الحب والحب وفلسفتي الخاصة

الحب والحب والفلسفة
الحب بفتح الحاء والحب بضم الحاء ونظرة فلسفية تمخضت وتكونت من تفكيري ومن أبسط حقوقي أن أعبر عن ما أراه أو أعتقده ومن حقك أيضا أن توافقني الرأي أو تخالفني ولكن ليس لك الحق في سلب تفكيري أو إلغاءه

فأنا وبعد تمعن طويل في هاتان الكلمتان أتضح لي أن بينهما رابط عجيب فكلا الكلمتان تتعلق بإشباع الغرائز سواء كانت جسدية او عاطفية

ولكن كلا الكلمتان لكي تصل بهما إلى غايتك فعليك أن تقوم ببعض الأمور لكي تمهد لنفسك وتصل لغايتك
فالحب بفتح الحاء عليك قبل أن تأكله أن تقوم بأكثر من عملية ويحتاج الأمر إلى سعة بال وصبر فعليك اولا زراعته وحمايته ومن ثم جزه وحصد الحب وبعد ذلك عليك طحنه ثم طبخه والعملية الطويلة هذي كلها هو من أجل التلذذ بأكله

وكذلك الحب بضم الحاء يحتاج لك عملية ليست بالقصيرة حتى تستطيع أن تحتل قلب زوجتك فإن سعيت للأكل قبل أن تزرع وتحصد وتطحن ثق تماما أن طبختك ستحرق وتصبح بطعم ساذج لا يصل لمبتغاك ولا يحقق طموحك

فأنا سوف أضرب لك مثال بسيط جدا إليكي يا سويداء عيني وصوت نبضات قلبي وسر إبتهاج روحي كلمات لم تصل مدى حبي لك وكذلك لن تكفي لكي توضوح أو ترسم لكي الصورة الحقيقة لمحبتك في قلبي فظلام الليل يذكرني بسواد شعرك وجمال القمر يصوري لي روعتك وشروق الشمس يرسم لي إبتسامتك فأن قلت حسناء جميلة أميرة ملكة فاتنة لم تفي حقك فأنت بصدق كاملة الأوصاف...والكامل الله...جمعتي الجمال والأخلاق فصرتي جنان فيا من صرتي جنة تمشي إلا تعطفي على قلبا حافي ضمان يمشي تحت شمس حارقة يريد أن يستظل تحت ظلالك ويرتوي من عذب ماءك وينام تحت غطاء حنانك فهل تقبلي بقلبي المتبل اليتيم زائرا لجنانك متعلقا بحنانك راجيا نيل حبك فإن رددتيه فأنت بذلك تقتليه


بالطبع أنا لا اعتبر متخصص في هذا الكلام ولكن هذي محاولة لكي أكمل موضوعي فأكثر الرجال يستطيعون كتابة أكثر وأجمل مما كتبته بل المتخصصون وأقصد بهم المغازلون ولي لهم عودة لديهم قواميس من الكلام تحير العقلاء وتعجب الحكماء فكيف بقلب فتاة عذراء

نعم أعود وأقول الرجال يستطيعون قول المزيد والمزيد من أجل الوصول إلى المبتغى من كلمات الحب الزائفة وقلت كلمات حب زائفة لسبب بسيط جدا أن النسبة العظمى ولم أقل كلهم إحتراما للرأي الأخر يقولون كلمات الحب ويؤلفونها ويطربون السامع لها ولكنهم لا يشعرون بها ولا يحسون بها وإنما هي خطة مكونة من كلمات الهدف السيطرة على قلب إمرأة

والمشكلة أن أغلب الرجال حينما يدخل قفص الزواج يصبح يقلل من هذه الكلمات ويحاول أن يلجأ لقلبه الخاوي من المشاعر فيجد صعوبة فائقة في إخراج كلمات الحب ويجد أن محصلته صفر وأنه لا يستطيع تأليف جملة واحدة عن الحب

لكن لو أتيح له مخاطبة فتاة غريبة فأنه لن يلجأ إلى قلبه بل لمخيلته ويمطر هذه الفتاة بكلمات حب وهمية ليست لها علاقة بقلبه
فنصيحتي لكل من يريد أن يرى معجزات الحب وأقصد بمعجزاته أن المرأة إذا أحبت فإنها ستضحي بكل شيء ولكي تصل لقلب زوجتك وتمتلكه فتسعد بحب حقيقي فلا تعتمد على مشاعر قلبك

فأنا أجزم أن الرجال مشاعرهم تتعلق بأمزجتهم وهذا أكبر مشاكل المتزوجين إذا كان الزوج رائق شرح كلمات الحب تشريح وإذا مقفل يدمر قلب زوجته بكلمات العتاب واللوم تدمير
فإذا رجع روقان المزاج حاول إصلاح ما أخربه لكن هيهات أن تجتمع المتضادات في قلب إمراة فحين تقول أنا أحبك ثم تقول أنا أكرهك فلكي تعيد بريق الكلمة الأولى عليك أن تكرر أنا أحبك أكثر من ألف مرة ومع ذلك يأتي بريقها ناقص

نعم أنت أيها الرجل لا يعني لك الحب سوى كلمات ساذجة تشعر بالضيق والنكد والذل عند إستخدامها ولكنها عند المرأه تسوى الحياة كلها

وسوف أضرب لك أبسط مثال أن المرأة قد تضحي بكل شيء من أجل هذه الكلمات فهولاء المغازلون ليس كل فرائسهم من فتيات منحلات أو متبرجات بل قد يسقط في طعم شراكهم فتيات متحجبات صالحات نحسبهم كذلك والله حسيبهم

ولكن تلك الكلمات المغريات وروعة المغازلون في وصف حبهم الوهمي بأحلى الكلمات ويزينونها بالوعود والمواثيق ويأكدونها بالتخيلات بمستقبل زاهر وسعيد وحب صافي ووحيد فحين تضحي الفتاة بأغلى ما تملك شرفها يسلبها منها عاشقها الوهمي ثم بعد ذلك تكتشف أن الكلمات التي سمعتها عن الحب خاوية من المشاعر الصادقة
ويصبح لهجة المفترس الذي إصطادها لهجة حيوانية بحته فهو لم يعد يهتم بأن يزرع ويحصد ويطحن من أجل أن يأكل فهو لا يأبه لذلك فهذه الفتاة في نظرة مجرد صيد يطلق عليه رصاصه متى أراد

وفي الختام أنت لن تكون مثل هذا المجرم ولن تكون أيضا زوجتك مثل تلك الفتاة فزراعة الحب وحمايته والعناية به ليس فقط في أول سنة الزواج بل يجب أن يستمر عنايتك بكلمات الحب وإن لم تؤمن بها حتى أخر أنفاسك وثق تماما بأنك ستكون الرابح الوحيد إن أصبح حبك متجول في قلب زوجتك وفي الختام إذا أردت أن تتلذذ بطعم الخبز عليك أولا أن تهتم بزراعته وسقيه وحمايته وحصده وطحنه وتتفنن في طبخه حينها ثق أن طعم خبزك سينسيك كل عناؤك