(الا يــا مـن تـسمّى بالقـصـيـد وكـنّـه يخـصـنـي)
تخـاويـنا شـباهـة تـوأمـه فــي حْــروف مــوزونــه
ولا ادري كـان يكـرهـنـي او انّــه كـانَـه يحـبـنـي
ولادري عـن هـوا داره ولا اعــرف شــكلـه و لـونـه
يجيـنـي بالشّـطـانـه وللـعـصـا هـــو دايـم يحدنـي
اصــبـر نفـسي بطـيبي .. وصــبره دايـم يخــونـه
ولا هـو راضـي ٍ يسـمـع ولا انّـه حـتـى يفهمــنـي
اغـض الطـرف وآطــوّف واطـفـي نــار مكـنـونـه
طفــح كـيـل المـهـذَّب يالـمـعـذِّب لـيـش تتعبنـي
تجـيي للـنار برجـولك هـو راسـك راكـب جـنونه...؟
مـا تدري بـان هواجيسـي شـرار ومـا بعــد ردنــي
عـن ارقـاب المـلا لا شـب فـكـر الــي يـبـارونـه
تعَجْـز اقــوام وارْجــال ٍ تـحـرك شعـره واتهـزنـي
مطانيـخ الـرجـال ان واجهـونـي الـمـوت يـقـرونـه
تخايلـنـي الصعيبـه والمـعــزه تحـتــي تنظرنــي
وتنومسنـي هـل الطـولات فــي العـلـيـا يشـوفـونه
اســرّي الكـايـدات بْكـيف اشـاء وكيـف ماعْـجبنـي
واسيّــر تحتهــا كــل الحمــول الــي يجرونــه
ليــا سـارت قوافـلـهم جـواري حولهــا تغــنّــي
اذا بـان القـمــر يتـسـامرن بـاغصـان مفـتـونــه
غشاشـة ليـل يتخالـط بنــور الـصـبـح يسـحـرنـي
وشمـس ٍ جـت تبشـرهم قـدوم ايــــام مـغـبـونـه
اشـوف كفوفـهم بخـدودهم من بـعـدهــا تــرنّــي
يا كـم مـن مخفيـات ايـام عـكـس الــي يْتِمـنـونـه
ولاني نـاسي ومعْفــي عـن الـــي دوم يزعـجـنـي
بعــد ضــاع الـفـرح من صـدرهم والي يحــسونـه
اظـن انـك رأيـت النــار والهـوجـاس يـوقِـدنــي
واظن الخـوف يتراقـص تـحـت اقــدام مـحـزونـه
واظــن انك عـرفت المـوت عفــوا صـرت تعرفنـي
واظــن ان عبـرتـك تخـنـق وآه ٍ فـيـك مسـجـونـه
واظــن ان المــلا اتـبرّو ولا احـــد ٍ عنْـك يمنعنـي
وتتمــنى تصــير ظــلـوع تحـت الارض مــدفونـه
ولكـن استمع لآخــر كـلامـي مــن قـبــل يـدنــي
وياتي نـازع الافــراح مــن صــدرك عـلـى هـونـه
اسامـح لـو تـجـي بـشـي ٍ فـريـد وحـيـل يبهـرنـي
عشــان التـوأمه لاغـــير .. وشــرط ٍ منكتـب دونـه
اريــد من الحــلا كــاس ٍ رحيقــه عـذب يسـكرنـي
مــن ازهــور الـغـرام وسلسبـيـل الحـب واشجـونـه
تذوب القمـرا مــن حـلـوه تـحـت كـفـي ويذهـلـنـي
(ليــا ذاب الـصبـاح بهـمـسـتـه لا فتّـح عيـونــه)
