أسباب سوء الفهم

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله القائل ((وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله )) ، والصلاة والسلام على نبيه القائل ((:(( إذا همّ _أراد_ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة...))، وعلى آله وصحبه أجمعين .أما بعد.
ملحوظة :
في الحقيقة كنت قد كتبت هذا الموضوع وغيره في منتديات أخرى ثم عندمارأيت هذا الصرح ، فاستخرت للتسجيل ويسر الله الأمر ، ولهذا يسرني أن أضيفه هنا لعل ينفعني يوملاينفع مال ولا بنون وأرجوا من له إضافة أن يتحفنا بها لتعم الفائدة .

أسبــــاب ســــوء الفـهــــم

الفهم المكتسب نوعان:
·نوع تجريبي:
وهو الذي تصقله تراكم الخبرات والعثرات وغالباً ما يكون محصوراً في جانب معين أو بعض جوانب كالسياسة أو الاقتصاد أو التجارة.


· نــــــــــوع إيمانـــــــــي:


وهو الذي يزيد بالتقوى والعمل ونسبة الوهب فيه أكثر من التجربة.
قال تعالى: (( واتقوا الله ويعلمكـــم اللـه )) البقرة 282.
((ويزيد الله الذين اهتدوا هدىً )) مريم 76.


قال العلامة السعدي:
(( والهدى يشمل العلم النافع والعمل الصالح، فكل من سلك طريقاً في العلم والإيمان والعمل الصالح زاده الله منه وسهله عليه ويسره له ووهب له أموراً أخر لا تدخل تحت كسبه )).
وقبل طرق أسباب سوء الفهم الشرعي ينبغي أن يسأل كل مسلم نفسه السؤال التالي : (( هل أنا أفهم جيداً ؟ ولماذا ؟. )) .
فإن كانت الإجابة (( لا )) فعليه بمراجعة الأسباب التي تؤدي إلى سوء الفهم وأهمها:-


1- ضعف التقوى وقلة العمل الصالح على وجه العموم.
2- عدم الرغبة في التعلم وفي الحديث الصحيح إنما العلم بالتعلم، فالتعلم يورث حسن الفهم.
3- عدم العمل بما علم.


4- الزيغ عن الحق بعد وصول الحجة تؤدي إلى سوء فهم الحجة، ثم عدم فهمها ثم يدخل الشيطان ويزين له عدم الفهم حتى يظن أنه يحسن صنعاً.
5- عدم الصدع بالحق عند وصول الحقيقة وهذا يتنافى مع حقيقة الإيمان وقد قال الإمام ابن المبارك (( العلم مواقف تتخذ وليس متوناً تحفظ )).
6- عدم أو ضعف التجرد لله عند البحث عن الحقيقة.


7-سوء الخلق يؤدي إلى سوء الظن وسوء التفاهم، وكل ذلك يؤدي إلى سوء الفهم .
8- سوء الظن يؤدي إلى سوء التفاهم وبالتالي إلى سوء الفهم.
9- ضعف القدرة على التحقيق والتحليل والترجيح.


10- عدم وجود لسان سئول.
11- وجود ضعف في فن الاستماع وقد قال أنس t (( من المروءة أن ينصت الأخ لأخيه إذا حدثه )).
12- عدم التثبت عند الاستماع أو الكلام، وقد سئل الإمام محمد بن الحسن الحنفي عن سبب إثبات الإمام الشافعي الحجة على مخالفيه فقال: (( إن أحد يخالفنا يوماً فيثبت علينا فالشافعي، قيل له: لِمَ، فقال: لتأتيه ولتثبته في السؤال والاستماع )).
13- كثرة الإلتفات وشرود الذهن والاسترسال فيهما.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .