بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدوية الحساسية والربو
معلومات أساسية عن أدويتك :
هناك الملايين من الناس يعانون من الحساسية والربو ولكن من حسن الحظ فإنه يتوفر لدينا علاجات عديدة وفعالة لعلاج تلك الحالات وفيما يلي معلومات القصد منها مساعدة الذين يعانون من الحساسية والربو على فهمٍ أفضل لمعظم الأدوية المستعملة لتلك الحالات.
1- مضادات الهستامين :
مضادات الهستامين تستعمل لتخفيف أو منع أعراض حساسية حمى القش والأنف وأنواع أخرى من الحساسية. وهذه الأدوية تعمل ضد الهستامين الذي يفرز من خلايا الجسم أثناء حدوث الحساسية ومضادات الهستامين تتوفر في الصيدليات على شكل حبوب أو كبسولات أو سائل أو حقن (إبرة).
ومن الأعراض الجانبية المحتملة ما قد تسببه بعض أنواع مضادات الهستامين القديمة من جفاف الريق والشعور بالنعاس والخمول وفي الأطفال قد تسبب صعوبة في النوم والعصبية وعند كبار السن ربما تؤدي إلى صعوبة في التبول والدوخة ولكن مضادات الهستامين الحديثة والمتوفرة في الصيدليات خالية من هذه الإعراض الجانبية.
2- موسعات القصبات الهوائية :
هذه العلاجات تستعمل لتخفيف حالات ضيق النفس المصاحبة لنوبات الربو، كذلك فأنها تستعمل لإيقاف السعال (الكحة) المصاحبة للربو ولمنع النوبات أثناء اللعب أو الرياضة وتعمل هذه الأدوية بتوسعة القصبات الهوائية الضيقة نتيجة تحسس القصبات الهوائية حتى يستطيع المريض التنفس بسهولة.
وموسعات القصبات الهوائية متوفرة على شكل بخاخات أو بودرة استنشاق أو سائل للاستنشاق بطريق الجهاز أو حبوب أو كبسولات للاستنشاق أو سائل أو حقن.
ومن الأعراض الجانبية المحتملة لموسعات القصبات الهوائية في أنها ربما تسبب شيئاً من الغثيان والرعشة أو العصبية والشعور بالقلق والأرق خاصة عند كبار السن والأطفال الصغار الذين هم أكثر حساسية للأدوية.
3- الأدوية المضادة للالتهاب التحسسي :
تكون الحساسية مصحوبة بتجمع خلايا التهابية تحسسيه في القصبات الهوائية والأنف والعين تؤدي إلى استمرار أعراض الحساسية، ومن الأدوية التي تُستعمل للقضاء على الالتهاب التحسسي:
أ) الكرومولين (انتال)
يُعتبر هذا العلاج من العلاجات الوقائية أي لمنع حدوث نوبات الحساسية سواء في العينين أو الأنف أو القصبات الهوائية، ويعمل على منع تأثير مسببات الحساسية على الأجزاء الحساسة من الجسم كما يمنع إفراز الهستامين من الجسم. وحتى يكون العلاج فعالاً لا بد من استعماله بانتظام ولفترات طويلة ولا يبدأ مفعوله في الظهور قبل عدة أسابيع من استعماله.
أما الأعراض الجانبية المحتملة فإن الكرومولين يُعتبر من أكثر أدوية الحساسية سلامة، وقد يشعر المريض أحياناً ببعض الجفاف في الحلق والكحة إذا لم يستعمله بشكل جيد، ويُستعمل الكرومولين عادة في الحالات الخفيفة من الحساسية حيث أنه ليس فعالاً في حالات الحساسية المتوسطة والشديدة.
ب) نيدوكروميل (تايليد)
وهو من نفس فصيلة الكرومولين ويُستعمل في حالات الربو الخفيفة والمتوسطة للوقاية وتقليل نوبات الربو، وميزته أن مفعوله يبدأ في وقت أقصر من الكرومولين.
ج) مضادات اليكوترين
وهو من العلاجات الجديدة والفعالة في بعض حالات الربو الخفيفة والمتوسطة والحالات المصاحبة للحساسية المتفاقمة من الأسبرين ومشتقاته.
