الإشارة حين تكون أكثر بلاغة

اغنام - ابل - دواجن - طيور

تعتبر الإشارات واحدة من وسائل التواصل اللا لفظي والتي من المفترض أن تكون أكثر بلاغة وعمقا من الكلام لأن الصورة تملك القدرة على التحدث وتوصيل المعنى المطلوب لكن إلى أي مدى يصل احترامنا للإشارات ومدلولاتها ؟؟!

ولنأخذ على سبيل المثال علامة منع التدخين والتي لم يصبح لها أي معنى فكثيرا ما نجد أشخاص يدخنون بجانب اللافتة وكأنها غير موجودة! وفي أحيان أخرى نجد لافتات تمنع الخروج من باب معين ومع ذلك نجد أناس مجتهدين يحاول الخروج ويحاولون فتح الباب بكل الطرق وحينها أتسأل ما فائدة كل هذا الجهد الضائع؟؟! وحتى إشارة المرور لم تسلم من الإهانة فالأصفر لا يعني الاستعداد بل يعنى الانطلاق بأقصى سرعة !والأحمر لا يعني التوقف بل يعني شئ آخر لا أدري كهنه!
ومن الواضح أن اللون الأخضر هو الوحيد الذي نال حظه من الفهم على الوجه الصحيح!! أما مواقف السيارة لذوي الاحتياجات الخاصة فهي مغتصبة الحق دوما فنادرا ما تجد أن صاحب الموقف هو فعلا من ذوي الاحتياجات الخاصة فغالبا ما يكون من أصحاب العجلة واللعب في الوقت الضائع!! وما ذكرت مجرد أمثلة بسيطة من واقع مؤلم والفكرة هنا ليست احترام الإشارة فحسب بل أيضا احترام من قام بوضعها فإهانتها تعتبر إهانة موجهة لمن وضعها كما أن الإشارات خلقت للتنظيم الذي نضيع من دونه وبالطبع لا ننسى كل المآسي التى نسمع عنها حين يسافر السعوديون للخارج ولا أستطيع أن ألومهم فنحن لا نحترم الإشارات ولا نعرف حتى كيف نقرأها على الأقل الضروري منها وهذا للأسف يؤدي لنظرة الاحتقار من قبل الشعوب الأخرى فكيف يحترم الإنسان الذي يسبب الفوضى في المجتمع الذي يعيش فيه؟؟؟
واحترام الإشارات شئ يجب أن يتم تعليمه في المنزل قبل أي شئ لأنه واحدة من الأخلاق التى يجب التحلي بها وكما نعرف فإننا جمعينا نعيش في مجتمع واحد يجب أن نحترم قوانينه وإشاراته.