حوار بين شاب عربى وصانع حياة أسرائيلى

بسم الله الرحمن الرحيم


اخوتى الاعزاء اعضاء المنتدي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

منذ عقود مضت وصراعنا مع اسرائيل ينتهى مرة لنا ومرات لهم وفى أغلب الاحيان لم يكن التفوق المادي هو السبب فى حسم الصراع ولكننى ازعم اخوتى الاحباب ان سر اخفاقنا فى تحقيق اهدافنا هو اننا دائما كنا نجهل عدونا!!! ليس من حيث العده والعتاد لكننا لم نسبر اغوار نفوسهم فنعرف فلسفه حربهم لنا....... وقد حاولت فى هذا الحوار ان اطرح عده تساؤلات ارجو ان تشاركونى فى مناقشتها

ملاحظات.......1-سيكون الحوار فى ثلاثه اجزاء

.................2-عذرا لاستخدام لفظ صانع الحياه بالنسبه لاسرائيلى لكننى قصدت صناعته لحياتهم

.................3- ارجو من القارئ الايقرأ الحوار قراءه العابر بل ادعوه لقراءه ما بين السطور

................4- هذا الحوار من محض خيالى واي تشابه بينه وبين الواقع فهو من قبيل الصدفه البحته

والان مع الحوار

هيثم شاب عربى مسلم يبلغ من العمر ثمانيه عشر عاما (أسمر البشره , وسيم الطلعه ,لكنه نحيف شديد النحافه,وليس بالقصير أو الطويل)متفوق فى دراسته وهو ما أهله لان يشترك فى معسكر عالمى لشباب العالم بأحد العواصم الاوربيه ......وفى عنبر المبيت فوجئ هيثم ان سريره بجوار شارل وهو شاب من اسرائيل (أبيض البشره , ليس وسيما وان كان بعينه لمعه اصرار ,قوي البنيه رغم انه قصير )............ولقد ثار هيثم حين علم انه سيقضى ليلته نائما بجوار شاب اسرائيلى ولقد وقف أمام شارل محتدا قائلا له ..لا مبيت معك ايها الاسرائيلى ...كيف يغمض لى جفن وانا بجوار احد من سفكوا دماء اخوتى وهدموا بيوت أشقائى و أعتدوا على حرمة ثالث اقدس مقدساتنا أننى على استعداد للعوده لبلادي على التواجد مع احد هؤلاء .....كل هذا وشارل واقفا بلا حراك يتأمل هيثم فى هدوء ولم ينبس بكلمه ...ولا شك أن صوت هيثم قد أيقظ بقيه الشباب وتجموا حول هيثم وشارل.... وحينها بدأ شارل حديثه قائلا أخى هيثم هلا هدأت من ثورتك اننى على استعداد لمغادره المكان كله ان كان فى ذلك راحه لك , ولكن هل تسمح لى ان نجلس سويا نتحدث قليلا عن مشاكلنا لعلنا نصل الى نقطه تلاقى بيننا بعيدا عن حكوماتنا وانتماءاتنا .....وآنذاك ظهرت فى اعين الحاضرين نظره رضا لكلمات شارل وقد احس هيثم بذلك ............ولم يشأ ان يظهر بمظهر المتصلب الرأى المتعصب ..فوافق على اقتراح شارل لكنه اشترط ان يعرض كلا منهما قضيه بلاده على الحاضرين عقب حديثهما وعليهم ان يحكموا بينهما والخاسر يغادر المكان طواعيه ....وقد رحب شارل بذلك ....وتفرق الحاضرون عنهما فالتفت شارل الى هيثم ورمقه بنظره تحمل معنى الانتصار والتحفز , ثم اردف قائلا عزيزى هيثم فلنجعل حوارنا حرا طليقا من اى قيد وأنا اعدك بذلك حقا فان عهود المواراه قد ولت وسأحدثك وكأننى اتحدث لاحب أصدقائى فى اسرائيل .........حينها نظر اليه هيثم بنظره دهشه غاضبه