د) الكورتيزون ومشتقاته
مع أن عامة الناس يتخوفون من استعمال الكورتيزون إلا انه من أكثر العلاجات فعالية في القضاء على الالتهاب التحسسي ومن أهم الأدوية التي تُستعمل في حالات الربو المتوسطة والشديدة وحساسية الأنف المزمنة وحساسية الجلد (الأكزيما) وحالات الصدمة التحسسية الناتجة عن لدغة الحشرات وبعض الأدوية، ومعظم تخوّف الناس من الكورتيزون مرده إلى سوء استعماله على شكل حبوب ولمدة طويلة أو حقن طويلة المفعول مما يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات.ويتوفر الكورتيزون ومشتقاته في
عدة أشكال هي:
- بخّاخ أو مسحوق أو كبسولات للاستنشاق بالفم في حالة الربو أو بخّاخ في حالة الأنف.
- سائل للاستنشاق لعلاج الربو (حساسية القصبات) عند الأطفال.
- مراهم وكريمات وسائل للاستعمال الخارجي في حساسية الجلد.
- حبوب أو حقن تُعطى في العضل أو الوريد لجميع مظاهر الحساسية الشديدة.
أما الأعراض الجانبية والمضاعفات للكورتيزون :
أكثر مستحضرات الكورتيزون استعمالاً في حالات الربو هو الاستنشاق بالفم إمّا على شكل بخّاخ أو مسحوق، واحتمال حدوث الأعراض الجانبية قليل جداً إذا استعمل بالشكل الصحيح والغرغرة أو شرب الماء بعد الاستعمال مما يقلل كثيراً من حدوث الأعراض الجانبية وقد يحدث شعور بالجفاف ناتج عن نمو فطريات في الحلق نتيجة عدم الغرغرة بعد الاستعمال.
أما حبوب الكورتيزون فهي خالية من الأعراض الجانبية والمضاعفات إذا اُستعملت لفترة قصيرة من 5 – 7 أيام في الصباح للقضاء على نوبات الربو أو الحساسية الزائدة أو المصاحبة للنزلات الشعبية، ويجب ألا تُؤخذ الحبوب على معدة فارغة لأنها تهيج المعدة وقد تخدشها.
أما المراهم والكريمات فيجب استعمالها لأقصر فترة ممكنة لتخفيف حساسية الجلد.
4- أدوية أخرى موسعة للقصبات من أهمها :
أ) الامينوفلين أو الثيوفلين :
يُستعمل هذا العلاج في فتح القصبات الهوائية المتضيقة نتيجة الربو حتى يستطيع المريض التنفس بسهولة، والعلاج متوفر على شكل كبسولات أو حبوب تُعطى بالفم كما يوجد على شكل حقن تُعطى بالوريد في حالات نوبات الربو.
ومن الأعراض الجانبية المحتملة في حال زيادة الجرعة حيث قد يشعر المريض بالصداع والغثيان، وقد يشكو من ألم في البطن وتقيؤ أو كثرة التبول والقلق وخاصة لدى كبار السن والأطفال، كما قد يشعر بعض المرضى بحموضة في المعدة.
ب) ايبراتربيوم (اتروفنت) :
يوجد على شكل بخاخ يُستعمل في بعض حالات الربو أو التهاب القصبات الهوائية غير التحسسي، كما يُستعمل أحياناً في بعض حالات التهاب الأنف غير التحسسي.
وأخيراً العناية بأدويتك :
يجب استشارة الطبيب المعالج قبل تناول أي علاج.
احتفظ بأدويتك بعيداً عن الحرارة وضوء الشمس المباشر.
لا تخزن أدويتك في خزانة الحمام لأن الرطوبة تفسد الأدوية.
احرص على عدم تجمد أي من الأدوية السائلة فلا تضع الدواء في الفريزر
لا تحتفظ بأي علاج انتهت مدته أو لم تعد بحاجة إليه.
احتفظ بأدويتك بعيداً عن متناول الأطفال.
اسأل المختص الذي وصف لك العلاج للتأكد من معرفة طريقة الاستخدام
إعداد: د. عبد العزيز الغنيم (استشاري أمراض الحساسية والربو والمناعة)
