العضلي المتكرر قد يخفيان أمراضًا عضلية وراثية

العضلي المتكرر . العضلي المتكرر قد يخفيان امراض عضلية . امراض عضلية وراثيةالعضلي المتكرر قد يخفيان أمراضًا عضلية وراثية

http://al-madina.com/files/imagecach...5608246700.jpg
تشكِّل عضلاتنا أكبر عضو بجسد الإنسان وعندما تمرض يعاني المريض من أعراض متفاوتة تظهر من خلال الإحساس بالضعف خاصة في العضلات القريبة من الأطراف مما يتسبب في صعوبة أو عدم القدرة على صعود ونزول الدرج أو استخدام اليد فوق مستوى الرأس عند الاستحمام أو تسريح الشعر كما يمكن أن تقتصر أعراضها على الإحساس بالوهن أو الكسل أو الإرهاق ونادرا ما تظهر على شكل ألم أو تقلص عضلي شديد ومبرح.
ويقول الدكتور ممدوح كلكتاوي «استشاري المخ والأعصاب»: يمكن تقسيم الأمراض العضلية إلى قسمين فهناك أمراض ناتجة عن اضطراب في تركيب العضلة وأمراض ناتجة عن اضطراب وظيفة العضلة:
اضطراب في تركيب العضلة
وهو عبارة عن حدوث خلل بتركيب العضلة يمكن اكتشافه بملاحظة ارتفاع إنزيمات العضلات وظهور تغير مميز بتخطيط وعينة العضلات وهي نادرة الحدوث بمعدل حالة من كل مائة ألف شخص ويمكن تصنيفها إلى الفئات التالية:
1- أمراض عضلات وراثية: وتنتشر في العوائل بشكل سائد ومنها أمراض العضلات الطفولي حيث يظهر الطفل بعد الولادة في حالة ارتخاء كامل للأطراف يتبعه ضعف وضمور عضلي شامل لبقية حياته قد يرافق بدرجة متفاوتة من التخلف العقلي وضعف عضلة القلب ومن أمراض العضلات الوراثية أمراض العضلات التفتتي حيث يظهر بسن الطفولة أو المراهقة متميزا بضعف متزايد يجعل المصاب خلال 5 - 10 سنوات مشلول بشكل كامل وبشكل عام لا يوجد حتى الآن علاج ناجع لأمراض العضلات الوراثية حيث يتركز العلاج على إبقاء حركة المفاصل بالعلاج الطبيعي مع الأمل بتقدم طب الوراثة والخلايا الجذعية لمساعدة هؤلاء المرضى.
2- أمراض عضلات مناعي: ويظهر في سن متأخرة نسبيا نتيجة عن اختلال وفرط مناعي ناشئ عن أمراض روماتزمية أو أورام بعيدة خاصة التي تصيب الرئة وغالبا يستجيب للعلاج بالكورتيزون أو الأجسام المضادة.
اضطراب وظيفة العضلة
وهو ناتج عن خلل بوظيفة العضلة فقط مع سلامة التركيب وسلامة إنزيمات العضلات وتخطيط وعينة العضلات وهي أكثر شيوعا مع انتقال وراثي سائد يظهر في معظم الأجيال وتظهر على شكل معاناة متكررة متفاوتة بين الضعف أو الإرهاق أو الألم أو جميعهم معا مستمرة لبضعة دقائق إلى ساعات تم تعود بعد أيام أو أشهر عدة ويمكن تصنيفها إلى الفئات التالية:
1- أمراض اضطراب قنوات نقل الطاقة بالعضلة: وتظهر على شكل حالات متكررة من الضعف العضلي الشامل المتفاوت الشدة وغالبا ما يصحو المريض من النوم مشلولا بشكل كامل بعد إجهاد عضلي أو وجبة دسمة وقد تظهر تحاليل الدم اضطراب مستوى ملح البوتاسيوم الذي غالبا يتوجب ضبط مستواه لحصول الشفاء الكامل مع ضرورة استثناء أمراض الغدد الدرقية والكظرية بشكل خاص.
2- أمراض اضطراب إنتاج الطاقة بالعضلة: وتظهر على شكل حالات متكررة جدا من الإحساس بالعجز أو الإرهاق الشديد أو التقلص العضلي الشديد عند القيام بأي مجهود مهما قل ويعتبر مرض «مكردل» الأكثر شيوعا إلا أن مرض العضلات الناتج عن خلل بمعامل إنتاج الطاقة بالخلايا والمسماة «مايتوكوندريا» يعد أكثر أهمية نظرا لإمكانية تشخيصه بصبغات معينة تضاف إلى عينة العضلة وعدم اقتصار أعراض المرض على الإرهاق أو الشد العضلي بل يتعداه إلى قصر القامة والتعرض لشلل عضلة العين أو الصداع النصفي أو الصرع أو السكتات الدماغية النادرة التوقع.
وعلى الرغم من انتشار أمراض اضطراب أمراض إنتاج الطاقة بالمجتمع إلا أنه لا يوجد علاج فعال وتتركز نصيحة الأطباء على ضرورة عدم التعرض للإجهاد العضلي مع الحرص على تناول الغداء الجيد خاصة الأغذية أو المركبات الدوائية التي تحوي فيتامينات (ب) و(ج) نظرا لدعمها عناصر إنتاج الطاقة.