من سرق الحكمة من معبدي المحروس؟
تغيبين مع الشمس فارحل مع أخر شعاع لأسكن مغارتي واستقبل ليلك الطويل،الريح تعوي خلف نوافذي والصدى يردد ما تيسر من اعترافات على المكان. وجه بلا ملامح في المرايا معلق على ظهر قلب يلتمس الخضرة من الاعذار و صحراء الهواجس منبت للنار.
وتعصف بي الريح مرة أخرى تنحني قامتي وآنا شموخ النخيل المتدلي من هامات العشق تتعبني الظروف المتجبرة.
من وجه المرايا نطقت حرفا وفي صمت هواها ارتسمت جراحي… يا لهذا القميص الملطخ بدم الخيانة ورحلت كما رحلت أرتل آيات العبور في خشوع.
رحلت من أوراقي والخوف القابع على الشفاه يتلو أذكارها ..حين الفجر توارى واتسع مداه خوفي.. بح صوتي والضائقة توعدتني بصيف حار رسمته اليوميات. أمد نظري..ترتسم في الأفق خيولك وسنواتك الثلاثون العجاف وما تيسر فوقهما من حنين.
أصابع الاتهام يا سيدتي تتوجك بكل إبهام طاغية استولت على قلوب التاس..أسكر من دون الاخرين منك تصورني الخرافة في الانبعاث ضحية ..
يا وجع يمتد في المدى..أعزف ما تبقى منها من عطر دمعة تحمل آخر العواصف ومنك صهيل باكي لخيول مرابطة في جفون الليل….
قبل انقضاء الكوابيس تجيئين بالرغبة ،بالهيام …بهزائم الماضي المبتل بصرخات من صلبوا في قلب الذاكرة.
تأتين بمراسيم العزاء أولا ثم بالاماني المنسية وعلى خطى الدرب الطويل أراك محملة بعناصر الملحمة والامتياز.
أتعشقين وجها وشمت وجهه حروف من نار يكتب الغياب؟وتستهويك القراءة بين السطور…
تتخلصين من حروف العلة،تقتربين من حروف الاستفهام وفي نبرتك يستوي الظل بالظل ،يتلاشى المنطق والمعقول أغنية لا تعنيك يتغنى بها كل من نجوا من العاصفة..
أجيبيني لم تسكنك الورطة مثلي؟لم لا تترك لك الدهشة ما تيسر من ثبات ؟ لم لا تكتب لك الشهادة في الانفجار الاخير مثلي ؟.أسننجى من المجزرة لكي نبقى شهود ونؤرخ للمسألة ؟ لو لم نلتقي في عنق الزجاجة،لو لم تقاسميني الشفق الاحمر،لو لم تكوني كما تخيلتك لأعدت
تشكيلك في لغتي لكي لا تفقد الحياة حياتها،لكي لا تفقد اللذة لذتها.لكي لا نفقد بعضنا البعض .مرة اخرى أشم أنفاسك في القرب و أسكر في بعدك وأتلاشى في حرارة قهوتك سكر. وتتوحدين مثلي في زاوية المنتهى حتى نصير من الألم دالية لكل المفقودين،لكل المنفيين. أنت يا سيدة الجرح والملح والفرح … عندما تدق أجراس النسيان..أتوق أن تنبعثي من رماد قلبي لأبعث ثانية من رمادك..
لو يمكنك الصهيل مثلي..لو تتجرعين سموم الضياع مثلي جرعة زائدة وتعودين مع مواسم التأبين..ظل يتبعني تخلص من الانكسار ..ما لم تعلميه يا سيدتي إني ساحتفظ لك بكل الحسنات في زمن كانت وجهتك كل الرياح.. وتنفردين كالموت بالجبروت آذار جاء بك من الملكوت ربيع أخر تتحدين الفصول تقتربين وتبتعدين كتنهيدة البرق في الومضات سيدة العقل ما دمت أنت الضحية مثلي ، يا ترى من سرق الحكمة من معبدي المحروس؟
رد: من سرق الحكمة من معبدي المحروس؟
جميل جميل
ياروان
بارك الله فيك
وانار طريقك.
رد: من سرق الحكمة من معبدي المحروس؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الحميدي
جميل جميل
ياروان
بارك الله فيك
وانار طريقك.
شكرا لك على المرور سيدي.
مع كل الود والاحترام.
رد: من سرق الحكمة من معبدي المحروس؟
"تتخلصين من حروف العلة،تقتربين من حروف الاستفهام"
ثمينة.. حكمة ظلت تتلألأ فهفت نحوها أيدٍ نضجت باكراً
الفقيدة لا تعلم بتزايد الحاجة أن تربو
و بالداخل قناديل مستعرة تستنطق بعشوائية ضوءاً أخرس و ظلاً أعمى
عزيزي
لوحة فاتنة
مودتي
رد: من سرق الحكمة من معبدي المحروس؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلطان
"تتخلصين من حروف العلة،تقتربين من حروف الاستفهام"
ثمينة.. حكمة ظلت تتلألأ فهفت نحوها أيدٍ نضجت باكراً
الفقيدة لا تعلم بتزايد الحاجة أن تربو
و بالداخل قناديل مستعرة تستنطق بعشوائية ضوءاً أخرس و ظلاً أعمى
عزيزي
لوحة فاتنة
مودتي
يا سلطان القلوب اطلالتك شرفتني...
لك مودتي الخالصة ودمت...
تحياتي.
رد: من سرق الحكمة من معبدي المحروس؟
هنا ثورة كلمات
أخشى أن أواكب مسيرتها
فأقع صريعة من مجابهتها.
فدعني أمر بسلام وأمن
ورفع رايات التقدير
وأنثر زهور الأعجاب على السطور.
أستاذنا المبدع روان:
سلمت يمنيك ودام نزف قلمك ونبضك
لك أطيب المنى.
رد: من سرق الحكمة من معبدي المحروس؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموع باهتة
هنا ثورة كلمات
أخشى أن أواكب مسيرتها
فأقع صريعة من مجابهتها.
فدعني أمر بسلام وأمن
ورفع رايات التقدير
وأنثر زهور الأعجاب على السطور.
أستاذنا المبدع روان:
سلمت يمنيك ودام نزف قلمك ونبضك
لك أطيب المنى.
شكرا سيدتي الفاضلة على كلماتك الكبيرة
تقبلي تحياتي.