شارل :.........ما هى أغلى أحلامك ؟؟؟؟؟

هيثم ( بحده):......... أن تبادوا من الارض وان يطهر الاقصى من دنسكم

شارل(بنصف ابتسامه تحمل معانى كثيره منها الاستهزاء)....وماذا فعلت لتحقق حلمك؟؟؟؟

هيثم (ومازال على حدته).....اننى اخرج فى المظاهرات فى الجامعه المؤيده لفلسطين واجمع التبرعات لاخوانى واقاطع منتجاتكم وانمى كل يوم الكره الذي احمله لكم فى قلبى وانتظر الفرصه التى انضم فيها لكتائب تكون مهمتها قتالكم فأفوز بالنصر أو الشهاده اننى ادعو دبر كل صلاه ان يخسف الله بكم الارض وان ينصر اخواننا المستضعفين .....أعلم ان هذا ليس كل شئ لكن سيأتى يوما نحاربكم ونقتلكم حتى يقول الحجر يامسلم وراءك يهودي

هل علمت الان كيف اسعى لتحقيق حلمى ايها المتعجرف القصير ....

فما حلمك انت؟؟؟؟

شارل (بنفس هدوءه):...........اننى_هيثم_ احترم حلمك ولكن ...أهذه تصوراتك لتحقيق حلمك !!! أهذا كل مالديك !!!! دعنى أخى اقص عليك حلمى واشرح لك تصوراتى لتحقيقه وأعذر لى الاطاله ولا تمل أرجوك

.......اننى من سكان تل أبيب لقد ولدت على ارضها وأبى يعمل كاهنا ولقد نشأت فى بيئه متدينه واعتدت ان ارافق ابى للمعبد وكان هو حريصا على ذلك ..........................ولا اعرف حقا متى بدأت أؤمن بحلمى فلقد تكون حلمى مع بدأ قدرتى على الادراك ....وأن حلمى بسيط لا يحمل كثيرا من التعقيدات التى تحملها خطوات تنفيذه حلمى هو ( اسرائيل من النيل للفرات )!!!!!!!!!!!!!! حلم غرسه ابى فى نفسى منذ طفولتى ...حلم وجدته فى كتبنا الدينيه التى علمنى ابى اياها ........ووجدته مكتوبا فى كتبى المدرسيه .......ووجدته منقوشا فى وجدان امى فى حديثها مع جاراتها ........ووجدته حتى محفورا فى لوحه علقت بالمجلس التشريعى ( الكنيست) لدولتى

(اسرائيل من النيل للفرات)......هذا هو حلمى أخى هيثم ,واسمح لى ان اناديك أخى وأنا بالطبع لا أعنيها ولكننى قد قلت لك اننى سأحدثك كما احدث احب الاخوه الى ...كما ان حديثى عن احلامى دائما يملؤنى بالحماسه

هيثم (وقد ظهرت عليه نظره استهزاء ).......وماذا أعددت لهذا الحلم يا من تدعونى كذبا بأخى

شارل (وقد بدت عليه علامات الجديه)..........انتظر اننى لم انهى كلامى عن الحلم بعد !!!!!!

كما قلت لك اخى اننى لا اعلم متى تكون لدي الحلم ؟؟؟ اتعرف لماذا ؟؟؟؟؟ لانه ليس حلمى وحدى بل هو حلم الاجداد والآباء والابناء (انا ومن فى سنى)

انه حلم الاجداد..........هرتزل ورفاقه حين قرروا ان ينشئوا الوطن على ارض فلسطين وعاشوا من اجل هذا الهدف المرحلى الذي سيؤدى حتما الى الحلم الاكبر ( اسرائيل من النيل للفرات )وقد حققوا ما هم مطالبين به ولعلك افضل منى فى التاريخ الذي اظهر نجاحا فى تحقيق الهدف وطمس الهويه الفلسطينيه وحصرها فى الضفه وغزه وظهور اسرائيل ككيان غير قابل للنقاش

انه حلم الاباء............انه حلم ابائى نحو الفرات انهم يسعون الان لتحقيقه وها انت ترى رؤساء الولايات المتحده كيف يغازلون دولتنا لينالوا رضاها وكيف استدرجناهم لحرب العراق التى مكنتنا من الانتصار بدون اى خسائر ومهدت الطريق لتكرار الوقائع .......ما حدث لفلسطين سيحدث فى العراق مع اختلاف بسيط ولقد بدأت زراعتنا تؤتى ثمارها

