تلخيص كتاب هل يكذب التاريخ

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

إهداء

إلى ( المسلمة ) الصامدة في عصر الحضارة الجاهلية..
حينما تصارعت عليها قوة الشر العالمية ..
وأبواق الصهاينة الناطقين بالعربية ..
يريدون منها أن تكون أرضاً لمعركة القرن الحادي و العشرين ..
فإن كان التاريخ قد كتب معاركه الخالدة بين الحق و الباطل ..
بقيادة الأبطال من الرجال ..
فقد جاءت معركة من معارك الله - سبحانه - ..
تكون بطلتها ( المرأة ) ..

***
إلى كل غيور تذكر أن جيشاَ قاده الخليفة المعتصم..
ليحرر امرأةً مسلمة ..
فأن كان المعتصم نصرها بجيش يقوده بنفسه ..
فغيرتك التي تتعبد الله بها ..
تجعلكـ تنصر أخواتكـ المسلمات ..
بقدر استطاعتكـ ..

رب وا معتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتم
لا مست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم

إلى كل مخدوع بدعاوى العلمانيين فيما أسموه ( تحرير المرأة )...
في حين أنهم لم ينادوا بها يوما بتحرير العبيد و الإماء ...
أو يكتبوا حرفا واحدا في ( تحرير الأقصى )...
أضع بين يديكـ هذا الكتاب...
عساه أن يوقظكـ..

المناقشة الأولى :

في هذه المناقشة سيتم استعراض ازياء المرأة قبل عام 1825م والتي اتسمت بالإحتشام والستر ، رغم أن هنالك اختلافا في الحضارات والديانات .

ثم يكون الحديث عن النقلة الكبرى في ألبسة المرأة . والتى ظهرت بعد الثورة الفرنسية عام 1789م .حتي خلعت جلبابها بعد عام 1825م ، حيث إن هذا العام هو المنعطف التاريخي الأهم .

وسيتم استعراض سيناريو افساد المرأة في العالم الإسلامي ، والذي يمكن تقسيمه إلى اربع مراحل

مرحلة التنظير
مرحلة التطبيق غير الرسمية
مرحلة التطبيق الرسمية
التأييد الإعلامي

أولا: الاحتشام والستر صفة عالمية

منذ سالف التاريخ وحتى عصرنا الحالي عاش العالم بأجمعه في حالة من الاحتشام والستر . و يؤكد ذلك

0- الكتب السماوية : فهي تعضد الفطرة في نصوصها ، وتدعو إلى الحشمة والحجاب ، وتحذر من السفور .
.
2- القرآن الكريم : يخبر عن احتشام المرأة في الأزمنة القديمة ، وبين أقوام لا يدينون لاأديان السماوية ، فيقول عن لباس بلقيس ملكة سبأ
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
3- الصور التاريخية والآثار : التي يتم اكتشافها بين الحين والآخر كصورة كليوبترا .
4- الإنتاج السينمائي : وهو البوابة التي نطل من خلالها لرؤية الإحتشام النسائي في الحضارات التاريخية القديمة .

5- الحضارات الحديثة : مثل الحضارة الأمريكية و الأوروبية ، قد أكدت ثقافتها علي العفاف ، ومحاربة السفور والعري . والدليل على ذلك ما نجده في أدبيات التاريخ الأمريكي القديمة بل والحديثة ، كفلم ( ذهب مع الريح ) .

ولعل أبسط الأدلة التي يمكن سوقها للتأكيد علي هذا القول هي الصور التي سيتم استعراضها لنساء غير مسلمات من مختلف الديانات .

ثانيا: عام 1825م منعطف جديداً؟

عند الحديث عن بداية التدرج الذي أصاب ملابس النساء في أنحاء العالم ، يدرك المتابع أن الوثائق المتوفرة تشير إلى عام 1825م.
مما يعطي دلالة على أن التفاق العفوي على هذا العام بالذات يمثل نقطة تحول . ومنذ هذا التاريخ والعالم يتسرب إليه الفساد والتكشف . وقد لفت نظري هذا التاريخ 1825 م ، دون أن أجد له تفسيرا واضحاً حتى قرأت كلمة للرئيس الأمريكي ( بنيامين فرانكلين ) ، يقول فيها ( أينما يحل اليهود هبط المستوى الأخلاقي والشرف التجاري ، فلقد ظلوا دائما في عزلة لا يندمجون لأية أمة ، يدفعهم الشعور بالإضطهاد إلى خنق الأمم اقتصادياً - كما كما حدث في أسبانيا و البرتغال ، فإذا لم تقصهم الولايات المنحدة الأمريكية عن دستورها ، فسنراهم في أقل من مائة عام يقتحمون البلاد لكي يسيطروا عليها و يدمروها ، ويغيروا نظام الحكم ، الذي سالت من أجله دماؤنا.

