباراة الرائد والاتحاد عندما تهجم لاعبوا الأخير على الحكم تجولت في الملعب مبتعدة عن الحدث ولا أعلم إن كانت بفعل فاعل أم أن التقنية الحديثة وهبت تلك الكاميرات القدرة على التجول دون فاعل.
ولأن الحديث جرنا للفعل والفاعل، بودي أن أسال لجنة الانضباط من هو الداهية وسيبويه (عصره)، والذي فسر تلك المفردة ووضعها في خانة (الإساءة) وأبعدها عن خانة (الاتهام)؟ وهل هناك فرق بين الإساءة والاتهام؟؟ بمعنى عندما اتهم شخصا هل يعني أني لا أسيء له أو العكس..؟؟

دعونا من اللغة والتلاعب في المفردات فلدي سؤال بريء جدا كبراءة تلك الجماهير التي سقطت مغميا عليها (بفعل فاعل) في ليلة البارحة الأولى.. لم كانت (الإساءة) ذريعة لمعاقبة جماهير الهلال في مباراة الفريق الدورية ضد الاتحاد، في حين كانت طوق نجاة للأمير الوليد بن بدر ؟ هل يمكن أن نقول هنا أن تلك انتقائية فاضحة وواضحة وبفعل فاعل..؟؟ فقط أتساءل ولا أتهم..!!


ولجنة الانضباط تتعمق في مفردات اللغة وتفسرها تفسيرا نحو تخفيف العقوبات أو عدم فرضها، ألم ينورها أحدهم، ويطلب منهم مساواة جماهير الهلال بالمثل ويخرج ليقول: لم لا تكون مفردة (نيجيريا) مجرد اعتراض على طريقة الأفارقة في استخلاص الكرة عن طريق (الانبراش) كما فعل أسامه المولد على مقربة من الجماهير الهلالية وما تلك الهتافات إلا اعتراض على اللعب الأفريقي لا عنصرية كما قالوا.


ما يحدث للهلال وبلا مبالغة مستفز للمحايد، فما بالكم بأنصار الفريق التي تهاوت مغميا عليها في مباراة الفريق الأخيرة لدرجة أن سيارات الإسعاف لم تستطع نقلهم واستيعاب أعدادهم.. ألا يوجد في اللجان رجل (رشيد) يقسم لهم أن الهلال فريق سعودي وجماهيره سعودية كما البقية.. بعضا من العدل.. لا كل الانتقائية..!!


نقلاً عن قووول أون لاين