بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يـٌقال بأن شرارة الإبداع لأي مبدع تأتي دائماً من المعاناة ..
وهذه العلاقة ليست بالتعلم ، بل عندما يتعرض لضغوطات
ويمر بظروف صعبة وقاسية .
أكثر الأمور التي تجلب الرضى عن الذات ،
هي التصالح مع النفس والآخرين
فلكل إنسان وجهة نظر وذوق تختص به
ففي كل حكايات العشق والعشاق..
مهما اختصموا لابد من نهاية يجتمع فيها الأحبة ،
وكذلك نحن لابد أن نتعالى على الآلام .
عقد النية والعزم للعودة دون أسلحة هو نوع من الحلم الجميل ..
ترفضه الحقيقة التي يراها ويعرفها الجميع .
الزمن لا يُعيد نفسه ولو زعمنا تكرار دوراته ،
وإخفاقات الأمس لا تجر معها تطلعات اليوم
فخطورة التباطؤ أشد وطأة من خطورة التسرع .
فالطريق طويل نسبياً ولا بد من المُضي فيه بلا تردد ،
فهذه هي المسؤولية فإما الإخلاص وإلا لا خلاص .
لاشك بأن مسيرة الإصلاح سيعترضها أشخاص
متلبسون بالأنانية والمصلحة الأضيق من ((خرم الإبرة))
فيطالبون بالاستقامة ، وهم يسيرون على خط الاعوجاج !
أنني أخاطب عقول المحبين التي تميزت بالإدراك والفهم
يجب أن يكون الحوار ،(( حوراً لا شجاراً))
لنصل لأكبر قدر ممكن من الايجابية لمعالجة العيوب بالحلول ..
خاصة بعد أن أثبتت الأحداث الأخيرة بأنه ليس هناك أدنى شك بأن الظلم سكن شباك الكيان ، صبح و ليل .
لن أعـُيد وأزيد ..
ذاب الثلج وبان المرج
وأنكشفت المخططات والمؤامرات التي أحدثت الفوضى عبر الأيام الماضية
والتي جـُندت لها أفواجاً من الدهماء والخارجين عن القانون .
فالتجاوزات و الاستغباءات وضيق الأفق لا يحتاج لشرح
وتفسيره لدى شعراء الغفلة .
فالثقافة ، صقل والتزام
وغاية نبيلة قبل أي شيء وبعد كل شيء .
ستتواصل اللجان والنقاد ((بالعربجة)) والتعسف بالأحكام
وأحياء الليالي الملاح ويتراقص ((الجدع))
فهم يلغون العمل بإشارة أصبع متناسين كل الجهود المبذولة ،
ويقبلون بالقليل المنجز بفترة قصيرة لأنهم لا يملكون رصيداً ذهنياً
فربما يعوضون ذلك برصيد ((الشهرة و الشرهة)) .
أستغرب المطالبة بغرامة بعد تصريح رئيسهم
أنها طـٌرفة ونحن في حاجة إليها في هذه الزمان
ولا سيما في ظل استمرار الصخب والاضطراب
وإنما المحُير هو أنني أريد معرفة من كلم الآخر
هو أم المشجع !
مشاهد تتكرر بشكل شبه يومي
حين تظهر البرامج المُسمية بالرياضية
أسطوانات مشروخة ،يتضح بأنها تستفيد مع تردي الأوضاع وتقتات عليه
نكوص يقصد تخريب ذوق الجماهير
وتحويل النموذج السوقي إلى ظاهرة اجتماعية معتبرة !
خاصة إذا أدركنا أن هؤلاء الفنانين يمتلكون أفخم سيارة وفيلا اللهمّ لا حسد
وإن لم يكن بعد نالوا شهادة الدكتوراه ،
فهم على الطريق مثلهم مثل الدكتور جاسم بعد تطاوله على الأسطورة .
قمة الغرابة هي عندما يفاوض فريقهم رجيع الأندية الأخرى
يعللون ذلك بأن اللاعب لم يجد ((البيئة)) المناسبة
وينعتون مفاوضات الآخرين لأي لاعب لم يوفق مع ناديه
بالفكر السيئ وقلة المادة وتحطيم اللاعب نفسه .
ما ينكشف من حقائق كفيلة بقلب المسار
وإزاحة الستار عن وجوه متلونة وجيوب متكسبة
دخلوا مجال الإعلام هبوطاً ((بالبراشوت))
فحاولوا الإساءة إلى الكيان ولم يفلحوا ،
ثم حاولوا الانتقاص من نجومه ولم يوفقوا
ثم سعوا إلى تفرقة الجمهور لهجر المدرج ولم ينجحوا
ثم ذهبوا إلى أبعد من ذلك بالافتراء وإلصاق التهم
وما زالت هذه الموجة الغبية تلطم الصخرة الثابتة وتتحطم عليها
دون أن تقوى على تحريكها من أصلها
زمرة إجرامية يحاولون التجرأ
بالعبث والتغبير على جدار الكيان وحصنه المنيع .
يجب شحذ الهمم لمكافحة مرض(اللايشمانيا) للإصلاح البيئي ..
فمصدره يعود إلى انتشار الأوساخ و القاذورات
ويقوم بنقله الفئران و الجرذان والكلاب .
حقيقة أتمنى من النادي تسجيل موقف ورصد كافة القرارات والتناقضات ورفعها للرئاسة مدعمة بالإثبات .
ختاماً :
هب فقير فـأنقذ غنياً من الغرق
فأعطاه الغني درهماً.. فلامه الناس على قبولِ الدرهم!
فقال ، هو أعلم منّي بثمنِ حياته .
دمتم بحفظ الرحمن