إن التواريخ التي توضحها الصور في منعطفات الفساد - هي فعلا تتوافق مع هجرات اليهود الثلاث إلى الولايات المتحدة ، و تتوافق مع تاريخ انحلال لباس المرأة ، فالهجرة الإولى انتهت 1825م ، والهجرة الثانية امتدت من هذا التاريخ حتي عام 1881م ، والهجرة الثالثة التي انتهت عام 1930م .

و يقول ياسر فرحات ولقد كشف ذلك هنري فورد في كتابه اليهودي العالمي حيث أوضح أن اليهود من زجل تحقيق غاياتهم قد سيطروا على ثلاثة اشياء : البنوك للربا ، السينما لتقديم مفاهيهم المسمومة وشركات الأزياء والموضة . فكلما غيروا انماط الموضة زادت النساء شراء وانفاقاً ، وتسربت الأموال إلى جيوب اليهود ، وهم يحققون أيضا قتل الأخلاق ويشيعون التفسخ ونشر الفساد. .

ثالثا: الستر و الإحتشام في العالم الإسلامي

إنها لخدعة عظمى تؤلم النفس ، أن ينخدع المسلمون بتوهم أن كشف وجه المرأة كان هو الأصل في العالم الإسلامي ، ولكن الحقيقة التي ينبغي أن نرجعها للعقول ، أنه قبل عام 1924م ، كان الحجاب التام السابغ هو الأصل في جميع أنحاء العالم الإسلامي . بل إن تغطية الوجه كانت هي الأصل في لباس المرأة المسلمة . ولم يظهر الحديث عن الخلاف في مسالة كشف الوجه إلا علي ايدي العلمانيين .

ولإزالة الخديعة المألوفة التي فرضها العلمانيون بشأن حجاب المرأة ، لنرى أن جميع الصور تتميز يأمور منها:

الحجاب يغطي المرأة كاملة من رأسها حتى أخمص قدميها -
- يتميز الحجاب بأنه سميك غليظ بدرجة لا يمكن أن يعرف المشاهد لها إن كانت سمينة أو نحيفة
- يوحي الحجاب بالإبتذال وعدم جذب الإنتباه

رابعاً: سيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي

ويمكن تقسيم ذلك السيناريو المتخذ إلى المراحل التالية
مرحلة التنظير -
إن الانقلابات الكبرىفي المجتمعات يسبقها في الغالب مرحلة نشر الأفكار التي يتزعمها رواد هذه لانقلابات ، وبإمكاننا تعداد بعش الأسماء الشهيرة التي تزعمت مرحلة التنظير علي سبيل المثال وليس الحصر :

أ- أحمد فارس الشديلق

للأسف حينما تحدث محمد عمارة عن قاسم أمين واحمد الشدياق ، وصف كل واحد منهما بالمفكر والمطور للمجتمع .فهناك من يرى أن فضل الريادة في هذه الدعوة إلى تحرير المرأة معقود لقاسم آمين . وإذا ما كان السؤال : أىهما أسبق في الدعوة لتحرير المرأة > فإن البداهة تعطي السبق للشدياق ، فهو قد عاش ومات قبل أن يكتب قاسم عن المرأة وتحريرها .

ب- رفاعة رافع الطهطاوي :

أقام في باريس خمس سنوات ،للبعثة المصرية ، فقد كان هو الواعظ لها و الإمام للصلاة . ثم عاد منبهراً هائماً بحب فرنسا ، وجريئاً في انتقاد شرائع الإسلام و آدابه .

ج - قاسم آمين وكتابه تحرير المرأة

رحل قاسم آمين إلى فرنسا ، ليتم تعليمه هناك ، وانبهر بالحياة في أوروبا . والتقى قاسم آمين في فرنسا بالأفغاني محمد عبده ، واتخذه محمد عبده مترجما له . ومن أوائل الكتب التي هاجمت الحشمة والإسلام، كتاب الدوق الفرنسي داركير ، ولكن قاسم آمين بالمقابل استنكر في كتابه هذا على خطة بعض السيدات المصريات اللاتي يتشبهن بالأوروبيات .

