في قلبي زهرة لا يمكن لأحد ان يقطفها ..!!
بين انفاس الصباح ولواهب الليل والنفح المحرق لصدر يشتعل وجدت نفسي بين حيرة وسؤال..!!
بين ليل طال ليس وراه صباح سوى شروق الذهول ، وعبوس القمر..!! هذا القمر اللذي لم يبتسم ليلاً ..!! هذا الليل اللذي لم يعرف طعم الفرح
بحثت كثيراً عن نفسي .. عن ذاتي .. عن قوارير ملذاتي .. عن امنياتي .. ومشتهاتي.. بحثت في ركام نفسي..!! وتصاعدت انفاسي .. (والأرياء ) تتصاعد بين اريام نفسي وغايه مناي .. !!وأنني أتنفس من ثقب إبرة ..!!وأن كل شئ باهت ممل لا معنى ولا حياة له ..****************!! لقد ذبلت الزهرة ..ولم تعد في صدري..!! لقد كانت زهرة لأحد يستطيع ان يقطفها .. !! واقتطفها حزني ..!! دون احساس
لقد طوحت بنفسي في احظان الجحيم .. بعد ان فقدت هذه الزهرة وفقدت معها الصبر ..واحتظنت .. اللهيب .. معللاً نفسي ان مصيري ( الشوك ) بعد ان ذبلت الورود من وجود صدري ..!! لم اشاء الأنتضار .. قبل رقصه الأحتضار وكأني طير مذبوح يرف بجنحانه في متعه الموت ونشوة ( النزاع )..و ( الأنتزاع ) بين ذبول الزهرة واقتطافها .. وارتوى الحزن بدم هذا المذبوح .. (( في لحظة انتحار )) وجداني ..!!
وسكن الليل..!! ولم تسكن روحي .. ولم تعود انفاسي سوى بزفيرٍ يخنق
العبير المتدفق من ذكريات شراييني ..!! لا حياة ترضيني .. ولا موتٍ تقر به عيني..!!
موت وانتضار ..واسراب الحزن تطير و تنطلق من صدري..!! لكي تقتل الحلم الجميل في ماضي ضحكة بريئه !! لقد تم وءد ضحكتي ..وقتل بريق الأمل في عيني..!! كل شئ في حياتي تبدل وتغير ، فالإبتسامة الصادقة المعبرة هجرتني ورحلت واصبحت إبتسامتي باهته وباردة ، وعيوني إنطفأ منها ذلك البريق الوهاج وتحولت الى كومة من رماد ، واتحطمت الأحلام .. وذهبت الأماني والأريام ..!!
تحول كل شئ في حياتي الى معنى مختلف ومغاير عما ألفته وتعودت علية ..****************!! لقد اصبحت امنيتي الوحيده ،أن أضحك كما كنت أضحك من قبل!! اريد ان تعوّد هذه الضحكة الى شفاهي ..!! او يعودني شيء آخر ينتشلني من هذا الفناء..!!
لماذا هذه الضحكة ..مطعونه منهوشه بوحشيه الدموع .. ولماذا هذا الليل مسكون ( بسجن ) الانفاس .. واحتباس العبرات ..دون ذنب ..********؟؟..!!
إن من اقسى الأمور أن تمنح الأخرين الأمل والتفاؤل فيما انت غارق في لجة اليأس والقنوط ؟؟ .. وفاقد الشيء لا ( يخفيه )..************************************!!
ليس هذا رحيل نحو الماضي او عودة من المستقبل او سفر في اطار الحاضر ..منذ زمن وأنا أعيش حالة من عدم التوازن ، وأشعر بضياع وبفقدان الإحساس بالأمان والإستقرار الذاتي ، وبت أشعر أنني أسقط في قاع زجاجة الحزن والخوف والضياع ..!!
حينما اذهب للفراش لكي أنام أشعر أن المخدة تستحيل الى أشواك ودبابيس حادة ومؤلمة ، وأحس أن رأسي مثل قنبلة مؤقته أنتظر إنفجارها في أي لحظة ، وأفتقدت في ليلي مايسمى بالنوم الهادئ الساكن العذب ، وغدت أحلامي مدينة من الأشباح أهيم في شوارعها مروعبا ومفجوعا ومهلوعا ..!!
