فالى اخواني في الله اقدم هذه المنظومة المختصرة في الاعتقاد، اسأل الله تعالى ان يثبتنا على ما فيها حتى نلقاه وهو راضٍ عنا برحمته ومنه وكرمه
الحمد لله على ما أنعما حمداً كثيراً طيباً ودائماً
ثم الصلاة والسلام الأبدي على الرسول المصطفى محمد
وبعد إن هذه عقيدة صحيحة على الهدى مشيدة
فقولنا فيها على قول السلف مخالف لكل غاوٍ منحرفْ
جائزة عظيمة هديه للمسلمين خير ما وصيه
فالله رب واحد ورازقُ مدبّر وللأنام خالقُ
إلهنا المعبود حقاً فاعلم ِ جلّ عن الشريك صدقا ً فافهم ِ
ونعبد الله العظيم وحده مصدقين كتبه ووعده
أسمائه صفاته الجليل ُ ليس له شبه ٌ ولا مثيلُ
نقرّ منها ما أتى به الخبرْ من غير تأويل لها فكن حذرْ
وهو على العرش استوى سبحانه وبائن من خلقه إبانه
من شبّه الله بخلقه كفرْ أو جحد الصفات من لفظ الأثرْ
وإنما القران حقـّاً فاعرفِ ليس بمخلوق ولا محرفِ
إيماننا قول وفعل نيهْ يزيد أو ينقص دون مريهْ
والقدر المقدور حقاً آمن به من عند الله صدقاً أيقنْ
فكله بخيره وشره من عنده بحلوه ومرهِ
ووقرنْ وأكرمن صحابهْ والآل والأزواج و القرابهْ
وأن خير الناس من بعد النبي أربع تكاملوا في الحسبِ
صاحبه في الغار ذا الصديقُ وبعده ذا عمر الفاروقُ
وبعده عثمان ذو النورين ِ ثم علي ذا أبو السبطين ِ
وآمنن بما أتى في الخبر ِ بكل ما يكون يوم المحشر ِ
بالبعث والميزان والحساب ِ والحوض والصراط والكتاب ِ
وفتنة القبر فكن على وجلْ من ربنا سبحانه عز وجل ّ
وأيقنن كذاك بالشفاعهْ وصلين الفرض في جماعهْ
والعيد والجمعة خلفً كلّ ِ بر او فاجر فقم فصلي
وامسح على الخفين حضراً وسفرْ وجاهدن مع الولاة من كفرْ
فهذه عقيدة الأسلافِ ذكرتها من غير ما خلاف ِ
تواترت من سابق للاحق ِ عند ذوي الأبصار والتحقق ِ
ياربنا اختم لنا عليها واغفر لناظمها كذا قاريها
