رغبتي بين الموت والحياة..!!
[align=center]
[align=right]مقدمة:-[/align]
قال تعالى ( و لنبلونكم بشيى من الخوف والجوع و نقص من الاموال والانفس والثمرات و بشر الصابرين ، الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون ، اولئك
عليهم صلوات من ربهم و رحمة و اولئك هم المهتدون )
[align=right]مدخل:-[/align]
مجرد احساس يبعثر الموج ويجعل اسماك البحر ترتعش خوفاً من أسباب المنيه ..
مجرد احساس يجعل من وشوشات العصافير تتلاشى ..
هكذا هذي انسكابات الكتابه ..!!
وهكذا هو الحزن في حياة مشرئبة نحو الفرح .
[align=right]إستهلال:-[/align]
يالله المغفرة
وراحت سنين العمر..
وذبلت ورود..
وجفت ينابيع الصبر..
وصارت انفاسي.. ريحه بارود..
وانت لا حاضر ولا غايب ..!!
انسان بلى زمان ولا عنوان ..!!
بس اعرف انك ساكن في المقبرة
....
و في لحظات انسكاب النفس وانحباس الأنفاس،وجدت الوجوم يحط على الرؤوس ووجدت نفسي بين ركام حزني ، وحزني المنثور بين دموعي، ليتني لم اجد نفسي في هذا المكان ..!!
كان البكاء آخر مستحيلاتي واصبح الآن بكائي وشيكاً بعد سنوات من العناد والخصام مع لألي الدموع ..!!
كنت استغيث هرباً حتى لأ ابكي وابحث عن مصيبه اخرى لعلها تنسيني الأولى ، كنت ابحث عن مصاب آخر لعل مصيبة غيري تخفف عني وطاءة مصيبتي، ولكن لم اجد اكثر مني مصاباً..!!
لقد خرج هذا الحزن وخرجت معه مشاعر اخرى طغت على كل شي جميل بما فيها الحب ،اللذي اصبح في قلبي شيء من الماضي الجميل..!!
لم يعد للحب لذته بعد ان استوطن الحزن وعاث فساداً في ارجاء جسدي،
كنت لا اعرف نفسي حق المعرفة ولكن من يشاركوني محيط التنفس والمعيشه يرون اني صابراً محتسباً ،بل ان البعض اعتبرني من المجاهدين في عالم الحزن ، وعندما الوذ بنفسي الى الفرار للبحث عن قرار ،اتحاشى الأعين حتى لا تضعف عيني وتنسدل عن مكنونها المكبوت
في اجترار للحزن واعتصار للهم وأنا أمضغ إحساسي ، رأيتُ جسدي في مكان الموت ، مستلقيا على السحب ( الكئيبه )، أرقب الجمع من مكاني وهم لا يدركون صحوتي او موتتي ، على هيئتي بقيت ، أقرأ السطور المتلوية من حياتي على شفاههم ، ذلك الطفل اللذي ملاء طفولته صخباً..!!أظنني أتذكره وهو يقول : الله يرحمه ، رغم أنه ... ، لكن الله يرحمه ..!!
انها لحظات صعبة وانت تتذكر الطفل داخلك وهو يترحم على شبابك المتوفي (افتراضياً)..!!
وكأني الليلة بعينين ثاقبتين ترى دواخل من حولي ، تستشف ما يجول بفكرهم ، أرى زيفا ينتصب أمام العيون ، مَنْ كنتُ لهم صاحبا أرى أني لا أعني لهم الليلة سوى جسد ميت ، كل من حولي لم يجيئوا إلا لممارسة عادة العزاء ((الشعبيه)) وملء بطونهم .. نهم ..نهم ..نهم ..نهم.. نهم .. بعد حياة من النهم الشقي..!! او حياة من نهم الشقاء والجفاء وسط أحبه لا يذكرون محاسننا سوى عند موتنا ولا يعرفونا سوى عند فقدنا ، ألا يعنيهم الميت ؟ أم لا يعنيهم الموت ؟ اما لا يعنيهم حياة أنسان بينه وبين الموت او لنقل بينه وبين الذل انفاس معدوده ..!! نعم مجرد انفاس ولحظات احتباس ..!!