وبعد أن قرأت الأميرة نازلي زوجة الملك فؤاد كتاب قاسم آمين توهمت أن قاسم آمين يقصدها ، بعد حملة اقامتها الأميرة على قاسم آمين اقتنع أن ينشر كتاباً يصحح في خطأه و يعتذر إلى سمو الأميرة .

- مرحلة التطبيق غير الرسمية
فبدأت تتطور إلى إجراءات عملية في المجتمع المصري على وجه الخصوص ، ومن تلك الأجراءات:

أ- إقدام العنصر النسائي

هدى شعراوي واستعمالهم لورقة المرأة في إنجاح إفسادهم ، وجاءت هدى تقود الثورة النسائية و تتزعمها بمؤازرة سعد زغلول ، ففي يوم 20 مارس 1919م ، خرجت مع بعض النساء المتحجبات في مظاهرة متمردة في ميدان بوسط القاهرة ، مناديات بتحرير البلاد من الإحتلال ، لكن انقلبت المظاهرة إلى تحريرهن من الحجاب ، وسمي باسم ميدان الحرير.

ب- المساندة الصحفية

سعت الصحافة لإخفات صوت المصلحين ، وتشويه صورتهم ، وظلت الصحافة في هذه المرحلة تستميت في إفساد المرأة وانضم إليهم صحفيون ، أمثال الدكتور محمد حسين هيكل.

3- مرحلة التطبيق الرسمية بعد استلام سعد زغلول منصب زعامة الشعب ورئاسة الوزراء عام 1919م.

ويمكن تلخيص هذه المرحلة في الملامح التالية:

أ- تسويق الرذيلة ( التطبيع)

بأن يكون الانحلال والفسق أمراً طبيعيا مألوفاً ، بل والثناء والفرح بانتقال الفساد للمسلمين . وأصدروا الرخص الرسمية بإقرار ( البغاء الرسمي ) للزانيات لكي يمارسن الفاحشة بصفتها وظيفة لها طابع نظامي . وقد حارب البغاء الرسمي في المملكة المصرية صاحب الفضيلة الشيخ محمود أبي العيون ، المفتش الجامع الأزهر والمعاهد الدينية . فقام بإرسال تقرير مرفرع إلى حضرة صاحب الدول رئيس مجلس الوزراء .

- التأييد الإعلامي و مباركة الانحلال
حينما صدر هذا القرار البائس المخيف لم يستنكر كتاب الصحف العلمانية ذلك القرار بحرف واحد ، مع ان البغاء من أبشع صور امتهان المرأة .
إن سلاح الإعلام من أشد الأسلحة التي يستغلها اليهود . لمحاربة الإنسانية ، فما بالك حين يشترك مع ذلك سلاح الإعلام قوة أخرى : هي السلطة الرسمية ؟!

أ - إضفاء صبغة شرعية مغلوطة
وتزامن مع تلك الظاهرة أيضا تهجم عنيف على الحجاب أسلوب غير نزيه ولا يخلو من الصبغة الشرعية.

ب- انسلاخ الطرح الإعلامي من الصبغة الشرعية
لم يعد للخلاف الفقهي في مسألة كشف أي ذكر في أقوالهم بعد انتشار الفساد ، و اختفت الاستدلالات بالقرآن الكريم.

ج- الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف
حينما تشيع المفاسد ، حتى تطغى مساحة الانحلال على الطهر في النفوس ، فيتم إالزام الناس بالتحكام به ، فإذا ما جاء ناطق بالحق واجهوه بالاستنكار والاستغراب حتى لو كان كلامه مستنداً إلى القرآن الكريم.

المناقشة الثانية

ملامح خطة العلمانيين لإفساد المرأة

آولاً : أهداف الخطة العلمانية لإفساد المرأة

إن العلمانيين منافقي العصر الحديث يسعون لإفساد الأمة بكل ما أوتوا عن طريق تحقيق مجموعة من الأهداف الواضحة لهم . ويمكن توضيح بهض هذه الأهداف

