بسم الله الرحمن الرحيم
استبشرت خيراً كتلك الجموع من الجماهير البسيطة التي استبشرت خيراً بتواجد بعض مُسيّري النادي و أعضآء شرفه في موقع "تويتر" فهي فرصة لنا لأن نتواصل مع صانعي القرار بلا حجاب أو حاجب ..
وهذا التواصل قد يكون من أبسط حقوقنا وقد يكون أسمى أمنياتنا، فالجماهير قد ملّت من جيوش المستصحفين و المتمصدرين الذين يملأون صحفنا بل و يتربعون على عرش بعض منتدياتنا ..
و ملّت من أصحاب المصالح الشخصية و المرتزقة ..
و الإدارة كذلك رأت أن هذا فيه مصلحه وقد يشوبه مفسدة ولكنه أمرٌ مطلوب لمن ينشد الإحترافية في وسط لا يساعد على ذلك ..
فأتى هذا القرار السديد بالتواصل مع الجماهير، وهذا القرار بالرغم من المصلحة الكبيرة لي ولك أيها الهلالي و الهلالية إلاّ أن "ضعاف النفوس" قد وجدوه متنفساً لهم لبث أحقادهم و نفث سمومهم رغبة منهم في التأليب أو التشغيب خاصة أنه قد قطع الطريق على جموع المستصحفين و المتمصدرين وهيهات وهيهات ..
هذه الجماهير العريضة على قدر كبير من الذكاء و الوعي و الحصانة ضد الإختراق ممن كان ولكنها بالتأكيد متنفس أيضاً لم يندس بين الصفوف جاهلاً أم باحثاً عن فتنة أو من به لوثة صفرآء ..
هذه الجماهير هي السد المنيع التي يستطيع به هذا الكيان -بعد الله- أن يتجاوز به المحن و الملمات، فمهما غضبوا أو تجاوزوا في النقد و ووصلوا إلى التجريح فهم على علم و ودراية بالمصلحة العامة باستثآء " ضعاف النفوس" ..
...
قد نتفهم كجماهير مصلحة ذلك المستصحف و المراسل؛ أقول قد نتفهم فلعل "لقمة العيش الغثّة" تأتي في المرتبة الأولى فمسألة صحفي هلالي و مراسل هلالي و صحيفة محسوبة على الهلال تختفي عند البحث عن الشوشرة و الإثارة و التخريب و شق الصفوف وغيرها من الأسباب التي لا أرغب بأن أتطرق عليها فالمهم عند هؤلآء النشر و التوزيع مع تقهقهر الإهتمام "بالورقيات" !
لكن ماذا عساي أن أقول في من سخّر التويتر للنيل من فلان و علاّن ممن نُجلّهم و نحترمهم ولهم مكانتهم بيننا بصرف النظر عن إختلافنا معهم أو أخطآئهم فبعض من يتم النيل منهم الآن من بعض "المتوتّرين" لو وزنا هذه الجموع من "ضعاف النفوس" لم يزنوا ولو ذرة من يقعون فيهم ..
هؤلآء "المتوتّرين" سخروا هذه النعمة وأحالوها إلى نقمة .. فأصبح هذا التويتر بؤرة للتشغيب و التخريب و للهدم لا البنآء ولشق الصف لا لجمع الكلمة و للتنفيس عن الأحقاد لا لبث المحبة ..
والغريب أنك لاتجد مصلحة مما يقومون به من أفعال أو ما يتقيأوون به -أجلّكم الله- من أقوال؛ خاصة وأن البعض من هؤلآء يدّعي هلاليته و حرصه على الكيان .. ولا أعلم أين هذه المصلحة وأين حب الكيان في التخريب و التشغيب و بث الفتنة ..
إلاّ أن بعضهم يعاني من مرض نفسي -شفاهم الله- فأسمى أمانيه هي "كفو" و "تجيب العلم" " مشكووووووور" و " والله إنك مصدر قوي" !
فالبعض -هداهم الله- إنساق خلف هؤلآء و نسوا " استعينوا على قضآء حوائجكم بالكتمان" أو " أن أكون ذليلاً في الحق خيراً من أكون رأساً في الباطل" ..
و نسوا أو تناسوا العديد من الأخبار و الشائعات التي اتضح سوء أهدافها و دجلها فضلاً عن كذبها و نسوا "لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين" ..
إن هذا التويتر كشف لنا الكثير ممن نحسبهم عون وأتضح لنا أنهم فرعون .. كشف ضحالة التفكير وقلة الأدب و ركاكة الإسلوب فضلاً عن افتقاد أبجديات النقد و مسوغاته ناهيك عن الفقر اللغوي !
كشف أن هذا العِشق الزائف إنما هو مرتبط بهذا المصلحة " السخيفة" في أهدافها و نتائجها، فأصبح ارتباطهم بهذا الكيان بكمية التسريب و نوعية الخبر وإلاّ فالفاشل يصبح ناجحاً و الناجح يصبح فاشلاً .. فتباً للمعايير المزدوجة و الكيل بمكيالين ثم تباً لهكذا عدل و عشق يرتبط بتسريب خبر أو تعاقد ..
...
وحتى لا أكون مُجحفاً فالحقيقة يوجد بعض الأخبار التي تعود بالنفع علينا كجماهير وعلى هذا الكيان كتلك الأخبار التي لاتضر ولكنها تنفع أو كتلك التي فيها "جس نبض" الجمهور لكنها قليلة للأسف ..
وبصرف النظر عن صحة أو كذب الأخبار التي نراها يمنة و يسرة -خاصة أنها ستنشط هذه الأيام- أقول بصرف النظر عن ذلك إلاّ أني كأحد هذه الجماهير الهلالية ولا أتحدث بأسمها .. أرجو و أتمنى و أطلب ممن يقوم بتسريب هذه الأخبار التي تضر ولاتنفع بأن يتقي الله في نفسه وفي هذه الجماهير وفي هذا الكيان ..
...
في النهاية أعلم أن الجماهير الهلالية منقسمة بشأن تواجد رئيس النادي في التويتر فقسم يرى فائدة كبيرة منه و قسم يرى غير ذلك، وإن كنت في البداية رحبّت بهذه الخطوة ولكن للأسف اتضح لي مؤخراً أن هذه الخطوة غير مناسبة في هكذا وسط وهكذا بيئة .. ولعله يتم البحث عن طرق تواصل أخرى و أفضّل الشخصية .. و الرأي للرئيس ولكم فأنتم من يرجح ..
اللهم اكفنا شر من به شر .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
