لجنة الاستعباط وكل شيء بعشرة!

في كرة القدم لا مجال للتأويل أو صنع أساطير خيالية من القصص والحكايات، إنها اللعبة الأكثر شفافية ووضوحاً بكل أجزائها وفصولها وتفاصيلها الصغيرة، حتى لو حاول بعض المحسوبين عليها دسّها جوف أدراج المكاتب. في دوري زين كل شيء بعشرة ( الزين والشين ) فبعض اللجان المطالبة بالشفافية والمساواة والوضوح حتى في قراراتها تُخرج لنا ألسنتها بشكل ساخر ومضحك، يحدث هذا تحديداً مع لجنة الانضباط، حيث تتربّع الازدواجية على العرش سواء ذلك في العقوبات أو البيانات أوحتى في الثرثرة الفارغة غالباً.إنهم يمتازون بالتنقيب ثم استخراج الفارغ من الفراغ، والغريب في الأمر أنه مشهود لبعضهم حب الخروج و ( الترزّز) ليل نهار في كل البرامج الرياضية.

عندما يخرج أحد أعضاء هذه اللجنة ليلقي علينا دروساّ في فنون الشفافية والوعظ الحكيمة يُخيّل للمشاهد الرياضي أن التغييرات التي طرأت مؤخراً على بع ض اللجان آتت أكلها، لكن ما يصنع العجب أنه مع صبيحة اليوم التالي تظهر حقيقة أخرى من خلال بيان واحد فقط يحتوي على عقوبة لنادي ما. فتدرك بعد ذلك أنه مع هذه اللجنة تحديداً لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث من ( استعباط ).

ليست المشكلة في معاقبة أي نادي طالما تجاوز القانون وخالف المنصوص عليه، لكن المصيبة العظمى هي ازدواجية القوانين وشنق المعايير في عملية (استعباط) غريبة وعجيبة.

للأسف أن هذه اللجنة تخرج سيفها البتّار حين ترغب فيما تسكنه في غمدها أيضاً حين تريد ذلك، إنهم يمارسون سدّ الأذان بصمام يحفظ مسامعهم، لكن بالطبع ليس دائماً بل أنه في بعض الأوقات تظن أنهم فقط يضعون السدّادات لأذن واحدة فيما الأخرى يمارس عليها عملية تنظيف قاسية و يومية حتى لا يفوت عليها شيء.

لا أعلم ماذا يستخدمون حين تعمل خاصية ( لا أسمع ) لكن أنصحهم في المرات القادمة بالقطن المصري، فهو من أجود أنواع القطن في العالم لاسيما وأنه يساهم بشكل فعّال في سدّ الأذن المنتقاة بعناية فيحميها من التسّرب.


ركلات جزاء:

- في دوري زين ( كل شيء بعشرة ) حتى اللجان.

- لجنة الانضباط هي أكثر اللجان الثملة، إنها تعاني من سُكر حاد يجعلها تترنّح.

- الاستعباط هو محاولة لتصنّع (البلاهة) لكن المشكلة في البلاهة ( الفطرية ).

- القرارات التي ينتظرها الشارع الرياضي في اليوم التالي، تبقى في فرن اللجنة لأيام وربما أسابيع وحين تخرج جاهزة نكتشف أنها محروقة! بفعل ( طباخين أبو ريالين).

- (خذوهم بالصوت) هذه السياسة حكيمة جداً لاسيما وأن ليس لها أعراض بل هي علاج فعّال ( وحده بوحده) .


صحيفة المرمى الالكترونية