الرد الكامل على كل المتعاطفين مع بن داخل

<div>من دروس التاريخ ناخذ العضة والعبرة ونقيسها عليها في جميع امور حياتنا المتعددة منها القيادة والشخص المناسب في المكان المناسب وكيف يصبح الوضع اذا آلت الامور الى غير اهلها ونقيسها على الوضع الاتحادي وتحديداً على الرئيس محمد بن داخل.
نقول بداية سئل الامام احمد عن الرجلين يكونان اميرين في الغزو احدهما قوي فاجر والاخر صالح ضعيف مع ايهما يغزو قال: اما الفاجر القوي فقوته على المسلمين وفجوره على نفسه اما الصالح الضعيف فصلاحه على نفسه وضعفه على المسلمين .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعمل خالد بن الوليد على الحرب مع انه احياناً كان يعمل ماينكره النبي ، ولم يولي اباذر الغفاري مع انه اصلح منه في الامانة والصدق ، لذا فقد نهي ابا ذر عن الامارة لانه شخص ضعيف
وكان عمر بن الخطاب يقول نستعين بقوة المنافق واثمه عليه وكان يدعو ( اللهم اني اعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة )
وقد عزل عمر بن الخطاب عمار بن ياسر عندما كان اميراً على الكوفه لعجزه عن ادارة الامور السياسية

يتضح مما ذكر ان الصدق والامانة اذا ماتوفرت في شخص ما ليس بالضرورة ان تكون من اسباب نجاح العمل مالم يكن الشخص ملماً وقادرا ويملك من الامكانيات على تحقيق الاهداف المناطة به ولو تطرقنا الى جانب من شخصية بن داخل نجده متمثلة في جانب ( عجز الثقة ) الذي تعوذ منها عمر بن الخطاب .
هذا ما احببت ايضاحه لكل المتعاطفين مع بن داخل لانه لا مجال للعاطفة في هذه الامور فالاتحاد اهم من اي شخص كان والشخص المناسب هو من يدفع بالاتحاد الى القمة لا الى القاع بغض النظر عن سلوكه .