سبحان من غير الحال , وجعل الاعداء والخصوم في صفٍ واحد بعد أن كان من المحال , فبالأمس كانوا في دوامة الكراهية والبغض والإستغلال , واليوم اصبحوا في نفس المصالح ونفس الأهوال , ولا لوم عليهم , فكبيرهم بدأ بالرجوع الى سابق عهده , وارجلهم تتراقص على اوتار الخوف والرعب من مستقبل يبشر بإنصافٍ قادم , ولهذا سنرى امطاراً وسيولاً غزيرة من الدموع ,والسبب أن الأهلي في نظرية غباء الحاقدين ( عدو الكل ) مع أن اكثر الأندية صدقاً ووفاءً وإخلاصاً في العمل هو النادي الوحيد الذي يستحق ان يكون بمسمى النادي المتكامل , ففي كل رياضات الاتحاد السعودي تجد لهذا النادي بصمات وبطولات لا تنتهي عند حد معين , وعندما بدأ النادي الأهلي بالتراجع على مستوى كرة القدم ظهرت لأشداقهم ابتسامات الأمل بنهاية من علمهم طريق البطولات , ولكن في هذا الموسم بدأت نواحي النادي بالإكتمال من جميع اركانه الرياضية على مستوى جميع الفئات , لهذا بدأ الحاقدون في محاولة تكرار سيناريو حرمان الأهلي من البطولات بإسلوب ( الكاش) او ( الغشاش) ,ولكن وفي نظري ان رواية الكاش انتهت فسقف البطولات ماهو الا دليل واضح على انتشار الصدأ في اركان بعض خزائن الاندية , و لهذا فعلى الاتحاد السعودي تغيير بعض اسماء الأندية الى النادي الفلاني ابو (رياضتين) ....
لا اثرثر بكلام إلا بدليل يدل على صدق قلمي , وسأبدأها بلجنة الإنضباط والعقوبات التي في نظري أنها لجنة الإنحطاط من ناحية العدل والعقلانية , فهي لا تستطيع التفرقة بين مقذوفات بلاستيكية ومقذوفات قد تسبب الموت , بل هي جاهلة في تحقيق قوانين وعقوبات الاتحاد السعودي , والتي تأتي من سياق عقوبات الفيفا , لاحظ عزيزي القارئ انني ذكرت عدم الإستطاعة لإبراء الذمة , ولكن من المصيبة ان تكون في طور تجاهل او تغافل عن تطبيق العقوبة بكامل نواحيها , فإن كان هذا مايحدث فستثبت الأيام أننا في مرحلة السفر الى القاع , بل سنكون ممن ينافس على المركز ماقبل الأخير عالميا ...
في معترك دوري زين تواجه النادي الأهلي بنظيره النصر (.......) , وانتهى اللقاء بفوز النادي الاهلي بإستحقاق , وفي النهاية ذهب احد أعضاء شرف البيت النصراوي الى أن الفوز كان بفعل فاعل , وذلك لأنه وعد جماهيره بتغيير حال الفريق الى الأحسن , ولكنه عندما ادلى بوعوده لم ينظر الى ماينتظره في الجولة الخامسة عشر , فلهذا السبب ذهبت به الأقدار الى قول (فعل فاعل ) , ولكن تعظم المصيبة عندما نجد ان من يكره النصر السعودي في الماضي ساقه الحال الى حبه في الحاضر , بل إن اعلام الهلال (......) أخذ دور المحامي والمدافع في وصف حال مايحدث داخل المباراة , فهل إعلام النصر في حاجة لإعلام يدافع عنه , أم أن الهلال يحاول الضغط على التحكيم لإقتراب موعد ( كسر الخشوم ) فهل يلام الكاتب على ذكرالكاش والغشاش ؟؟
يتغابى الاعلام بصورة الغافل عن مجريات المسابقات المحلية , فالبعض انساق وراء اتباع الاوامر في القول او الكتابة , وكأن مايحدث داخل النادي الاهلي تكرار للسنة الماضية , فهم يشاهدوا فوارق الماضي والحاضر , ولكن لن ولن يذكروا الاحداث الخضراء حتى لا تذهب مصالحهم ادراج الرياح , فصحيفة تركت الإعلام ونقل الصورة وبدأت في توظيف نفسها محللة للأحداث التحكيمية , وأخرى تركت الجمل بما حمل وذهبت تتهم المعلق بميوله وتتدخل في نواياه , وأخرى اتهمت نواي حكم اليوم بكثيري الأمس , فأين صورة الإعلام في هذه الصحف , أم أن منسوبيها اصبحوا آلات يتحكم بها من يسد لهم جوع المصالح ؟ ولكن سحقاً لمن جعل قلمه إمعة ً للأوامر والنواهي ...
ترددت الأحاديث حول إعادة النظر في منع المايكات , لا تفرحوا كثيرا الآن , فقد علموا أين مكمن الخطا الذي ارتكبوه , فالتصويت الذي خرج به موقع الاتحاد السعودي كان في الوقت الخطأ , كان على أحدهم ان يعلم وقت مباراة الصدارة حتى لا يؤجلوا القرار , والآن تم التأجيل الى مابعد تلك المباراة , والمستقبل خير شاهدٍ ودليلٍ على صدق قولي ...
شكرا تركي العجمة على كل ماتقدمه في برنامج اتسم بالرقي والصدق في كل حواراته , بل رسم للدوري شكلاً آخر بعيداً عن التقليد والتكرار , فكل منسوبي هذا العمل يستحقون أن يكونوا سادة الإعلام الرياضي , فالحيادية لها أهلها ....
انصاف
في الاهلي كل شي غير , الأجواء والثقافة والكاريزما غير, رئيسٌ تحدى ظروف القهر بالسهر ,وبكل جوانب الإرادة والتخطيط حضر , عمل تدار رحاه في خفايا الأسهار , فتجلت نتائجه في وضح النهار , فأدخلوا كل خصومهم في فلك اليأس والإنتظار , وبإختصار (لن تسقطوا الاهلي بأفعالكم)
للكاتب / محمد النمري