انه حلم الابناء..............انه حلمى انا نحو النيل ...نعم انه حلمى الذي احيى من اجله .....انها مسئوليتى ومسئوليه جيلى التى سنحملها كأمانه من الاجيال السابقه وذلك تصورى لهذا الحلم الذي سيكون اللبنه الاخيره فى حلمنا

ان مصر اكبر دوله عربيه وهى الدوله الوحيده التىالحقت بنا هزيمه , لذلك فان التعامل معها سيكون بشكل آخر بعيدا عن المواجهه واليك تصورى

أسمعت عن الجدار العازل ....انه عملا افخر به حقا , لقد حفرنا امامه خندقا زياده فى وسائل السلامه ......الا تري أخى ان الجدار يكاد يكون ممتدا من المتوسط حتى خليج العقبه ......هل يمكن ان نعمق ذلك الخندق ونوسعه ليصبح قناه تطيح بقناه السويس وتهدر نسبه كبيره من الدخل القومى لمصر ,وهى على اعتاب اتفاقيه منظمه التجاره العالميه التى ستقضى على البقيه الباقيه من صناعتها ........ومن جانب آخر نؤجج الصراعات فى السودان حتى يغلب فيها القرار الى أصدقاءنا ثم نقيم السدود والجسور بها بحجه الاصلاح وبذلك نستدرجها لحرب مع السودان .......وان لم تفعل نكون قد قضينا على الزراعه بها واصبحت لقمه سائغه لنا ........حينها مثلا نعرض عليها ان نمد لها شريانا من نهر الاردن أو نرسل اليها علماء للتنقيب عن المياه الجوفيه _ولا نريد مقابل ذلك الا سلاما فعليا مع مصر _وحقنا لدماء حرب تخشاها مصر مع جارتها السودان التى لن تحارب وحدها بالطبع سترضخ مصر أملا فى حدوث انفراجه قريبه ..........وحينها ندخل مصر وندعوهم لزياده مواردهم عن طريق السياحه فى المنطقه الشرقيه(سيناء ومدن القناه حتى شرايين النيل الرئيسيه )وندعوهم لاخلاء تلك المنطقه الى المنطقه الغربيه ......بشكل مغلف وبطريقه طويله الامد الى حد ما ........

ونحصر سكان مصر فى المنطقه الغربيه والجنوبيه وتخلو لنا المنطقه الشرقيه بحجه زياده الموارد وتخصيصها لزياده الدخل القومى ونبقى المصريين على حالهم من التخلف والجوع بالقدر الذي لا يجعلهم يثورون علينا ثوره الجياع وان حدث نزرع بذور الفتنه بينهم وبين جارتهم ليبيا ونصورلهم كيف ان سكانها قليل وبترولها كثير ونحدثهم عن عدم العداله فى توزيع الثروات ونحثهم على حرب معها لزياده الموارد

وبذلك ننعم بدوله اسرائيل من النيل للفرات

ونؤمن حدودها بصراعات بين جيرانها

هيثم (وقد احمر وجهه غضبا)..........أهكذا ايها الشيطان الرجيم تخطط لتحقيق حلمك الخبيث

يقاطعه شارل فى حده.....: ليست هذه مخططات ايها الغبى الغافل انها احلامى وتصوراتى وقد تتبدل الاحداث وتتغير الظروف وتحتاج الاحلام الى تغيير فى تصورها ولكى استطيع التعامل مع المتغيرات يجب ان اخطط لتلك الاحلام تخطيطا دقيقا

هيثم ........وقد بدت عليه علامات الغضب المختلطه بالتلهف لسماع المزيد.....

وكيف تخطط لتحقيق حلمك ايها الثعبان الناعم

شارل.........اننى اخطط لاحلامى وانا ابن الثامنه عشر عاما ((((بأن أصنع نفسى))))))).....................

اخوتى فى الله

لم ينتهى الحوار فمازال طويلا طول الصراع بيننا لكننى اكتفى بهذا القدر......

لكننى ارجو ان استمع الى تعليقاتكم من من الشابين يتفهم معنى الحلم الذي يحلمه؟؟؟؟من منهم مؤمن بقضيته؟؟؟؟؟من منهم قادر على الاطاحه بالاخر

اننى اتطلع لتعليقاتكم

0
0
0

تبقى فلسطين وغيرها من الدول العربية رهينة لحالها ........

