<div>إفهم يا كابتن ..
إنه كبرياء الإتحاد
منذ الولادة وعبر ممرات الزمن
محن .. ومكائد ووعيد وفتن
ليكسروه .. ليطأطئو رأسه ويستعبدوه
يهددوه .. يخوفوه ..
مرةً بالعصا ومرةً بالجن
ومرةً بالنفي ومرةً بالسجن
في أوامر مطوية وأوامر شفهية
" كن حمامةً بيضاء أو ببغاء "
" كن قاربً بلا ربان ولا مجداف ولا شراع .. في بحور الأقوياء "
" كن تابعاً صاغراً خادماً للأوصياء "
" كن خاضاً قانعاً خانعاً للولاء "
كم ختموا على فمه بالشمع الأحمر
كم كتبوا على جبينه احذروه خطر
كم عتموا عينيه بالأزرق والأخضر
كم علقوا الحبال ودقوا بمعاولهم أنفه .. علهُ يسقط أو يُكسر
لكنهم .. عجزوا منذ الولادة وعبر ممرات الزمن
أن يطوعوه .. يركعوه ..
يجرجرونه بالسلاسل والقلائد .. ليُذلوه
كائن من كان
في قوله أمر أو شأنه أمر أو أنه الأمر
إنه كبرياء الإتحاد ..
لو جففوا البحر " لن يكسروه "
لو بنو من ذرات الرمل قصر " لن يكسروه "
لو تجاوزو درب التبانة وتخطوا قرص الشمس " لن يكسروه "
إفهم يا كابتن ..؟
كم طاغيٍ مضى وباغيٍ أتى
جميعهم رحلوا وبقى كبرياء الإتحاد
إفهم يا كابتن ..؟!!!!! :::00:::
