فريق ريال مدريد ينجو من الموت
[align=center]
أفلت ريال مدريد الأسباني هذا المساء من كارثة حقيقية بعدما حول هزيمته المهينة بهدفين لصفر في الشوط الأول أمام نادي روما الإيطالي إلى انتصار ماحق بأربعة أهداف لهدفين.
وتصالح نادي ريال مدريد المترع بالنجوم مع جمهوره الذي كاد يفقد كل أمل له في كل هذه الوجوه التي تؤثث فريقه كقطع ديكور نادرة دون أن يكون لها أي مفعول على رقعة الملعب ،أمثال زيدان ورونالدو وبيكام
وحقق نادي الريال انتصارا هو في أمس الحاجة إليه بسبب الأزمة الكبيرة التي يجتازها الفريق والتي طوحت قبل أيام بمدربه خوسي أنتونيو كاماتشو الذي استقال بسبب ما أسماه "عدم تعاون عدد من اللاعبين النجوم".
وساد صمت رهيب ملعب سانتياغو بيرنابيو حين كان نادي روما متقدما بهدفين لصفر وصارت وجوه لاعبي الريال شبيهة بوجوه الموتى لا ينقصها سوى حفار قبور يدثر هؤلاء النجوم بالتراب قبل أن يستيقظوا في الشوط الثاني ويسجلوا أربعة أهداف ليعلنوا أنهم مازالوا على قيد الحياة إلى إشعار آخر.
ودخل نادي ريال مدريد الشوط الثاني بوجه مغاير تماما للشوط الأول حيث مارسوا دورهم الفعلي كلاعبين لكرة القدم وليس فقط كنجوم لأغلفة المجلات العاطفية التي يلعبون بين صفحاتها أكثر مما يدحرجون الكرة في الملعب. ومن الممكن أن يكونوا سمعوا تقريعا شديدا من مدربهم غارسيا ريمون لم يسمعوا مثله من أمهاتهم حين كانوا أطفالا أشقياء يلعبون بالوحل ويوسخون ملابسهم.
وكانت هذه المباراة التي تدخل في إطار الجولة الثانية من عصبة الأبطال الأوروبية مثيرة في أغلب أطوارها لأنها جمعت بين فريقين يتشابهان كثيرا في أزمتهما حيث حاول كل فريق رمي أزمته على الطرف الآخر.
وكان مدرب روما الألماني رودي فولر استقال قبل أيام للسبب نفسه الذي دفع كاماتشو للاستقالة وهو "عدم تعاون اللاعبين"، وهو تعبير دبلوماسي في لغة كرة القدم ويقصد منه أن اللاعبين دبروا مؤامرة لإبعاد المدرب عن طريق "تحقيق الهزائم" عوض الانتصار.
أما أطوار المباراة ولم تكن البداية طيبة بالنسبة الى ريال مدريد وتخلف صفر-2 في ثلث الساعة الاول، فخال الجميع ان مصيره في هذه الجولة لن يختلف كثيرا عن الاولى حين سقط امام باير ليفركوزن صفر-3.
وبدأ ريال مدريد اللقاء بهجمة سريعة انتهت داخل منطقة روما الذي رد بسرعة ايضا وكاد البرازيلي اليساندرو مانسيني يخطف هدفا مبكرا بيد ان ايفان هيليغيرا تدخل وانقذ حارسه ايكر كاسياس، وبدا واضحا ضعف دفاع الفريق الاسباني خصوصا الارجنتيني والتر صامويل المنتقل من روما بالذات.
واستغل روما هذه الثغرة، وارسلت الكرة من عند خط المنطقة خلف المدافعين الى دي روسي فرفعها من فوق كاسياس الذي حاول الاحتجاج معتبرا ان فرانشيسكو توتي كان في موقع تسلل، بيد ان الحكم احتسب الهدف باعتبار المتسلل لم يشارك في الهجمة (3).
وكاد ريال مدريد يعيد الامور الى مرتين متتاليتين بواسطة راوول الذي تبادل الكرة اكثر من مرة مع البرازيلي رونالدو ثم سددها ارضية لامست القائم الايمن (7).
وواصل ريال مدريد ضغطه، وسدد البرتغالي لويس فيغو في احضان الحارس ايفان بيليتزولي (10)، وجرب روبرتو كارلوس حظه بتسديدة قوية انحرفت قليلا عن القائم الايسر (13) واخرى ذهبت عالية الى المدرجات، قبل ان يخطف كاسياس كرة من امام توتي المنفرد وحيدا في المنطقة الاسبانية (15)، واغتنم انطونيو كاسانو خطأ جديدا من هيلغيرا اثر تمريرة عرضية بين المدافعين من توتي واضاف الهدف الثاني لروما (21).
واهدر رونالدو فرصة حقيقية للتسجيل من مسافة قريبة وارسل الكرة جانبية في الشبكة من الخارج (23)، وكاد كاسانو يضيف الهدف الشخصي الثاني والثالث لفريقه لكنه لم يستطع السيطرة على الكرة داخل المنطقى (25)، وامسك كاسياس كرة من فوق رأس توتي (29)، ورد روبرتو كارلوس بتسديدة ارضية ارتمى عليها بيليتزولي (30).
واطلق توتي قذيفة صاروخية ابعدها كاسياس الى ركنية لم تثمر (33)، وارتطمت تسديدة الفرنسي زين الدين زيدان بدفاع روما (34)، ووصلت الكرة الى راوول غونزاليز عند نقطة الجزاء فاستدار حول نفسه وسدد وتدخل الدفاع ايضا (35).
