حوار احمد حديد لـ صحيفة النادي..!
<div>http://www.ittihadnet.net/net/upload...1283984996.jpg
أجرت صحيفة آلنآدي حوآرآ مطولآ عن نجم الإتحآد السآبق أحمد ذهـب أتمنى من كل عآشق لهذآ اللآعب أن يقرأ الحوآر كآملآ
كلآم خآرج من صميم القلب يبدو أنه يريد العودة للإتحآد ولكن القدر يحول بينه وبين امنيته
كيف رأيت الأجواء في الكرة القطرية بعد ثلاثة أعوام قضيتها مع العميد؟
الكل يعرف الاتحاد ويتمنى اللعب في صفوفه، لأنه ليس كأي ناد في قارة آسيا، فمن الطبيعي أن تتغير علي الأجواء عندما أتركه بعد سنوات جميلة جداً عشتها في شارع الصحافة،
لقد خضت فترة تجربتي كاملة مع العميد وحققت أكثر من بطولة، وبصراحة شعرت أنني فقدت جزءاً كبيراً من حياتي حين انتقلت إلى قطر، فقدت الأصدقاء المقربين جدا، والجماهير الاتحادية العظيمة
التي كانت تلهب الملعب وتشعله حتى آخر دقيقة.
ما الذي يعيب الدوري القطري؟
**هناك انعدام تام في عدد حضور المباريات، ولا أخفي سراً إذا قلت إنني عندما أدخل إلى أرض الملعب وأرى المدرجات فارغة إلا من بعض المسؤولين،
أتذكر مباشرة المباريات التي شاركت فيها مع الاتحاد، وكنت أحدق آنذاك في مدرج الذهب، الذي لن أنساه ما حييت.
هل يشعرك ذلك بالملل؟
نعم أصاب بالملل، ليس أنا فقط، بل كل لاعب اعتاد على الحضور ومساندة الجماهير، لقد كنت استمتع بكل دقيقة تمر علينا أثناء خوضي اللقاءات بقميص الاتحاد لكثافة الحضور الجماهيري،
وهي ميزة مهمة جدا تفتقدها الكرة القطرية تماماً، وغيابها له دور سلبي كبير رغم المميزات الأخرى، و"أزيدكم من الشعر بيت" أنه حتى لو كانت المباراة التي يخوضها الاتحاد عادية،
يستمتع اللاعبون بأهازيج الرابطة بقيادة المايسترو صالح القرني.
ماذا عن الدوري السعودي؟
دوري قوي تحضر فيه المفاجآت وتمتلئ فيه المدرجات، ماذا عساني أقول، إنني أفتقد تلك الأجواء الصاخبة الجميلة، وما يميز الدوري السعودي عدم القدرة على التنبؤ بالنتائج،
فعندما يلتقي المتصدر مع متذيل الترتيب، من الممكن جداً أن يتلقى هزيمة مفاجئة، وقس على ذلك، بعكس الدوري القطري الضعيف في نواح كثيرة.
ما أكثر شيء تفتقده في قطر؟
جماهير الاتحاد ـ قالها دون تردد، إن كنت أفتخر بشيء في مسيرتي، فهو الاتحاد وجماهيره.
تعني أنك لن تنساهم أبداً؟
"ويــن أنساهم؟!" هذا مستحيل. أنا أتذكرهم كل يوم، وأضطر إلى مشاهدة المباريات القديمة حتى أشبع ذاكرتي واشتياقي برؤيتهم.
كيف كانت علاقتك بكالديرون قبل مجيئك للاتحاد؟
جداً عادية ولم يكن بيننا أي تواصل، فقط تدربت معه لفترة معينة قصيرة في المنتخب العماني.
حدثنا عن تفاصيل قدومك للاتحاد؟
البداية كانت عبر اتصال هاتفي من أخصائي العلاج الطبيعي في المنتخب، أخبرني أن كالديرون اتصل به يطلب منه أن يسألني إذا كانت لدي رغبة في الانتقال إلى الاتحاد، وكنت في قرارة نفسي "غير مُصدِّق" لما حدث،
بل اعتقدتها مزحة من أخصائي العلاج، لأن كالديرون لم يكن يشعرني أثناء تدريبه لي انه مهتم بي كثيرا، وأبلغته بالموافقة المبدئية، واتصل بي كالديرون بعدها بأيام، وأعطيته الموافقة النهائية.
ماذا حدث بعدها؟
الدوري القطري كان منتهيا، وكنت حينئذ وقعت لفريق أم صلال، تواصل الاتحاديون مع وكيل أعمالي ناصر النعيمي واتفقوا على لقائنا في البحرين حيث كنت في معسكر المنتخب العماني،
والتقيت بمدير فريق الاتحاد حامد البلوي، وجرى التوقيع في البحرين.
