أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسانٍ الى يوم الدين ، اما بعد
فقد استفحلت ظاهرة خطيرة بين اغلب عوام المسلمين يسوقهم اليها بعض الدعاة الذين عندهم من الجهل بالدين الشيء الكثير ، الا وهي ظاهرة تمييع الدين، فلما عجز اعداء الله عن القضاء على الاسلام عسكرياً لجئوا الى الحيل الماكرة الخبيثة وصاروا يقولون : الاسلام دين العنف ، لكي يبادر المسلمون وينكرون الجهاد ويقولون انه فقط للدفاع عن النفس وبشروط ضيقه ،،، وقالوا: الاسلام دين لا يقبل الاخر ولا يتعايش معه ، لكي يبادر المسلمون الى نفي ذلك والتعايش مع النصارى تعايشاً مبالغا فيه وزيارتهم وعدم تكفيرهم والمشاركة في اعيادهم وتصحيح دينهم ، وقالوا: الاسلام دين متشدد ، لكي يبادر المسلمون الى نفي ذلك من خلال التساهل والتفريط بثوابت الدين ،،، وهكذا يمتد مسلسل التبرير من قبل المسلمين المنهزمين ثقافيا ونفسيا حتى يتم اخراجهم من الدين وهم لا يشعرون .
ولا شك ان هذه الظاهرة ظاهرة خطيرة تؤدي بمن ابتلي بها الى طرق ومسالك خطيرة قد تخرجه من الدين ، نعوذ بالله من الخذلان، كما حصل معي قبل ايام اذ دخلت بنقاش مع مجموعة من الجاهلين الذين لا يروا ان النصارى كفار !! وكلما سقت لهم ادلة من الكتاب والسنة قالوا الدين يسر وليس عسر ، فسبحان الذي ضرب الجهل على قلوبهم، نسأله تعالى السداد والتوفيق والهداية لنا ولهم ولكل المسلمين .