ألم يكن لا يعنيني ؟ لكنه جاء .. نعم جاء ، ألا يتخيلون أنفسهم مكاني ..؟؟
ما اتعس الموت،.. وما اتعس الحياة..، وما اتعسني بين الأحياء..
إنّ اسواء الأشياء ان تكون انسان ((عايش)) في قائمة((((( انتظار ))))) النفوس المطمئنه)) لا يفصل بينك وبينهم سوى حركة الرئه والتنفس..!! او حركة عدم المبلاة للأكسجين السجين داخل زفرات الريئة..!!
سحقاً ياخالدين..
وتمر السنين...
وترتسم التعاسه على شفاهي وتحت جفوني وانا ارى انعدام((وزن )) الخير في الوجوه اللتي تتقنع بأقنعه الأخوة والحب ..!!
وتختنق النظره بين اهدابها وانا ارى اختفاء (( الجاذبية )) في قسمات وجهي اللذي كان في يوم ما مشرقاً في قائمة ((المبتسمين ))..!!
ماذا تخفي الحياة بعد الموت..!!
لم يعد تخفي او تكشف سوى الشر اللذي تضمره حتى في زفرات اعذارها ..!!
أن ما يقتلني ليس الموت اكثر من انني على مشارف البكاء..!!
اتمنى ان اموت قبل ان يأسرني الضعف نحو ((ذل ))البكاء..!!
[align=right]إستقلال:-[/align]
وتستمر الحياة الفردية..!! ويستمر الموت الجمااااعي ..!!
كانت السنين ثكلاء والأيام حبلاء ،والأقدار تخبيء بين الحياة والراحة ،موت وشقاء،وسنين من الأنتظار وأعمار من الأ انتظار..
واصبح الأنتظار...... انت،،،ظار..!!!!!!!!
وأصبح آخر الضماء......ماء...!!!!!!!!!
ومضى العمر، ومضت القافله دون طريق ..
وومضت النجمة دون بريق ..!!
وانتهى المطاف في دروب الحلم..!!
واستيقظ الخيال، بعد زيارة الطيف ..!!
.........
وصاحت اشجان وماتت احزان وعاشت مأتم والريح تعصف بعيون الشقي والناس تضحك بين الأهداب وتبكي تحت الأهداب ولم تعد اشعه الشمس تبعث على الأمل ولم يعد نور القبر يبعث على الجمال ،حتى مضت الرحله في جوف التراب بنفس مطمئنه..!!
وعرفت أن الهوية لاتزال مثقوبة .. ونحن من ثقبها .. ولازلنا نسير في طريق المقبرة بلا عزاء .. ولن يكتبنا سوى الصادقون الذين بدأ عددهم في التناقص يومابعد يوم .. وفجيعة بعد أخرى ..
وعرفت ان للقبر ظلمة ووحشه ولكنه فسحة لروح لكي تتنزه في روض الجنان طالما ان صاحبها كان ينزهها عن كل دنس..!!
هناك في القبر ... حيث الصمت .. أحيانا ً ... تجده يستوعبك أكثر من أي مفردة بحجم الفجوة تلك اللتي يسكنها كل ميت وكلكم ميتون..!!
أعتقــد بأنــه صمـت يحمــل في جعبتــه الكثيــر والكثيــر من الكلام والكلام ..!! نعم الكلام اللذي لا يستطيع ان يقوله الأحياء للأحياء
ويالله المغفرة ..
يا ساكن المقبرة..!!
قلبي هــذا لكثـرة ما تأذى
؛؛ صـار ( للأظافر ) يبتـسم,,,,,,!!
[align=right]لفته انسانيه:-[/align]
جميع محاكم العالم تهتم بمحاكمة تصرفات (( العقل )) اما القلب (( وتصرفاته الا إرادية)) ..فلا يوجد له محكمة تحاكمة او تحكمه حتى الآن..!!.........
بتعاسة كيبورد خالدين..[/align]
