قناة الجزيرة الرياضية واستغلال المشاهد

<div>

أحمد محمد الحاج

. بزغت شمسها في فضاء عالم البث عام 2003 عبر قناة واحدة وإزدادت تِباعاً قناة تلو قناة حتى وصلت لمجموعة من القنوات مفتوحة ومُشفّرة وكان نهجها السائد أو الهدف الرئيسي الذي ذاع بيانه مُدير البرامج وقتها الأستاذ / أيمن جادة (قبل أن يتولى منصب المُدير) بأن هدف القناة هو المُشاهد العربي وإيصال المادة الرياضية له بأقل تكلفة ممكنة، في ذلك الوقت كان بث الدوري الإسباني مفتوحاً على القناة موسمي 2004 و 2005 كما نقلت القناة بطولة الأمم الأوروبية عام 2004 دون تشفير أيضاً ثُم بدأت الأهداف السامية بالإنحراف عندما تحدّث مُدير القناة الأستاذ (أيمن جادة) بأن الشركة التي تمتلك حقوق الدوري الإسباني طالبت القناة (بالتشفير) لأن بث القمر الصناعي نايلسات يصل لأجزاء من إسبانيا وهى المنطقة التي لاتمتلك قنوات الجزيرة حقاً للبث فيها وأذكر جيداً تصريح الأستاذ / أيمن جادة عندما قال أننا إضطررنا للتشفير وهو ليس هدفنا.
. وأردف حينها الأستاذ أيمن جادة بأن قيمة الإشتراك ستكون رمزية (خِدمة للمُشاهد العربي) وأن الجزيرة الرياضية إضطرت لهذا الخيار وِفقاً لحقوق وقوانين البث وذكر أن السعر رمزي جداً النسبة للمُشاهد العربي وهو (25 دولار) فقط فوجد البيان والتصريح قبولاً من المُشاهد العربي وإحترمنا جميعاً قوانين التشفير والشركات الناقلة والراعية وأشدنا بمثالية القناة تجاه المُشاهد ورضخ المُشاهد العربي لقرار الجزيرة لأن المُقارنة وقتها مع قرينتها (ART) كانت معدومة تماماً فتلك تقترب من الثلاثمائة دولار للعام الواحد وهذه خمس وعشرون فقط ولكن مع مرور الزمن بدأ العد التنازلي لتلك الأهداف السامية وأضحى المُشاهد العربي ضحية لربحية قناة الجزيرة الرياضية ووضح ذلك مع إقتراب كل بطولة حصرية حصلت عليها القناة.
. أسعار الإشتراك قفزت من (25 دولار) حتى (100 دولار) وبطولة الأمم الاوروبية 2008 كانت طلقة البداية لتصاعد الأسعار وأصبحت القناة تستغل المُشاهد بطريقة غير لائقة فكلما تقترب بطولة ما من البث تعرج القناة على إضافة قنوات محددة لنقل تلك البطولة وتُضيف إليها سعراً أخر (غير سعر الباقة الأساسية) كقنوات (+9 و+10) وال HD
(High Definition TV)،وكُلنا يذكر كأس العالم وتشفير قنواته وإضافة رسم المائة دولار من أجل المُشاهدة حتى وإن كنت مُشترك مُسبقاً.
. وسبتمبر الماضي تواصل قناة الجزيرة إستغلالها للمُشاهد العربي عندما تُصدر إعلاناً يقول أن الإشتراك القديم في قنوات (+9،+10،HD1،HD2) سينتهي في (31/12/2011) وهى الباقة التي تُسمى (باقة الأحداث) قف عزيزي المُشاهد قليلاً لترى حجم الإستغلالية حيث يُضيف الإعلان الآتي (من ينتهي إشتراكه في الباقة الأساسية بعد 5 يوليو 2012 بإمكانه إضافة باقة الأحداث بسعر 50 دولار وسينتهي الإشتراك في باقة الأحداث مع الإشتراك في الباقة الأساسية) ويُضيف الإعلان (من ينتهي إشتراكه في الباقة الأساسية قبل 5 يوليو 2012 يجب عليه تجديد الإشتراك أولاً في الباقة الأساسية ومن بعدها بإمكانه إضافة باقة الأحداث).

نقاط من رحيق
- إستغلال واضح وموقف مُخزي حقيقة من قبل قناة الجزيرة الرياضية وهو إدارة الأمور خلف الظلام وبعيداً عن الشفافية والوضوح مع المُشاهد.
- نعلم جميعاً أن هناك بطولتين قاريتين من العيار الثقيل وهى نهائيات الأمم الأفريقية 2012 ونهائيات الأمم الأوربية 2012 الأولى في (يناير 2012) والثانية في (يونيو 2012) لاحظوا تواريخ البطولة ودققوا في إعلان الجزيرة الرياضية.
- قناة الجزيرة ستُخصص أو خصصت فعلياً باقة الأحداث لنقل النهائيات لذا جعلت من المُشاهد ألعوبة لقانون التشفير والربح الفضائي خلافاً لأهدافها.
- إعلان الجزيرة فيما يخص (باقة الأحداث) يوضّح بجلاء حجم الجشع المالي لتوجهات القناة وليس خدمة المُشاهد العربي كما ذكر مُديرها (أيمن جادة) سابقاً.
- بمعنى أنك إذا إشتركت لمدة عام مثلاً في (أغسطس 2011) إذاً الأمر المعروف أن تكون لديك صلاحية المُشاهدة (لجميع الباقة) حتى أغسطس 2012.
- ولكن يقول الإعلان أن باقة الأحداث ستنتهي في 31/12/2011 ويتوجب عليك التجديد بخمسين دولار لباقة الأحداث فقط !! وحتى متى ؟ ليس لعام بل تنتهي الباقة مع إنتهاء الباقة الأساسية ! هل هناك إستغلال أكثر من ذلك.
- أما من ينتهي إشتراكه قبل الخامس من يوليو 2012 عليه التجديد أولاً (لاحظ) ومن ثَم إضافة باقة الأحداث بخمسين دولاراً وينتهي الإشتراك في باقة الأحداث مع إشتراك الباقة الأساسية.
- وختام الأمم الأوروبية في الأول من يوليو 2012 لذا جاء ربط التجديد في الباقة الأساسية وباقة الأحداث بالخامس من يوليو 2012.
- كيف يدفع المُشاهد العربي مبلغ خمسين دولار لإضافة باقة الأحداث لأن إشتراك الباقة الأساسية سينتهي بعد الخامس من يوليو ؟ وكيف يدفع من جديد للباقة ككل بعد شهر أو شهرين.
- كُتِب في موقع القناة الآتي (ولن نستخدم التشفير لاستغلال المشاهد ولن يكون التشفير في قناة الجزيرة الرياضية على حساب المشاهد، ولن تكون العلاقة معه إلا في إطار المصلحة المتبادلة).
- شتان بين المكتوب وبين مايحدث الآن ياقناة الجزيرة الرياضية الإستغلالية.
- سيقولون أنه قانون الإستثمار وقانون التشفير وسنقول لولا ماذكرتموه سابقاً من أهداف (ومكتوب على موقع القناة حتى اليوم) لما كتبنا.