أنا والباسقــــــــــــــــــ ــــــــه

رايتها باسقه تصافح عنان السماء تهللت لرؤيتها يالله كم حسدتها على صلابتها وثباتها المدعم بجذور تغوص في أرض سمراء...
احتوى صدرها ظهري فقلت لنفسي عجبا كيف انست لبرودة صدرها وكرهت دفء صدور البشر
وافقت على قطرة ندى من اوراقها الغضه كأنها قد طال عليها سباتي فقررت ان تفيقني ايقنت انها اردت ان تخاطبيني فبدأت انا وقلت لها : يالله مااروع نداك ايتها الباسقه
فلم تحرني جوابا فاردفت متسائله مابالك ؟
فقالت اقتربي لدي ماريد ان احدثك به
قلت لاثالث لنا
قالت: اريد لكلماتي ان تلامس اذنيك
فصمت استعداد لما ستقول
فبدات
يالابؤسي اليوم ودعت ربيعي
ودعت من جأني وانا ارتجف وجسدي عاري اسمر واغصاني بارزه كعظام جثة بشريه جأني وانا بشعة فلم يجفل من منظري فاخذ بيدي وقال تعالي نفتح حقيبة الهدايا , البسي حبيبتي هذا الثوب الاخضر ثم زيني شعرك الثائر بعقد الازهار هذا وتعطري ياسيدة عمري بعطر النسيم الذي ا ستخلصته لكي من شذا ازهار الحياة حبيبتي لقد ساقنتي لكي الاقدارلاسعدك....حبيبتي اتراكي مللتي رياح الشتاء البارده أذن اسمعي لهذه الاطيار انها تعزف لنا لحن الحياة تعلقي بي حبيبتي لنرقص ... انصتي انها تقول : لاربيع الا لهذه الشجره ولا حياة لهذه الشجره الا بهذا الربيع
ثم صمتت وزفرت فخفت ان تكون قد ماتت ثم طمأنت نفسي انها واقفه امامي ثم تذكرت ان الاشجا ر تموت واقفه فهرعت اليها ... فاذا هي تكمل بصوت مبحوح
اه ياعاشقتي لقد ودعني اليوم ... الا ترين هذا القابع خلف الافق انه قاتلي يتربص بي يتوعدني بسموم هوائه وجفاف عاطفته سينزع عني حلتي ويمزق اوراقي بمعوله ويقتلع عقدي
سيقتلني نعم سيقتلني
عاشقتي ... أين ربيعي الان اتراه قد زار الطرف الاخر من العالم الان ؟؟ هل تظنين انه الان يداعب غيري ؟ هل البسها مثل مالبسني ؟ هل همس لغيري بكلماته العذبه ؟؟
لم اجبها ... فاوجست خيفه فقالت : اجيبي .... مابالك ؟ هلا تكلمتي ؟
ولاني اعرف ان حبيبيها مضمد لجراحها وجراح غيرها خفت ان افجعها في حلمها خفت ان تفيق من حلمها الوردي خفت ان احرمها من انتظارها اللذيذ له
فقلت لها : ياباسقه لو زار حبيبك غيرك مارأيتني انظر اليك بهذا الاعجاب لقد اختصك وحدك بما لم يختص به غيرك أني ارى بصمات حبه واضحة على جذعك الباسق
تبسمت بارتياح وقالت : كنت اعلم انه لايخون............