الحمد لله رب العالمين , وصلى اللهم وسلم وبارك على أشرف الأنبياء والمرسلين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 
أما بعد : 
بعض الأسباب التى أدت إلى الوضع فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
السبب الأول : تحريف عقيدة المسلمين , وتزييف تعاليم الإسلام بإخال ما ليس فيه , والذين قاموا بوضع هذا النوع من الأحاديث هم الزنادقة الذين ينتسبون كذبا وزورا إلى الإسلام , وهم فى الواقع يدينون بغير الإسلام من الديانات الباطنة , أو المذاهب المنحرفة , أو لايدينون بديه أصلا , من هؤلاء محمد بن سعيد المصلوب , روى عن حميد عن أنس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( أنا ختم النبيين لانبى بعدى ألا أن يشاء الله ) موضوع فجعل هذا الاستثناء لما كان يدعو إليه من الإلحاد والزندقة والدعوة إلى التنبى . 
السبب الثانى : الانتصار للبدع والأهواء والآراء الخاصة , كما وضع أهل البدع أمثال الرافضة المرجئة والقدرية والجهمية وغيرهم . 
السبب الثالث : التعصب المذهبى , فلقد قام بعض الجهلة المتعصبين للمذاهب الفقهية بوضع أحاديث , نصرة لمذهبهم , وتأيدا لما يقولون , أو مدحا لصاحب المذهب الذى ينتمون إليه باسمه وذما لمذاهب الأخرى . 
السبب الرابع : ترغيب الناس فى فعل الطاعات وترهيبهم من فعل المعاصى والمحرمات . 
السبب الخامس : التزلف والتقرب إلى الأمراء والحكام بوضع الأحاديث التى تبرر أعمالهم , وتوطئ الناس لهم , رغبة فى دنياهم ليحققوا فى أنفسهم مكاسب مادية . 
والله أعلم