حكامنا بلا كروت وملاعبنا بلا كور ولا حماية وجمهورنا مشاكس

<div>أقام الإعلام الرياضي بشتى وسائله الدنيا ولم يقعدها عندما تم سحب نصف مقعد من الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا وأنجرف خلفهم الجمهور الرياضي عبر الشبكة العنكبوتية والبرامج الجماهيرية معترضاً على هذا القرار لكن عندما نجلس مع أنفسنا جلسة مصارحة واضحة نرى أن هناك مايشوه كرتنا الجميلة فمباريتنا التي يتابعها الكثير وينقل التصور عنها المحترفين اللذين جاءوا لنا بعد تجاربهم بدوريات عالمية لها وزنها وثقلها وعند قدومهم توقعوا أن تكون الكرة السعودية نظير السمعة العريضة كرة قدم بمعنى الكلمة .
وماحدث خلال لقاءات دور الستة عشر من كأس ولي العهد يثير الإستغراب ويجعلنا نشعر بالخجل من وضع كرتنا
ففي لقاء الفيصلي والطائي حضر حكمنا الدولي مرعي العواجي إلى المباراة بدون الكروت الحمراء والصفراء ولا أعلم كيف يستطيع اتخاذ قرار إداري تجاه ماحدث في المباراة؟
وفي مباراة النصر والفتح خرجت ركلة الترجيح الرابعة للفتح خارج الملعب ولم يحضرها ليسدد النصر ركلته إلا حارس الفتح عبدالله العويشير .
لكن جاءت مباراة الهلال والشعلة قاصمةً للظهر بكل المعايير ولم نرى من كرة القدم إلا مهرجان الأهداف الهلالية
فالجمهور يشاكس ويشاغب بشتى الطرق من رمي احتياط الهلال بكرات حديدية وأحجار إلى دخولها إلى أرض الملعب في أوقات متقطعة في ظل الغياب الأمني الواضح بالإضافة إلى استخدام أشعة الليزر في أوقات أخرى من قبل الجمهور .
بعد كل هذا هل نستطيع أن نقول : مايحدث في ملاعبنا كرة قدم؟ ففي أوروبا وخاصةً إنجلترا وهي المشهورة بالشغب الجماهيري العالمي لم يحدث لديها مايحدثلدينا وفي الدول الفقيرة التي يحدث فيها شغب جماهيري كبير لا نرى مارأيناه في اليومين الماضيين .
نتغنى بالحضور الجماهيري الكبير الذي من المفترض أن يكون سبباً في إستعادة نصف المقعد ونطالب بإعادة مكبرات الصوت للملاعب ونطالب بشركات راعية للجماهير ومن ثم تكون مثل هذه التصرفات المشينة ؟؟!!!
وهذه الأحداث لم تحدث للمرة الأولى فقد حدثت في سنوات سابقة وفي عدة مدن سعودية ولازلنا نحتج على النصف مقعد؟!!
لابد للإتحاد السعودي من إتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع بالتعاون مع الجهات المختصة للحد من مثل هذه الظواهر الجماهيرية وعليه معاقبة المتساهلين من اعضاءه ممن تسبب في بعض الأخطاء التنظيمية والأخطاء الفردية من الحكام.