إني رأيتكَ واللهِ قد نجوتَ !!

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

إني رأيتكَ واللهِ قد نجوتَ !!

دخلت مولاةٌ لعمر بن عبد العزيز عليه فسلَّمَت عليه .. ثم قامت إلى مسجد في بيته فصلت فيه ركعتين ، وغلبتها عيناها فرقدت ، فاستبكت في منامها .. ثم انتبهت فقالت : يا أمير المؤمنين إني واللهِ رأيتُ عجبا !!.
قال عمر : وما ذلك ؟.
قالت : رأيتُ النار وهي تزفر على أهلها.. ثم جئ بالصراط ووُضِع على متنها .
فقال عمر : هيه ؟!!.
قالت : فجئ بعبد الملك بن مروان فحُمِل عليه ، فما مضى عليه إلا يسيراً ، حتى انكفأ به الصراط فهوى إلى جهنم !.
فقال عمر: هيه ؟!!.
قالت : ثم جئ بالوليد بن عبد الملك فحُمِل عليه ، فما مضى عليه إلا يسيراً ، حتى انكفأ به الصراط فهوى إلى جهنم !.
فقال عمر: هيه ؟!!.
قالت : ثم جئ بسليمان بن عبد الملك ، فما مضى عليه إلا يسيراً حتى انكفأ به الصراط فهوى كذلك !.
فقال عمر: هيه ؟!!.
قالت ثم جئ بـك واللهِ يا أمير المؤمنين ...
فصاح عمر رحمة الله عليه صيحةً خرَّ مغشيا عليه !.
فقامت إليه فجعلت تنادي في أذنه : يا أمير المؤمنين إني رأيتكَ واللهِ قد نجوتَ .. إني رأيتكَ واللهِ قد نجوتَ .
وهي تنادي ، وهو يصيح ويفحص برجليه !
( الإحياء للغزالي ) .