وانفكت عقدة راوول وخطف هدفا صعب التسجيل بعدما وصلته كرة ارضية من لويس فيغو عند خط المنطقة فخطفها وتابعها سريعة من بين مدافعين اثنين لم يشاهدها بيليتزولي الا داخل شباكه (39).
وكان الانكليزي ديفيد بيكهام على وشك ادراك التعادل بعد كرة من زيدان تابعها مباشرة وتصدى لها الحارس الايطالي (42)، وانقذ كاسياس مرماه من هدف محقق بتصديه لكرة توتي الزاحفة من ركلة حرة (45)، والتقط بيليتزولي كرة مرفوعة من الجهة اليسرى امام مرماه وحرم ريال مدريد من آخر فرصة في الشوط الاول.
وفي الشوط الثاني، تابع فريق العاصمة الاسبانية صاحب الرقم القياسي في عدد مرت الفوز باللقب (9 مرات)، ضغطه قابله دفاع مكثف وصامد من قبل روما قبل ان يرتكب كريستيان بانوتشي خطأ دون مبرر بدفعه راوول الذي حاول الارتقاء للكرة التي رفعها فيغو من الجهة اليمنى فاحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها البرتغالي على يمين بيليتزولي مدركا التعادل (53).
وسيطر ريال مدريد على المجريات بشكل مطلق، وكانت تسديدة توتي من ركملة حرة انحرفت قليلا عن المرمى، الفرصة الوحيدة للفريق الايطالي في الشوط الثاني، واستقرت كرة روبرتو كارلوس في احضان بيليتزولي (64)، واثمر الضغط المحكم والمطبق هدفا ثالثا بعد تسديدة من فيغو تابعها راوول زاحفة في الزاوية اليسرى لمرمى روما (72).
وانحرفت ارضية رونالدو عن القائم الايسر (77)، واطاح مانسيني بكرة مناسبة (78)، وتوج روبرتو كارلوس الذي حاول رفع معنويات زملائه بعد تقدم روما بهدفين نظيفين، جهوده بهدف اثر تمريرة من بيكهام الى فيغو ومنه الى البرازيلي الذي اطلقها بيسراه فاستقرت في الشباك (79).
وكاد المصري احمد حسام "ميدو" الذي نزل في الشوط الثاني يقلص الفارق قبل دقائق في الدقائق الاخيرة بكرة زاحفة انحرفت عن القائم الايمن.
وفي المجموعة ذاتها، لم يكن دينامو كييف رحوما مع ضيفه باير ليفركوزن قاهر ريال مدريد في الجولة الاولى، وهزمه 4-2 ايضا امام 83 الف متفرج.
وتقاسم المهاجم البرازيلي ديوغو رينكون (30 و69) وولاعب الوسط الروماني فلوريان سيرنات (74 و90) تسجيل اهداف دينامو كييف، في حين سجل الاوكراني اندري /اكرر الاوكراني اندري/ فورونين (59) وينز نوفوتني (68) هدفي باير ليفركوزن.
وفي المجموعة الاولى، سقط ليفربول العريق امام مضيفه اولمبياكوس بهدف لستولتيديس (17) امام 33 الف متفرج، في حين تمكن موناكو الفرنسي من الحاق الهزيمة بضيفه ديبورتيفو كورونا الاسباني في وقت مبكر جدا بهدفين نظيفين سجلهما السيراليوني محمد كالون (5) والارجنتيني خافيير سافيولا المنتقل من برشلونة الاسباني (10).
ورغم اهمية الفوز، لم يستطع موناكو تكرار نتيجة العام الماضي عندما هزم قبل نحو سنة الفريق الاسباني 8-2.
وفي المجموعة الثالثة، اكتسح بايرن ميونيخ ضيفه اياكس الهولندي باربعة اهداف نظيفة كان نصيب هدافه الهولندي روي ماكاي ثلاثة منها (28 و44 و52 من ركلة جزاء)، واضاف البرازيلي زي روبرتو الرابع (55) على الملعب الاولمبي في ميونيخ امام 50 الف متفرج.
واكتفى يوفنتوس بفوز هزيل على ضيفه ماكابي تل ابيب الاسرائيلي بهدف وحيد لماورو كامورانيزي (38).
وفي المجموعة الرابعة، اكتسح مانشستر يونايتد ضيفه فنربغشة التركي 6-2 على ملعب اولدترافورد وامام 65 الف متفرج.
واثبت النجم الشاب واين روني العائد من اصابة تعرض لها في كأس الامم الاوروبية في البرتغال، ان النجاح الذي اصابه في البطولة الاوروبية لم يكن بمحض الصدفة، وهز شباك الفريق التركي 3 مرات بكرات رائعة يصعب على الكثيرين الاستفادة منها ((17 و28 و54).
وافتتح الويلزي راين غيغز التسجيل (7)، واضاف الهولندي رود فان نيستلروي الهدف الخامس (78) والفرنسي دافيد بليون السادس (81) في حين سجل البرازيلي نوبري (47) وسانلي (59) هدفي فنربغشة.
وكان سبارتا براغ خسر سبارتا براغ التشيكي الوحيد الذي خسر على ارضه على يد ليون الفرنسي بهدف لجون (7) مقابل هدفين لميكايل ايسن (25) وسيلفان ويلتورد (58).
[/align]