إقصاء الدين عن الحياة واستبشاع الرجوع إليه -
إسقاط المسلمين وتدمير القدوات الحقيقيين والدعاة -
- الوصول إلى مراكز النفوذ ويدخل في ذلك السيطرة على جميع وسائل الإعلام
تغييب عقيدة الولاء والبراء وطرح فكرة التسامح الديني والتقارب وعدم النفور -
إشغال المسلمين عن هموم الأمة ، وهو هدف اليهود جاء العلمانيون لتحقيقه -
تشويه صورة الدولة العثمانية وتسمية حكمها ظلماً ( بالاستعمار العثماني -
-إفقار العالم الإسلامي بالرغم من انه يحوي جميع مقومات الثراء ، وليس مقومات الاكتفاء وحسب
- تجهيل الشعوب المسلمة بكل أنواع الجهل و إضعاف النهضة العلمية والأدبية
- مهاجمة اللغة العربية الفصحى
- إفساد المرأة كمدخل لإفساد الأمة وفي هذه المناقشة سيتم التركيز على هذا الهدف بالذات

ثانياً : منهج الخطة العلمانية لإفساد المرأة

: ويمكن تلخيص ملامح هذه المنهج في النقاط التالية
- التطبيع

أي جعل الفساد عند الناس أمراً طبيعياً كمدخل غي مباشر للغزو الفكري اليهودي ومن القضايا التي تناولها العلمانيون مايلي

أ- الاختلاط
ينطوي تحت هذا العنوان التعليم المختلط منذ الصغر ، بحجة التعرف علي نفسية الجنس الآخر.

ب- إظهار الألبسة العارية على أنها رقي

ج- إبراز أهل الفن مابين ممثلين و معنيين على أنهم قدوات

د- تعظيم الغرب أهله ، وتقديمهم بفتهم القدوات و المثال الأعلى

هـ- استمراء التفحش بتعويد الناس على إظهار صور من الانحلال الجنسي في وسائل الإعلام بصورة تبدو كأنها عفوية

و- تحسين العلاقات المحرمة ، حتى يصلوا إلى تسويغها في النفوس

- استغلال الدين لعلم المفسدين أن للدين أثراً على الناس ، حرصوا أن يركبوا موجته ، ويقولوا قولا حقا ليصلوا به إلى الباطل فتراهم ينهجون منهج العرض الديني في أطروحاتهم لإفساد المرأة ، وهذا النهج قديم كشفه الله في كتابه في قوله وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)

- احتواء الاقلام والمواهب النسائية : واسيرات الشهرة ، والظهور الإعلامي وذلك عن طريق استدراجهن بألوان الإغراء التي تستميل الأنثى : كالمال و الشهرة

ادعاء نصرة المرأة : -

أ- استغلال المشاكل الاجتماعية للمرأة ، وجعلها وشعلها شماعة لمشاريعهم التخريبية : وهذه بعض الأمثلة التي يأتون لها بالمبررات البريئة الطاهرة للغايات العلمانية المفسدة :
- يوجد في مجتمعنا تعامل ظالم من بعض الأزواج تجاه زوجاتهم وهذا لا يقره الإسلام ، أو العقل الرشيد ، ومثل هذه الحوادث يتسارع لها العلمانيون ليس لإنصاف هذه المظلومة ، ولكن لدمج هذه الحوادث مع أفكارهم ، فيطالبون بخروج المرأة ونشوزها عن زوجها.
- مهاجمة تعدد الزوجات مستغلين سوء تعامل بعض الأزواج المعددين مع زوجاتهم .

ب- إقحام الحديث عن الأم و الأخت ، رعند الدخول مع العلمانيين في النقاش حول الاختلاط ، يمارسون الاحتيال بالقفز البهلواني إلى نقطة أخرى ، فيقولون : إن الأم التي أنجبتنا و الجنة تحت أقدامها . لينتقل إلى الاتهام بأنكم حيت تتحدثون عن المرأة بطريقتكم ، فإنكم تسيؤون إلى أمهاتكم .

- التشكيك في الحجاب
من المؤكد أن الحجاب عند العلمانيين هو المفصل الأهم في قضية المرأة ، لذلك اعتمدوا علي منهج التشكيك في شرعيته أولاً ، ثم في مناسبته لهذا العصر ثانياً ، ليوهموا المسلمين بأمور
- إن الحجاب ليس من الدين أصلا ، و إنما لباس اجتماعي
- لا يوجد دليل من الدين بوجوب الحجاب على المرأة
- أن العفاف عفاف القلب وليس الحجاب ، فنالك فاسقات يلبسن الحجاب ، وهنالك عفيفات طاهرات لا يلبسن الحجاب.

