ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع المراهقين؟
تعتبر الفترة العمرية التي يعيشها الطلبة في فترة دراستهم لمرحلة المتوسطة و الثانوية العامة من أحرج فترات حياتهم, إن لم تكن أحرجها, إذ يعيش الطالب في هذه الفترة ذروة فترة المراهقة بكل أبعادها وانعكاساتها, والمليئة بكثير من التصورات والميول والنزعات.
إن فترة المراهقة تستلزم خبرة في التعامل معها, من أجل خلق خط علاجي بعيدا عن التساهل والتراخي من جهة وعن التشدد المنفر من جهة أخرى.
إن هذه الفترة تمثل ذروة الانحراف السلوكي لدى الشباب, ذلك المنزلق الخطير الذي قد يدمر حياتهم المستقبلية, ويجعل منهم أناسا فاشلين لا هدف لهم ولا رسالة.
إن المتتبع لسلوك الطلاب في هذه المرحلة - من خلال أقوال المعلمين ومرشدي الطلاب - يلمس عمق تلك المشكلة وما يرتبط بها من انحراف سلوكي على المستوى الفردي والاجتماعي, على سبيل المثال :
- الاستهانة بأداء الشعائر الدينية كالصلاة والصوم.
- التطاول على الوالدين والخالات وكبار السن , الخ..... وعدم الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم.
- ظهور ألوان من السلوك الانحرافي لدى الطالب كالكذب, والسرقة.
- عدم الالتزام بالأنظمة المدرسية وعدم احترام المعلم بل والتعدي عليه.
- التقليد الشاذ للغرب في قصات الشعر واللبس الضيق وحركات الميوعة .
- الشذوذ الجنسي.
- تعاطي المخدرات.
- ممارسة التدخين.
- ظهور ألوان إجرامية مرعبة كما سمعنا عن قيام أحد المراهقين بذبح والده في المسجد, وقيام آخر بإطلاق النار
على زميله بسبب خلاف نشب بينهما حول برنامج تلفزيوني.
وللأسف فإن الطلبة الآخرين يتأثرون بمظاهر السلوك الشاذة لدى زملائهم في المدرسة, فينحرف هؤلاء محاكاة
لزملائهم دون وعي أو إدراك لعمق ذلك الانحراف.
إن لهذه الممارسات أثار سيئة منها :
- المساعدة في شيوع الرذيلة في المجتمع.
- انخفاض المستوى الدراسي لدى الطلبة.
- انخفاض عطاء المعلم لانعدام الحافز والتقدير.
- ضياع المستقبل الدراسي للطلبة والذي يؤدي بعدئذ إلى ازدياد حالات البطالة.
ما هي أسباب ظهور هذه الألوان من الانحراف السلوكي؟
وأتمنى التفاعل مع الموضوع وذكر العديد من السلوكيات الخاطئة بالمجتمع عامة
والمدرسي خاصة .. وإختياري للموضوع لكثرة الإنحرافات السلوكية لدى
الطلبة وبشكل ملحوظ
لكم كل الشكر والتقدير
