خــآدم الحرمين .. شعبك ينزلق !
,
.
.
في صغرنا ، كانت أحواش منازلنا تعطس لكثرة الصابون عليها
فقد كنّا نُمارس فنون التزلّج على عاتق رغوة الصابون ، ونجهل بأن الصابون ينتظر أقدامنا إذا كبرنا
وها نحن يا مليكنا ، مُنزلقون
-مُنزلقون كل يومٍ في ممرات المستشفيات بين غرفة الاستقبال وغُرف الأطباء
نرجو ونتوسل لتوفير سرير فقد مللنا العلاج فوق «كراسي الإنتظار»
-مُنزلقون بأسمائنا في سجلات المواعيد
فالطبيب طيلة الشهر لديهِ مريض من طبقة «كل طويل عمر خلفه ُجوهر»
سيدي ، ولله الحمد شفيت من الإنزلاق الغضروفي ، ولكن دعنا نكمل إنزلاقات شعبك :
-تنزلق طموحاتنا منالسلالم الوظيفية إلى عتبة «البطالة»
ونبحث في غرفنا عن جدار نُعلّق عليه شهاداتنا المبروزة
-تنزلق الكلمات في قاموس وزارة العمل وتكون «السعودة» هي تعبير مجازي لـ [البنقلة ]
-ننزلق في طريق سفر ، تاركين خلفنا بعضًا من شعبك ينزلقون في منازلنا سرقة
والآخرون ينتظرون قدومنا على الطريق حتى يلتقطون صورة لذكريات راتب كان لمواطن وصار لـ«ساهر»
-تنزلق جيوب شعبك ، فلا مانع من راتب أساسي مقدارهُ 500
مع توفير «بدل سكن ، بدل مهر ، بدل الاتصالات السعودية ، بدل ساهر، »
-تنزلق إطارات سياراتنا في «حُفر شوارعية» ابتكرها المقاول حتى تدفع الحكومة ثمن دفنها
-ينزلق تفكير شعبك فـ صغارهم في منهج رياض الأطفال مع قرديه سعدون وميمون وكِبارهم في بعارين «أم رقيبة»
-سيدي خادم الحرمين الشريفين ، منذ سفرك للعلاج لم تصل لشعبك أخبارٌ عنك
بينما نحن المواطنون ياسيدي : نعرف أهمية صلة الرحم إذا مرض شخص بيننا
لعلّ أقرباءنا واصدقاءنا وجيراننا وسُكّان الحارة يعرفون شاعرًا يكتب قصيدة تُبنى أبياتها على أرض أمير فتؤهل مريضنا للعلاج في مستشفى خارج قائمة مستشفيات أي كلام المُخصصة للمواطنين
سيديّ خادم الحرمين/ أعلم أنك لو علمت عنْ كل هذه الإنزلآقات لما كانت ..
ولكن تلك الطبقة العازلة لنْ تسمح بمرور أنيننــا ..
منزلقين بسبب البطآنة العازلة اللي " يلعبون " أو نقدر نقول " يسرقون "
ولا لوم على الملك أو الحكومة إلا المراقبة !
نحن نلومهم على عدم مراقبتهم للذين يلونهم !
وإن لم يتداركوا أو نتدارك الوضع فالخطبُ جلل !
,
كـــآن الله في العون !