ثالثاً : مثال تطبيقي

برنامج ستار أكاديمي التلفزيوني:

من قاموس التحرير وتغريب المرأة برنامج إعلامي خرج مؤخراً ، يسمي ستار أكاديمي ، ورسموا بوضوح ، وتطبيق علمي ما يطمحون أن يكون عليه المجتمع ، ورغم المكاسب المادية الكبيرة التي حققها لملاك القناة التي تعرضه ، إلا أن هذا لا ينفي أن للبرنامج أهدافاً أخرى ، تم تحقيقها غير الريح المادي ومنها:
- استمراء التفحش وتطبيعه في النفوس
- انتفاء الحجاب بأبسط أشكاله
- إشغال شباب الأمة بالتوافه ، عن القضايا المهمة وقضايا الساعة
- إزالة الفوراق الدينية سواء بين المشاركين أو المدربين
- على الرغم من وجود ملسمين داخل البرنامج ، إلا أنه لا يوجد ذكر للدين
- الاختلاط هو الأصل ، مع محاولة خداع المشاهدين بأن معيشة الشبان والفتيات بهذا الاختلاط البشع هو اختلاط بريء
- تلميع نجوم البرنامج ليكونوا قدوات المستقبل
- ترويج الفن والغناء والتمثيل
- تعظيم الغرب ، ففكرة البرنامج منقولة من الغرب جملةً وتفصيلاً ، وكذلك نمط الألبسة ونمط المعيشة الغربي ، كما أن نمط الديانة غربي.

المناقشة الثالثة

قضايا يجدد العلمانيون إثارتها حول المرأة

أولاً : قضية الحجاب
الحجاب عبادة من رب الأرباب ، فكلما رأوه يعلو وينتشر في بلد صرخوا . فهو رآية المسلمين في معركتهم ضد العلمانيين ، حيث يتناولون قضية الحجاب بالتشكيك في مشروعيته والبحث عن الآراء الفقية الشاذة . و يحاولون أن يوهموا الناس بأن الحجاب هو ما استدار حول المرأة وليس تغطية الوجه ، وقد نجحوا فعلاً في غالب بلاد المسلمين بنشر هذا التصوير الخاطئ.

المظاهرات النسائية وخلع الحجاب:

المظاهرات النسائية وسيلة استعملها المحتل الغربي منذ مائة عام في عدة دول إسلامية ، وأعرض نماذج تاريخية لبعض البلدان الإسلامية:

1- ففي مصر ، انطلقت أول مظاهرة نسائية في العالم الإسلامي زمن الاحتلال الإنجليزي عام 1919م تحت إشراف سعد زغلول و بقيادة زوجته صفية و رائدة التغريب هدى شعراوي
2- وحصل مثل هذا في الجزائر سنة 1958م
3- وفي سوريا قامت مظاهرة نسائية عام عام 1926م احتجاجا على سياسة الانتداب الفرنسي
4- وفي الكويت ، أقيمت مظاهرة من قبل قسم من طالبات المدارس يطلبن برفع الحجاب
5- وفي البحرين : تأخرت المظاهرة قليلاً ، حيث خرجت في الخمسينات

القضية الثانية : المساواة

المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة ، هي من المطالب البارزة لدى العلمانيين

الردود العقلية على انتفاء المساواة:

أولاً : التاريخ القديم ينفي المساواة ، ويخبرنا عن قيام حضارات وأمم وديانات مختلفة المفاهيم والأفكار ، لكنها جميعها اتفقت على أن الرجل ليس مساوياً للمرأة

ثانيا: الأنبياء جميعهم رجال ،في كل الأديان السماوية ، بل جميع الآلهة في الأديان البشرية ذكور.

ثالثا: الزعامة والسيادة تنفي المساواة ، فقد كانت رجولية المعالم عبر القرون فقد غطى الرجل المساحة العليا.

رابعا: الحروب والمعاركة الطاحنة التي أفنت الملايين من البشر ، كان ضحيتها رجال ، لأنهم ابطالها و الممثلون لأدوارها الهامشية.

خامساً : التجارة العالمية هيمن عليها رجال ، فالتجار و الأغنياء اكتسحوا هذا المجال.

سادساً : المهن ترفض المساواة.

سابعاً: اللباس والمكياج : إن اللذين نراهم يطالبون بالمساواة ، لا نسمع صوتهم في المطالبة بين الرجل والمرأة في الاهتمام بمساحيق التجميل.

ثامناً: قائمة العلماء والمخترعين ، تخلو من تاء التأنيث وتطبع مكانها بصمات الرجولة في الأعم الأغلب.

