خالد الحربي: هبوط النصر أو إيقاف الزامل !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

وأنا أتابع صحف ومقالات هذا اليوم لفت انتباهي مقال جرئ جداً للكاتب خالد الحربي في موقع العربية نت يطالب فيه بهبوط النصر أو ايقاف عبدالكريم الزامل

أترك التعليق لكم



يداك أوكتا وفوك نفخ

خالد الحربي

شهدت الساحة الإعلامية الرياضية السعودية، خلال الأيام القليلة الماضية، اتهاماً صريحاً لرئيس لجنة الحكام بتعيين الحكم مطرف القحطاني ليؤهل النصر لملاقاة الهلال، حيث كتب الإعلامي عبدالكريم الزامل في تغريدة مثيرة تحمل اتهاماً صاخباً في تويتر بما نصه: "رئيس لجنة الحكام يقول لحكام مباراة النصر والفتح إنه تلقّى رسالة من شرفي هلالي كبير جاء فيها أن اللجنة عيّنت الحكم مطرف ليؤهل النصر للهلال..".

ثم أردف قائلاً: "مصدري ثقة، وإن أراد عمر مهنا مواجهته فلا مانع لدي، فأنا واثق فيه تماماً وأتمنى من المهنا الموافقة على ذلك.."! وجاء رد رئيس لجنة الحكام سريعاً عبر "العربية.نت" بنفي الاتهام وتحديه أن يثبت الزامل ادعاءه واتهامه، ليعقّب الزامل بعد أن أسقط في يده: "وأنا أتحدى أن يشتكي على هذه المعلومة.. والأيام بيننا".

هذا الاتهام في حال ثبوته يعني أن هناك اتفاقاً مسبقاً على التلاعب في نتيجة المباراة، في مخالفة صريحة لقوانين الاتحاد السعودي لكرة القدم وأنظمة الفيفا، ويترتب على تلك المخالفة "هبوط" النادي المعنيّ بهذا التلاعب للدرجة الثانية، ومعاقبة كل الأطراف المعنية في هذه القضية، بما فيها رئيس لجنة الحكام والحكم الذي أدار المباراة بحسب اللوائح، كما حصل في حادثة التلاعب الشهيرة لنادي يوفينتوس الإيطالي عالمياً وهبوطه للدرجة الثانية، وكما حصل لنادي الوحدة السعودي محلياً وهبوطه للدرجة الأولى.

أما في حال عدم ثبوت الاتهام الموجّه من الزامل وعدم امتلاكه أي دليل على ادعائه، فيجب محاسبته ومعاقبته من وزارة الإعلام ومن الاتحاد السعودي واللجان المنضوية تحته، كما حصل مع الإعلامي عدنان جستنية في الموسم الماضي، حين اتهم الحكام إعلامياً من دون إثبات ادعائه، بما يحفظ للحكام وللكرة السعودية وأعضاء لجانها حقوقهم من الاتهامات الباطلة دونما دليل.

الغريب في القضية أنه حين طالب المتابعون الزامل عبر تويتر بإثبات ادعائه على لجنة الحكام ورئيسها، بحسب القاعدة الشرعية القائلة: "البينة على من ادعى واليمين على من أنكر".. أجاب: "البينة ليست في الإعلام .. تظهر عند الشرع أو لدى الجهات المسؤولة".

وهنا يطرح السؤال نفسه تلقائياً: طالما أن البينة ليست في الإعلام فلماذا اخترت الادعاء والاتهام في الإعلام؟

لقد كان جديراً بالزامل أن يتوجّه إلى مكتب الاتحاد السعودي والرئاسة العامة لرعاية الشباب بما يملكه من أدلة، وكلنا ثقة بأن سمو الرئيس العام لم ولن يرضى يوماً بمثل هذه المخالفات والتلاعبات المسيئة للكرة السعودية أن تحصل في ظل قيادته، إلا إن كان الزامل قد وجّه الاتهام من مخيلته ومن دون أدلة لحاجة في نفس يعقوب، فحينها سنستذكر جيداً تصريح الأمير نواف بأن اتحاد كرة القدم عاقد العزم على حماية التحكيم السعودي حماية مطلقة من كل المؤثرات التي تحول دون تطوره، وحماية الحكام ممّن يتعرض لهم بالقول أو التأثير المباشر أو غير المباشر.


المصدر