أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
قد تعلم الجن و روادها .. و علية القوم و أجنادها
و قائل فيها بأحكامه ... أبناؤها تدري و أجدادها
إذا عسعس الليل بجلبابه ... ما حكت النفس و أكبادها
من لاذع الشوق و فري الجوى ... أترتاح نفسي؟ أتعتادها؟
مطبوبة بالسحر معطوبة ... يا ويلها إذ تحسب أعدادها
كأنما أرض بني عامر ... أغوارها ضاقت و أنجادها
لا خَرْزَة الخير و لا شاربٌ ... أَصْباعُها ضاقتْ و أفرادُها
و ذا الفتى يبكي فتبكي الرُبَى ... و القِمَمُ السَّفْحُ و صَيْخَادُها
أفئدةٌ رقَّتْ فَرَافَتْ بِهِ ... جَزَاها لو تنطقُ أجمادُها
و البَضَّة البِشْرةِ أقسى الكِدَى ... فانظُرْ: فهل تُجْمَعُ أضدادُها؟
بِشُحِّـها تفخرُ أدلاؤُها ... كالعُرْبِ إذْ تفخرُ أجوادُها
و مَكْرُهَا أحسنُ أعمالِها .. و الماكرُ الخَفْضَةَ يرتادُها
و الكِبْرُ غَمْطُ الناسِ في حقِّهم ... لتَهويَ في الناس أسيادُها
إن أنكرتْ تُقْسِمْ بخلاَّقِها ... لكنَّه قد شاع إفسادُها
قال الرئيُّ و أعوانُهُ ... دليلٌ و تُحْكَمُ أقيادُها
و نَرْجِعُ الحقَّ لأصحابِهِ ... و يُبْدَلُ بالنَّجْرِ إبرادُها
و تُظْلِمُ السرمدَ أنهارُها ... بِشُؤْمِها تُقْلَبُ أعيادُها
يا أيُّها الحاكمُ يا مُنصِفِي ... مهلاً، فتلك النار و إخمادُها
و بَسْمَةٍ راقتْ و لكنَّها ... من ساخرٍ إذْ ضَلَّ عُبَّادُها
يا صاحبَ الغفلةِ هل تشتكي؟! ... و سيِّدُ الجلسة معتادُها!!
يحتطِبُ الليلةَ أعوادَها ... فتُضْرَمُ النارُ و أعوادُها
و أنتَ بالشكوى مُمِدٌّ لها ... فابْكِ، فمَن يَعْلَقُ يصطادُها
لِتَعْلَمَنْ أنَّ الحليفَ ازدَرَى ... و أنَّ مَن يُعْجِبُ مِرْصادُها