هل ما زلت تتذكر هذا الموقف من كالديرون؟
نعم، لن أنساه، فالفضل لله أولاً ثم للأرجنتيني كالديرون الذي منحني فرصة لم أكن أحلم بها من قبل، وكان مصدر فخر لي أن أكون حلاً بالنسبة له لمشكلة خط الوسط في الفريق العريق الاتحاد.
زادت المسؤولية عليك؟
تضاعفت أضعافا، وكنت أحسب حساب أي مباراة ألعبها، وحسابات أخرى لملايين الجماهير الاتحادية، هنا تظهر عراقة الاتحاد وعظمته الكروية.
هل تعاون معك لاعبو الاتحاد؟
ساعدوني كثيراً على التأقلم السريع والدخول في أجواء المنافسات والمباريات، وبدون ذلك لم أكن سأنطلق تلك الانطلاقة القوية في الموسم الأول، لقد أشعروني أنني موجود في منزلي بين إخواني،
كنت مرتاحا إلى درجة لم أكن أفتقد فيها مدينتي ومسقط رأسي في سلطنة عمان.
كيف تلقيت نبأ رحيل كالديرون؟
فوجئت بالنبأ، وأحزنني الخبر، لأنه المدرب الوحيد خلال مسيرتي الذي استطاع أن يفهمني ويوظف إمكاناتي بالشكل الذي يناسبني ويناسب الفريق.
تعني أنك تأثرت برحيله؟
لم يصل الأمر إلى التأثر، ونحن كلاعبين مدركون أن المدرب قد يرحل في أي لحظة، لكن رحيل كالديرون بالذات كان مفاجئا ولم يكن لدينا أدنى إحساس أو تنبؤ بقرار الإقالة.
لماذا هبط مستواك بعد إقالته؟
مستوى الفريق بأكمله شهد هبوطاً حاداً بعد صدمة خسارة نهائي دوري أبطال آسيا عام 2009، وأي شخص في الكرة الأرضية كان يحب الاتحاد، شعر بخيبة أمل كبيرة،
وكان مشهداً أشبه بتكسير المجاديف بالنسبة لنا كلاعبين، فالفريق كان قويا ومدعَّما ويعيش نشوة الانتصارات لكنه اصطدم بالخسارة المؤلمة التي جندلت الكثير من أوراق النادي.
ما تقييمك للأرجنتيني كالديرون؟
كان مدربا ناجحا وقريبا منا كلاعبين، لكن الإدارة ضحت به سيراً على مبدأ التغيير، خصوصا عندما انخفض مستوى الفريق، وأصبح من الضروري التضحية بأحد أعمدة الفريق سواء من لاعبين أو مدرب،
وكان سهلا على الإدارة أن تضحي بالمدرب.
وهل تجاوز العميد المشكلة بعد رحيل كالديرون؟
لا، استمر المستوى في هبوط لفترة، بل كان رحيله سبباً في زيادة الانخفاض.
كيف مرت عليكم تلك الفترة؟
يمكن أن أسميها بفترة "اللا وعي" أو الغيبوبة، الفريق كان مشتتا من جميع النواحي، ثقة اللاعبين بأنفسهم اهتزت، الإدارة تعيش صدمة خسارة البطولة وتتلقى هجمات الجماهير الغاضبة،
تلك الخسارة زعزعت الاتحاد، لكن على الرغم من ذلك استطعنا أن نحقق كأس الملك وهي بطولة غالية لها قيمتها الكبيرة في السعودية.
ما ردك على من يصفون الاتحاد بفريق العواجيز؟
لا يوجد صغار أو عواجيز أو حتى مسنِّين في كرة القدم، أي شخص قادر على العطاء داخل الملعب من حقه أن يشارك بغض النظر عن عمره، ومن حقه أن يقاتل على مركزه،
والاتحاد محظوظ بوجود لاعبين مميزين في صفوفه بعيداً عن جانب الأعمار، فهم نجوم وخدموه وما زالوا يؤدون، ومن يصفهم بهذه الأوصاف ليسوا جماهير الاتحاد.
من الذين يطلقون هذه الأوصاف؟
أشخاص وإعلاميون معينون، يسعون إلى تصفية حساباتهم الخاصة مع بعض اللاعبين مثل محمد نور، ومهاجمتهم عبر الأعمدة بشكل يومي.
