تفنيد فرية افتراء شيخ الإسلام على الرازي ردا على السقاف و أبي الخيل ومن تابعهم

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

هذا موضوع كنت كتبته في الرد على بعض حمقى الرافضة في منتدياتهم أحببت نقله هنا

بسم الله الرحمن الرحيم
سبق أن تبين سقوط شبهة السقاف التي سرقها منه المذكور و أضاف إليها كلام ابن أبي أصيبعة ثم نشرها بالمنتدى باسمه
فبينا للقراء أن هذه الشبهة طرفة هذه السنة إذ أن المذكور مغترا بالسقاف نقل نصا للسبكي محتجا به و زاعما أنه النص الصحيح
فبينا له أن هذا النص الصحيح نقله السبكي عن الذهبي و كان هذا بعد ماراطون من هروب المذكور من سؤال في صلب الموضوع وهو : من هو أبو عبد الله الحافظ الذي ينقل عنه الذهبي
لينتقل المذكور للهرب من الموضوع و تغييره إلى الافتراء على شيخ الإسلام و نسبة صناعة النص إليه
بعد أن بينا لهم براءة الذهبي من تحريف النص حيث أنه مسبوق بشيخ الإسلام
وعندها راوغ القوم مجددا بدعوى عدم صحة نسبة الكتاب إلى الرازي بناء على كلام الليبراني الأحمق العصراني أبي الخيل الذي بنى دعواه على كلام السقاف فخرج بنتيجة مفادها أن كتاب أقسام اللذات منحول
وقد فصلنا الرد على هذه الشبهة في الموضوع السابق
http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=59314
غير أنني قررت تخصيص موضوع مستقل لإفحام السقاف و تابعه أبي الخيل
أما الرد عليهما فقد سبق من كثير من أهل العلم قبل طباعة كتاب الرازي
وكنت أود تأخير الرد إلى أن أحصل على مخطوط نفيس لكتاب ذم اللذات غير أني بعد ان انتهيت من إجراءات التصوير وجدت أن الحصول على المصورة يستغرق ما بين 6 إلى 8 أسابيع
وهذا حين الشروع في الجواب فنقول
الشبهة الأولى: دعوى السقاف أن الأبيات التي نقلها شيخ الإسلام من كتاب أقسام اللذات هو من افتراها و نسبها إلى الرازي
نص كلام السقاف:
صحيح شرح العقيدة الطحاوية - حسن بن علي السقاف - ص 70 - 71
ومن الكذب المبين على الإمام الرازي ما نقله ابن تيمية في ( منهاج سنته ) ( 3 / 69 ) أن الإمام الرازي أنشد هذه الأبيات :
( نهاية إقدام العقول عقال * وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا * وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا * سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا )
وقد وقع ذلك في ( منهاج سنة ابن تيمية ) المحقق في المجلد الخامس ص ( 271 ) وقد أنصف المعلق عليه هناك حيث قال : ( وكذا جاء النص في درء . . . 1 / 160 . وذكرت هناك أنني لم أجد هذا الكلام والكلام التالي فيما بين يدي من كتب الرازي المطبوعة أو المخطوطة ، وأن ابن تيمية يذكر أن الرازي كان يتمثل بهذا الكلام في كتابه أقسام اللذات ، وهذا الكتاب مخطوط بالهند ولم يذكره بروكلمان ضمن مؤلفات الرازي ، وذكرت في تعليقي على درء . . أن ابن تيمية يذكر هذا النص كثيرا في كتبه ، مثل مجموع فتاوى الرياض ( 4 / 71 ) الفرقان بين الحق والباطل ص ( 97 ) من مجموعة الرسائل الكبرى ط صبيح . معارج الأصول ص ( 185 ) من المجموعة السابقة ) انتهى . وهذا مما يؤكد لنا أن هذا كله مكذوب على الإمام الرازي ولا شك في ذلك عندنا ، وقد أخذه مجسمة العصر من كتب ابن تيمية وأذاعوه في المشرق والمغرب ، فلتعلموا أنه كذب بحت على الإمام الرازي ! ! والله المستعان ! ! وأقول : إن هذه الأبيات هي من نظم ابن تيمية وكأنه يصف بها نفسه اهـ
وثيقة من الطبعة الرابعة للكتاب

http://i1101.photobucket.com/albums/...i/0624fe8a.jpg
http://i1101.photobucket.com/albums/...i/c3ca0e4a.jpg
http://i1101.photobucket.com/albums/...6/dahabi/1.jpg


الرد المفحم من غير واحد من المشايخ و طلبة العلم و ملخصه: الأبيات منقولة عن الرازي قبل ولادة شيخ الإسلام ومن معاصري شيخ الإسلام و بعد وفاة شيخ الإسلام
فقد نقلها
1-ياقوت الحموي ت 626 هـ في معجم الأدباء ج 6 ص 2590 وهو معاصر للرازي و ووفاته قبل ولادة شيخ الإسلام سنة 661 هـ

نكتي بوثيقة من هذا الكتاب دون البقية تجنبا للتطويل

http://i1101.photobucket.com/albums/...i/cf72d1d3.jpg
http://i1101.photobucket.com/albums/...i/47c8819a.jpg

2-ونقلها ابن أبي أصيبعة ت 668 هـ بالإسناد إلى الرازي عن بديع الدين البندهي في عيون الأنباء ص 468 بعد ولادة شيخ الإسلام ب 7 سنوات.
3-ونقلها الصفدي ت 764 هـ عن ابن أبي أصيبعة في الوافي بالوفيات ج 4 - ص 181 وهو معاصر لشيخ الإسلام .
4-ونقلها السبكي ت 774 هـ وهو من أنصار الرازي وولد قبل وفاة شيخ الإسلام بسنة في طبقات الشافعية الكبرى ج 8 ص 96
والسقاف لم يحل الأبيات إلى نقل السبكي في طبعته السالفة وهي طبعة دار الإمام النووي سنة 1416 هـ
لكنه أحال عليها في الطبعات اللاحقة و في نفس الوقت لم يبريء شيخ الإسلام من تلك الفرية التي افتراها عليه !!
5-ونقلها لسان الدين بن الخطيب ت 776 هـ في الإحاطة في أخبار غرناطة ج 2 ص 140 واستفدت هذا النقل من محقق الإفادات الآتي بإسناد مختلف عن إسناد ابن أبي أصيبعة ،وهو متأخر عن شيخ الإسلام
6-ونقلها الشاطبي ت 790 هـ في الإفادات و الإنشادات ص 84 بتحقيق د.أبو الأحفان بنفس السند وهو متأخر عن شيخ الإسلام
7-ونقلها المقري المتوفى سنة 1024 هـ بطريق يشترك مع السند السابق في تلميذ الرازي وبعض من فوقه المنقول عن لسان الدين والشاطبي في نفح الطيب ج 5 ص 232
وهذه الشبهة لوضوح سقوطها و بطلانها رام بعضهم عدم التعرض لها مع استدلاله بكلام أبي الخيل المبني أصلا على هذه الشبهة الضعيفة !!
وبهذا يتبين أن السقاف لا يتورع عن اتهام خصومه بالرغم من وجود الأدلة الصريحة التي تثبت أن براءه خصومه!! فضلا عن الطرفة السابقة حين اتهم الذهبي بتحريف نص مستدلا على ذلك بنص منقول عن الذهبي !!
يتبع