محمد الصباح.. شخصية عام 2011
نقلا عن جريدة الوسط الكويتية
محمد الصباح.. رجل المبادئ الثابتة
من يعرف الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح يقر بأن الرجل من الساسة القليلين الحريصين على تطبيق القانون والنأي بأنفسهم عن مواطن الشبهات؛ فالرجل تربى في مدرسة الشيخ صباح السالم (رحمه الله) الأسرية، ومدرستي جابر الأحمد وسعد العبدالله (رحمهما الله) والمدرسة الدبلوماسية لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد (حفظه الله)، الأمر الذي أكسبه مهنية عالية وحكمة دبلوماسية، وهذا ما دفعنا إلى اختياره في صحيفة شخصية عام 2011. من يقرأ سيرة الرجل في حياته الخاصة والعملية، يجد أنه من القلائل الذين حرصوا على التلقي العلمي حتى حاز أعلى الدرجات من أرقى الجامعات، و حرص على تأسيس أسرة خليجية مستقرة أساسها الحب والتفاهم. أما في حياته العملية، فقد تحمل التغرب لسنوات من أجل خدمة وطنه في العمل الدبلوماسي فكان مثالاً صادقاً للمواطن الكويتي في سلوكه وأدائه.
ومن خلال رصد منهجه السياسي الذي تربى عليه في مدرسة صاحب السمو، فقد كان مثالاً يحتذى في التوازن عند مواجهة الأحداث من أجل تجنيب الكويت مخاطر التجاذبات التي تؤثر على ساحاتها الداخلية وعلاقاتها الخارجية، كما دافع عن أمن الخليج أمام المخططات التي تستهدفه، تشهد له مواقفه الصلبة في تحذير إيران من الرهان على سقوط البحرين، ودعوته النظام السوري بالابتعاد عن الخيار العسكري، ويمثل موقفه الشجاع وتضحيته بمنصبه السياسي لرفضه الفساد، دليلاً لا يحتمل الشك على حسن سريرته ونظافة يده.
و في اختيارها للرجل كشخصية للعام 2011، ترى أن الشيخ الدكتور محمد الصباح من الرجالات الذين كان لهم دور بارز في العمل السياسي الخارجي والداخلي، وأنه من كفاءات الأسرة الكريمة الذين فقدتهم الساحة، وهو من «الثقات» الذين يعول عليهم في بناء مستقبل الكويت القائم على التلاقي بين السلطتين في إطار الدستور؛ وما يحقق مصلحة المواطن لتعود البلاد إلى سابق عهدها المزدهر في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير - حفظه الله- وولي عهده الأمين.
المصدر :
http://www.alwasat.com.kw/news/templ...17967&zoneid=1