هل يعني ذلك أن الاتحاد لا يحتاج للتجديد؟
بالعكس، يحتاج جداً، لكن ليس دفعة واحدة، بل بالتدريج، والآن يوجد لاعبون شبان رائعون أمثال هتان باهبري ويحيى دغريري وأبو سبعان وأحمد عسيري،
وأتمنى من أي مدرب في الفترة المقبلة أن يهتم بهم ويخلق جوا تنافسيا في الفريق وعملية تبادل في المراكز.
لاعب تعتقد أنه مظلوم؟
محمد سالم، لا أعتقد أنه مظلوم فقط، بل أنا متأكد، وهو من أفضل المدافعين الذين لعبت معهم، لكنه غير محظوظ مع المدربين، حيث يلعب مباراة واحدة ويبدع فيها،
ثم يركنه المدرب ثمان أو تسع مباريات، ثم يشركه مباشرة في مباراة قوية أمام فريق صعب، فمن الطبيعي أن يلعب مرتبكاً وغير جاهز، واللاعب هو الضحية، بعكس فترة كالديرون
التي كان فيها يعتمد كثيرا على تبادل المراكز وجاهزية الفريق كاملا، حتى لعبنا في دوري ابطال آسيا بـ20 لاعباً جاهزين للمشاركة في أي لحظة.
لو انتقل محمد سالم لفريق آخر؟
سيكون ذلك خسارة للاتحاد، لأنه سيتألق بعد توفيق الله، لاعب مميز لكنه مظلوم، وبعض الإعلاميين لا شغل لهم سوى النقد اللاذع دون أن يكونوا مطلعين على ما وراء ظهوره بذلك الشكل.
هل كنتم تتأثرون بالإعلام؟
بالتأكيد، الإعلام مؤثر ومن يقول غير هذا فهو ينافي الحقيقة، كان لاعبو الاتحاد يتأثرون دائما بما يُطرح في الصحف، بعضهم ينتشي من المديح،
وبعضهم يدخل المباريات في غير وعيه بسبب تأثره بنقد أو كلام جارح في حقه.
ما الحل في رأيك؟
ألا يتابع اللاعبون الصحف الرياضية قبل المباريات.
كيف تصف فترة المدرب مانويل جوزيه؟
مدرب شخصيته جداً قوية، لكنه حاول فرض سيطرته على نادي الاتحاد وامتلاك زمام كافة الأمور، ولم يتنبه لمبدأ تقديم بعض التنازلات، كان يصرّ على رأيه دوماً لدرجة العناد، متجاهلاً آراء الجميع،
الأهم عنده أن رأيه وقراره هو النافذ.
لذلك حدث الصدام الشهير بينه وبين محمد نور؟
نعم، فمحمد نور قائد وأسطورة للاتحاد، وأي لاعب بحجمه لن يقبل من أي مدرب أن يخطئ في حقه أو يتلفظ عليه أو يشتمه، ولا يوجد نجم بقامته يرضى بذلك،
كلا الطرفين لم يقدما التنازلات ولم يبادرا، لذلك حدث ما حدث وتصادما.
هل تعتقد أن هناك أحدا ما أبلغ جوزيه بنفوذ وسطوة محمد نور قبل مجيئه للاتحاد؟
من الممكن، لأن أي مدرب لا يأتي لتدريب فريق إلا بعد أن يعلم عنه الكثير من الأمور، ومحمد نور تعرفه آسيا كلها، ولعب ضد جوزيه أمام الأهلي المصري في كأس العالم،
وهو يعرفه جيداً وربما لا تعجبه سطوة نجوميته وجماهيريته في الاتحاد، وأراد أن يجعله عبرة لبقية اللاعبين، لكنه فشل.
كيف كان تعامله معكم؟
كان شديداً وحازماً معنا، وكانت تلك الشدة وذلك الحزم يتضاعفان أضعافاً عندما يتعلق الأمر بمحمد نور.
هل كان لديه مبرر؟
لا، لا يوجد تبرير لما فعله مع محمد نور، وكان أولى به أن يقدم بعض التنازلات ليكسبه في صفه بدلا من أن يصطدم معه.
كيف تقيِّم فترة جوزيه؟
كنا نلعب بخوف وحذر شديدين، خشية من ارتكاب الأخطاء وردة فعل المدرب الذي لا يتوانى عن رمي أي لاعب يرتكب خطأ صغير في دكة الاحتياط، وهذه ليست شخصية اللاعبين،
لكن جوزيه أثر تأثيراً سلبياً على الفريق، ودمر نفسيات اللاعبين ونسف ثقتهم بأنفسهم، لذلك كان مستوى الفريق متدنيا وحدث سيناريو التعادلات المضحك.
كيف استطعت تشكيل ثنائي قوي مع سعود كريري؟
أنا أفتقده الآن، هو أفضل لاعب محور عربي منذ سنوات، وإمكاناته ساعدتني على التألق معه، فضلا عن قيادته داخل الملعب وتوجيهاته وتحمله للضغوط، بالعربي "ينشد فيه الظهر".
