مقال للفراج يشخص سبب تدهور الكرة "أعيدوا الرياضة إلى الناس !!"

نادي الاتحاد - العميد - عميد النوادي

<div>وليد الفراج ٢٠١١/١٢/١٧

ظهرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (١٣) في صفحة (٢٩) بتاريخ (١٧-١٢-٢٠١١)
تصدرت الرياضة وسائل الترفيه في السعودية لعقود طويلة ، فيحكى لي والدي أن إجازة آخر الأسبوع لم يكن بها خيارات متعددة للترفيه إلا حضور أو مشاهده تلفزيونية لمباراة في فترة العصر
ويليها نزهة بالسيارة للعائلة أو زيارة عائلية لأحد الأقارب لينتهى «الويك أند» ونعود إلى بداية أسبوع جديد .
والدي يري أن هذا الترفيه كان كافيا بالنسبة له من أجل التجدد لأسبوع جديد من العمل بينما كنت أنا ارفض هذا وكانت القنوات التلفزيونية الخليجية التي كان إرسالها يصل إلى شرق المملكة
بالبث الأرضي وسيلة ترفيه إضافية، حتى ظهر الإنترنت عام 1996 ليخطف بعضا من اهتمام الناس وينوع وسائل الترفيه لهم.
أبنائي يتابعون كرة القدم العالمية، وأصبحت رياضاتنا وملاعبنا محل مقارنات ليست من صالحنا، خاصة وأن أحدث ملاعبنا قد «بني في القرن الماضي»،
وأكملت الأجواء الساخنة في المنطقة العربية على الكثير من اهتمامات محبي الرياضة ، لنصل في النهاية إلى أن جرس إنذار قد قرع للرياضة السعودية،
أما أن يتم صناعتها من جديد ونفض الغبار عنها، أوستفقد الرياضة زخمها الشعبي الذي حظيت به لعقود طويلة.
رياضتنا تحتاج إلى مشروع وطني حقيقي وجاد وصادق من أجل إعادة هيبتها أمام الناس على الأقل ، نحتاج إلى أن نرى الشباب في وزارة الشباب ،
نحتاج إلى إعادة بناء المنشآت الرياضية وفق أحدث الخيال الهندسي وليس وفق المقاييس التقليدية التي أصبحنا عنوانها الرئيسي في البناء ،
نحتاج إلى إقناع الناس بعدالة المسابقات الرياضية واختفاء المجاملات على أي مستوي ، نحتاج إلى أن تكون الرياضة رياضة .
الأندية تعانى من سيطرة مجموعات محدودة من الأشخاص على قرارها . إن الرياضة لعبة الناس ، وهواية الناس ،
ونجاحها مرتبط بمدي متابعة الناس لها ، إذن اجعلوا قرارها عند الناس .