هذا ماحدث مع بنت عمي في مستشفى الملك خالد
قبل كم يوم في مستشفى الملك خالد
المتحدثه ابنته لعمي
رايتها جالسه على كرسي متحرك وتقلب في هاتفها مرت ساعتين وهي على هذا الحال.
بصراحه انظر اليها وفي داخلي اقول هكذا هم شباااب اليوم مشغولين في امور تافهه
دخلت فتااة مراهقه وجلست التفتت لها وتركت هاتفها وسئلتها مالذي اصااب قدمك
ردت عليها الفتاة.
وانا تجرات لا اتكلم معها سئلتها وانتي مالذي اصاابك
رفعت رأسها بثقه وقووه وقالت انا نتيجة خطاء طبي
اقتربت منها اريد ان اعرف ماهو الخطاء الطبي ،سئلتها وماهو هذا الخطاء؟
قالت دخلت هنا امشي كان معي مجرد احتكااك بالغضروف وعرق النساااء
في غرفة العمليااات قال لي الطبيب لنعطيك ابرة الظهر فرفضت واصر
وانا ارفض واشتد نقاشي معه فضربها بظهري وادى الى شلل كامل لجسمي
نظرت اليها ولاكنك تتحركين
قالت لم يتحرك فيني سوى كتفي بعد العمليه ...
ولم اسكت رفعت عليه شكوى واوقف الطاقم كله عن العمل
ولم اترك حقي منهم حتى انني ذهبت الى عميد الكليه وقلت له
اسمح لي هنا لم ارى رجاالا وهذا المستشفى كل من يديره النساااااء والباااقي ذوي الشنبااات ليسو سوى اشباااه.
واكملت وكتبت كل ماحدث بي بسبب خطاء طبي داخل غرفة العمليات
وكتبت ايضا عن الطب والاطباااء في هذا المستشفى وعن هذا الطاقم واهديته لهم فردا فردا وقلت لهم هذه هديتي لكم لتذكروني .
نظرت اليها وانا كلي امل ان تكمل حديثها
سكتت قليلا ثم قالت لقد كسبت ايضا خلاال الــ 6 اشهر والعشرين يوم التي قضيتها في هذا المستشفى
اخذني الفضوول لا اعرف ماذا كسبت وهي خسرت الحريه
قالت بكل فخر اتحدث 6 لغات خلااال 6 اشهر وعشرين يوم،
وادرس برمجة حاسب، واصمم مواقع، وانا كاتبه ادبيه ،
ثم اكملت وانا الان اقف على العكاز رغم انهم قالو لي ليس هناك لي امل
فأنا اقدم لنفسي اكثر مما قدمو هم لها.
لم استطيع الرد عليها ولا اتحدث معها تعلقت عينااااي بها
ثم قلت يعجبني اصراارك وقووتك.
قالت ولن اتراجع فاماااام عيني ابتلاا الرسول واين انا منه
ثم اكملت انا هنا قصة التحدي بهذا امستشفى ولن اتراجع
رايتها كبييييييييييييره اردت ان اقف واصفق بيدي لها
وهي تتحدث ايقنت انني انا وكل الذين لا يشعروون بالنعمه التي هم بها لنحن غافلوون
غافلوون
غافلوون
فوالله لن نسطيع ان نصل الا ماهي عليه من علم وثقافه وايمان بالله وبالقضااء والقدر بقدر ماهي عليه .
نظرت اليها نظرة اخيره قبل خرووجي قلت لها انتي كاتبة ادبيه هزت راسها قلت واسمك ؟
ابتسمت وقالت لاكنني لم استطع الكتابه عن نفسي. لقد قراءت مابداخلي
عرفت انها لا تريد ان تخبرني باسمها فاحترمت سكوتها
وخرجت وانا ابكي
لقد اخذتني الغبطه منها نعم حسدتها على ماهي عليه رغم انها مقعده
فهنيئا لك على ما انتي عليه
هذا ماحدث مع بنت عمي في هذا اليوم
الاثنين الموافق 21/5/1432هـ