فإن هم ثابوا وعادوا للحق فالنصر حليفهم لامحالة

بغض النظر عن كتاب فلان أو فكرة فلان أو إرادة فلااااااان.......

فلو همَّ اليهود وفعلوا كل مالديهم فنور الله لن تطفئه نفخ أفوههم مهما كان...

والذى تحتاجه الأمة هو الوقوف في وجه الإستعمار الفكري قبل الحسي..........

حينها سنرى كيف هو التحقيق الصادق لكل أمل يرجوه كل مؤمن........

دمت بخير .,,,,,,,,

موضوع وطرح يحتاج لرد يليق به ,,,,

انتظرني أخي الكريم ,,,,

جئت هنا كي أقرأ بتمعن ..


لي عودة قريبة ,,,,,,



سود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعــم عزيزي ...

السارق عندما يسرق يرسم خطة حتى لا ينكشف أمــره ، والقاتل يعمل جاهداً حتى يبقي على أثر الدلائل ، وكذلك المغتصب لا ينفك جاهداً يرسم الخطط ، ويحيك المؤامرات حتى يظفر بمراده .

أرأيت من حيث بدأ أو بدأت الخيال ، إنه لا يحلم ، بل يعمل ويرى نتائج عمله وما زال يغرس الدسائس في كل صوب وناحية حتى يرى نور شمعته التي أوقدها .

لاحظت أنك بدأت به من والده الكاهن ، الذي زرع في نفسه التطلعات الكاذبة ، فصدقها وهو يعمل من أجلها ، ونقلها إلى أقرانه ثم إلى قيادته في الكنيست فأصبحت غايته التي يريد أن يدركها .

فلو قارنت بيننا وبينه تجد أننا وضعنا الدين على الطاولة ، وتراكم الغبار على كتابنا .

أهملنا أنفسنا وظلمناها ، ولم ننصح لأقراننا ، وغرسنا في آبـــاطنا الأنانية والغيرة والحسد ، وتنازعنا بيننا حتى الهواء ، نريد أقتسامه ، فأين نحن من جبلة الطبيعة الآن .

يجب أن نتعلم كيف ننزع الغل من صدورنا ، ونتعلم كيفية التكاتف ، ونتعلم كيف نخطوا نحو المستقبل .

يجب أن نؤدب السنتنا ، ونرهف السمع ، ونشحذ العقل كي نتبين سبيلنا .


يجب أن نعرف ما هو الإيمان كي نرسم طريقاً يوصلنا إلى الهدف .


أرأيت كيف صنعوا حياتهم مستمدين قوتهم من بين الحروف الكذبة التي خطوها بأيديهم في كتابهم ، يدعون ويتحقق ادعاؤهم ، ويفترون ويدمغون الحقيقة بفريتهم ، ويتسلطون بالقهر فتنطلي حيلهم حتى أنهم قلبوا الباطل حقيقة وتحققت آمالهم . لماذا ...


لأننا ابتعدنا عن ديننا وعن كتابنا وأخذنا نناصب ربنا العداء والحرب ، فقلع من قلوبنا الرحمة والرأفة والإيمان ، وأصبحنا ننازلهم ، والغلبة طبعاً للأقوى .

وما العزة إلا لله ورسوله والمؤمنين .

لذا علينا ترك الأوهام الفاسدة ، والأباطيل الكاذبة ، وعلينا بإصحاح أجسادنا ونجعلها صالحة لتأدية وضيفتها فنخلصها من الجبن والبغض والحقد ، نقتلع أنياب الأراقم ومخالب الضراغم بالعود الحميد إلى كتاب الله عز وجل ... رسم لنا أسلوب حياتنا منذ الولادة حتى الممات فيتمسك به الإنسان ويجد نفسه في جادة الصواب على بصيرة ، وكذلك جميع الناس جسداً واحداً لا ينفك قفله .

بذلك ، لن تجد أفضل منهاجاً ولا أوضح درباً ولا أقوى من أسلوب حياة ... نحن صناع الحياة فعلينا بالعمل ...


وإلى صلاح شامل وعام نرنوا ..


لك خالص التحية أخي زيدان



أختك / سود العيون ـ ــ