الربيع العربي الرياضي لبعض أندية الوطن والمطالبات بالتنحي !!

السلام عليكم ورحمة الله
العام المنصرم كما يحب أن يناديه الكثيرون هو الربيع العربي الذي تغيرت من خلاله كثيراً من النواحي السياسية ..
خرجت الشعوب مطالبة بالتغيير والتنحي .. نجح البعض ورسب البعض ولكن المهم هو عقرب الساعة الذي لا يزال يمضي كما هو دون توقف .
كثيراً من الدول المجاورة طالبت بالتغيير بينما وقف ابناء هذا الشعب الكريم بالمطالبة بالدعاء والتضرع الى الله عز وجل بأن يديم الصحة والعافية لخادم الحرمين الشريفين وأخوانه وأن يديم الرخاء والأمن على هذه البلاد الطاهرة .
العالم العربي قد يكون مازال يغلي من حولنا ومن كان قد طالب بالتغيير منهم يقف اليوم منادياً بفقدان الأمن والأمان وكثرة الفوضى والقتل والسرقات وإنتهاك الأعراض وخلافه .. ونحن نترقب وندعوا ان يلم الله شمل إخواننا وندعوا المولى جل وعلا أن يحفظ بلادنا من كل مكروه .
اليوم تحولت العدوى الى أن تصبح ربيعاً عربياً رياضياً ولكنها مع الأسف تطال أنديتنا الرياضية لا أندية الوطن العربي الكبير .
أكثر من نادي يطالب بتنحي رئيس النادي والبعض يحرض على مقاطعة المدرجات ووو الخ . اليوم ونحن نتابع أحداث الصفيح الساخن وعوامل التغيير في أندية النصر والإتحاد وغيرها من الأندية ندعوا أن يلم الله شمل اصدقائنا في هذه الأندية وأن لا يصيبنا بمكروه في نادي الهلال .
ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه الربيع العربي بربيع انديتنا وما أشبه تمسك شعبنا الكريم بقادته ومكتسباته وما أشبه مطالبة جماهير الاندية الصديقة بالتنحي والتغيير وتمسك الزعماء بزعيمهم ورئيسهم والمطالبة بالإلتفاف والسير قدماً مع كل مامن شأنه رفع أسهم الزعيم ورئيسه وإدارته وأجهزته جميعاً .
رسالتي لكل الشعب الهلالي الكريم ... كفى سذاجة من البعض المطالبين بتغيير المدرب والتدخل في شؤون الإدارة حتى لا تنصدم الجماهير الزرقاء بإستقالة رئيس الهلال سمو الأمير الإنسان المثقف الشاعر مرهف الإحساس الذي رسم للرياضة في الوطن العربي مساراً جديداً واضح المعالم مفاده عدم التعصب والسير في خندق واحد مع جميع رؤساء الأندية لخدمة الرياضة السعودية خاصة والعربية على وجه العموم .
الجميع لهم حرية إبداء الرأي ولكن في حدود الأدب فأنا أجزم أن خسارتنا في البيت الهلالي سوف تكون مجلجلة عندما يتنحى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد حفظه الله لأننا تعلمنا منه خلال تلك السنين أشياء كثيرة . ولا يعي هذه المقولة الا الفطناء الذين تألموا كثيراً على وضع الرياضة السعودية والتعصب الأعمى الذي أصاب حتى ابناء البيت الواحد وجعلهم يكرهون بعضهم البعض . ويعرفون ما لرؤساء الأندية من تأثير كبير على ثقافات وسلوكيات ابناءنا وكافة طوائف الأوساط الرياضة .
الرياضة يجب أن تسهم في الرقي ولا تكون معول هدم .. الخسارة ليست خسارة مباراة كرة قدم بل هي خسارة المباديء والقيم والمكتسبات .

مع أجمل وأرق تحية
وبالتوفيق للزعيم والزعماء


وقفة مع إدارة المنتدى / متى يصبح معرفي مغرداً بدون قيود !!