هل حورب هشام أبو شروان في الاتحاد؟
لو حورب أبو شروان، لكنت أنا حوربت أيضا، فنحن لاعبون غير سعوديين وما ينطبق عليه ينطبق عليّ أيضا، لا أعتقد أنه لقي حربا، نعم الخلافات تحصل وحصلت، لكن لا تصل لدرجة الاستقصاد، فقط انتهى عقده ورحل.
اتهمك البعض بالتسويق للاعبين العمانيين؟
أنا بريء من هذه التهمة، هم اثبتوا أنفسهم وأي لاعب عربي لن يرفض اللعب في الدوري السعودي لأنه قوي ومغر جداً.
التغيرات الادارية في الاتحاد هل أثرت عليك؟
كنت أتجنب الاحتكاك مع الإدارات، فعملي داخل حدود الملعب، وخارجه لا أتدخل ولا أحتك بالرؤساء أو الإداريين، بيننا كل احترام وتقدير فقط.
كيف ترد على من يرى أن أبو عمارة، المرزوقي، علوان.. رؤساء ضعيفي الشخصية؟
لا تعليق.
هل كانت إداراتهم فاشلة؟
لا يوجد انسان يبحث عن الفشل، كل منهم اجتهد، وفي الأخير يكتب الله ما يشاء.
يرى البعض أن مشكلتهم تكمن في أن مجيئهم بعد نجاحات البلوي؟
طبعاً، البلوي كان مقياسا للجماهير ولبعض اللاعبين، يقيسون عليه كافة الرؤساء والإدارات.
كيف كانت تفاصيل آخر أيامك في الاتحاد؟
انتهى عقدي وجاءتني عروض عدة اخترت منها عرض نادي الجيش القطري.
لماذا لم تبق في الاتحاد؟
لم يخاطبوني حول موضوع التجديد إلا في وقت متأخر.
متى خاطبوك؟
عندما وقعت لنادي الجيش اتصلوا بي، ورفضت بحكم التزامي مع الفريق القطري، لأنني انتظرتهم طوال فترة الصيف ولم يفتحوا معي ملف التجديد.
كم مدة عقدك مع الجيش وهل هو أفضل من عقدك مع الاتحاد؟
مدته سنتان، وبصراحة، أقل بكثير من عقدي مع الاتحاد.
هل فاوضك الأهلي السعودي؟
لا.
ما الفرق بين الاتحاد والجيش؟
كبير جداً، الاتحاد ناد عريق، وجماهيري، والجيش فريق ما زال واعدا وعمره في كرة القدم لم يتعدى السنتين.
ما حقيقة مرض والدتك وخلافك مع الإدارة؟
المنتديات والجماهير ألّفوا الكثير من القصص حول هذه الحادثة، أنا أتيت بوالدتي للمملكة للسياحة وتغيير الأجواء وفي الوقت نفسه عرضتها على طبيب مختص.
هل تعني أنها أكاذيب؟
لم أتحدث مع إدارة النادي، ولم آت بها للسعودية على حسابهم، الموضوع جرى تأويله وتضخيمه وربطوه برحيلي.
هل لحمد الصنيع علاقة بالموضوع؟
الصنيع بريء مما اتهمته به الجماهير ووسائل الإعلام.
تؤكد أنه شأن خاص بك؟
نعم، فالنادي وقع عقداً معي وليس مع والدتي!.
ألم تكن تنتظر أي شخص لعلاجها؟
لم ولن أنتظر أي شخص مهما كان حجمه ليعالج والدتي.
تردد أن البلوي تكفل بعلاجها، هل هذا صحيح؟
غير صحيح، البلوي لم يتكفل بشيء، ولا حتى الصنيع ولا أي اتحادي.
لكن المعلومات تقول أن البلوي تحدث معك؟
نعم تحدث معي ليطمئن على الوالدة، وأرسل بعض الأشخاص ليأخذوها للمستشفى في ظل سفرنا لطاشقند مع الفريق.
لمن الأولوية في حالة عودتك للسعودية؟
بالتأكيد الاتحاد، لن ألعب لا للأهلي ولا الهلال أو النصر.
من أفضل لاعب سعودي؟
محمد نور، مع احترامي للبقية.
كلمة لجماهير الاتحاد في ختام حوارنا؟
أحبكم، أنتم الرقم واحد، أنتم الاتحاد، قفوا مع ناديكم في أحلك الظروف فهو ولاعبوه وإدارته لا يساوون شيئا بدونكم.
للامانه منقوول
