-
الاهلي بفعل فاعل
بقلم/ سلطان الجامع
خرج عبر وسائل الإعلام المختلفة بعض مسئولي إدارة النصر و من خلفهم البعض من الإعلاميين المحسوبين على البيت النصراوي بمقولة "الأهلي فاز بفعل فاعل", رامين سهام الاتهام و التشكيك و المؤامرات بإتجاه حسابات التعمد ونظرية الإقصاء مما قادتهم للبحث عن شماعة تحمل إخفاق السنين و النتائج التراكمية والفكر الذي لم يواكب التطور وعجلة التقدم. ولم تتغير مع هذا الفكر المفاهيم التي يجب إن تزرع في كل المنتميين للكيان النصراوي قبل جماهيره. فلم يعد جمهوره ومحبيه تنطلي عليهم تبريرات الإخفاق والسقوط المتكرر بمثل تلك العبارات التسويقية لصناعة موقف أو جذب متعاطف مخدوع.
تغيرت إدارات وذهب نجوم وخرج مدربين وكل شي تغير إلا هذا الفكر التآمري والتشكيكي وخلافه فهو ثابت لم يتغير ومازالت المؤامرات لديهم مستمرة. بل أصبح توريث معتقد المؤامرات يمر من أوسع الأبواب ليحجز كرسي له في كل إدارات النصر ومن يدعون محبته إعلاميا والدفاع عنه وهذا المعتقد الوهمي لا أساس له من الصحة ولا يقود إلى تحقيق النتائج أو يحقق بطولات!!.
فشاهدنا لاعب سابق يتهم الحكم في ذمته ويقسم بأنه تعمد هزيمة فريقه, وشاهدنا منقذ المرحلة و اتهامه بأن هناك "فعل فاعل" خلف فوز الأهلي عليهم. و شاهدنا الكاتب المثير للجدل كيف يطالب بشكاوي و محكمة و ذلك كله يجعل النصر فريق للأسف في محل نصب "مفعول به" .
"الأهلي بفعل فاعل" نعم بقدرة قادر و"فعل فاعل" - كما رددها - الأهلي يتقاسم الصدارة مع الهلال. وبتوفيق الله و"فعل فاعل" اولمبي الأهلي متصدر الترتيب في دوري كأس الأمير فيصل. وبروح الشباب وتخطيط "فعل فاعل" شباب الأهلي قريب من المركز الأول. وبإهتمام واسع وبعد نظر و"فعل فاعل" ناشئين الأهلي ينافسون على الصدارة. وبخارطة طريق ملونه بألوان الحياة الأخضر والأبيض ورسم إبداعي ملفت للنظر و"فعل فاعل" أكاديمية الأهلي تسجل التميز والتفوق على مستوى الشرق الأوسط.
كل ماذكرت من نجاحات وتفوق وغيرها في الالعاب الاخرى حدثت بـ "فعل فاعل" في ظل استقرار إداري وفني متكامل و فريق مرعب منسجم قوي, و اكتمال عناصر كل الأدوات التي تقود إلى المنصات والتتويج والسعي في تحقيق البطولات.
فمن فهد بن خالد حتى أقل عامل وبـ"فعل فاعل" رأينا هذا العمل الكبير والحراك التصاعدي تم أيضاً بـ"فعل فاعل" والرسم الجمالي والكثافة الجماهيرية التي تميز دائما بها جمهور (خط النار) في كل مباراة كان ايضا بـ"فعل فاعل".
إنه الفاعل الذي جعل الأهلي يفوز و يظل يفوز ويبحث عن لغة الانتصارات وطريق المنصات دون إلتفاف لما تعرض له الأهلي في مواسم عدة من ظلم تحكيمي أو ظلم من لجان الاتحاد السعودي والتي وقفت ضد الأهلي في قرارات تعسفية شملت الأهلي وجماهيره. والتاريخ يسجل تلك المواقف كل ذلك جعلنا نبحث ونرمز ونشير إلى "فعل ذلك الفاعل" الذي جعل الأهلي مختلف عن البقية.
إنه فعل خالد الفكر و الرؤية.. خالد العطاء و العمل.. خالد القلوب.. الفاعل الحقيقي في الأهلي الذي غير مفاهيم القول إلى عمل.. ينتج ويحقق المأمول في مسيرة ناديه وطموح جماهيره وطريق مستقبله المشرق.. وبـ"فعل هذا الفاعل" خالد الرمز أبو فيصل متعه الله بالصحة والعافية.