تاسعاً: الشعراء يغلب في عددهم أنهم رجال ، والمعلقات العشر كانت لرجال و رواة الشعر كانوا رجال.

عاشراً: اللغة ترفض المساواة ، فتقسم النوع إلى ذكر وأنثى و أم و أب ، وهنالك ثروة لغوية هائلة تفصل الجنسين.

الحادي عشر : علم الأحياء يرفض المساواة ، حيث يثبت أن خلايا الرجل تختلف عن خلايا المرأة تماماً ، وأن جميع النسب الحيوية تختلف في جسم الرجل عن النسب في جسم المرأة.

الثاني عشر : سيطرت الرجال جنسياً تكسر دعاوى المساواة بين الرجل والمرأة.

الثالث عشر : سلوك الغرب ( مدعو المساواة) ينفي المساواة ، فالثورة الفرنسية قامت على يد رجال و نساء ، و أحد البنود التي قامت عليها هذه الثورة المساواة و مع ذلك لم تحكم المرأة في فرنسا مطلقاً.

الرابع عشر : الأدوار التي تشغلها المرأة في المجتمع تنفي المساواة ، فالتأمل لقيادات الجيش والحروب و الرؤساء ، يجد أن المرأة تشغل الجزء الأقل في النسبة المئوية.

الخامس عشر : الرياضة تضع بوابة خاصة لدخول النساء فنشاطاتها المختلفة تسد بيديها الباب اعتراضا علي المساواة.

السادس عشر : البغاء فمنذ فجر الزمان الأول ، فهذا الميدان الرخيص كان من حصة المرأة ، فهي التي تتقاضى ثمنه والرجل هو الذي يشتري بضاعته.

السابع عشر : نظام دورات المياه في الأماكن العامه يفرق بين دورات المياه التي تخص النساء والتي تخص الرجال.

الثامن عشر : البهائم تشارك في رفض المساواة بين الجنسين.

التاسع عشر : العملية الجنسية تفرق بين الرجل والمرأة بجلاء واضح ، حيث يكون إنتاج الرجل ملايين ضخمة من الحيوانات المنوية متوفرة في كل وقت ، بينما المرأة لا يكون لها من الإنتاج إلا بويضة واحد خلال ثلاثة أيام من كل شهر

العشرون : وسائل الإعلام ترفض المساواة ، فحينما تتحدث عن بشاعة الحروب ، نراها دائما تقول باستنكار وشجب : ( تم قصف المبنى وفيه نساء و أطفال)

الحادي والعشرون : الطفولة ترفض المساواة ، فالفطرة لدى الاطفال تجعل فواصل عميقةً بين البنت و الولد في تصرفاتهم.

الثاني والعشرون: النسب للأباء دون الأمهات.

الأدلة القرانية على أنتفاء المساواة

هذه الأدلة التي أسوقها هنا أخاطب فيها أصنافا عدة :،
العلمانيون
أصحاب الفكر المستنير
بقية المسلمين

أولا: أن الرجل هو الأصل في بداية الخلق ، قال تعالى ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)

ثانيا: اختلاف الدرجات بين الرجل والمرأة يقول سبحانه وتعالى : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

ثالثا: فرق سبحانه وتعالى في تقسيم الميراث ، بقوله وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ )

رابعا: لم يبعث الله من الرسل و الأنبياء لتبليغ رسالته إلا رجالاً يقول سبحانه وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )

خامساً : شهادة الرجل تساوي شهادة امرأتين يقول - سبحانه وتعالى - وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى )

والأدلة التي تنفي المساواة كثيرة ، كما أن عدم التساوي بين الرجل والمرأة لا يعني انحصار الفضل للرجل ، بل قد يكون المرأة أفضل و أعلى مقاما منه ، فالجنة تحت أقدام الأمهات وليس أقدام الآباء.

القضية الثالثة : الاختلاط

غالب الدول الإسلامية تعاني من وباء اختلاط الرجال و النساء في أماكن الأعمال بصورة خاصة ، وفي الحية بصورة عامة . والذي له عواقب وخيمة على المجتمع يردون بجملة مبررات منها مسألة الوقت و الثقة.

مسألة الاختلاط ليست جديدة على التاريخ ، وليست فريدة من الواقع المعاصر ، فخروج المرأة واحتكاكها بالرجال ومخالطتهم ، ثبتت أضراره و أمراضه بمرور الوقت.

من مبررات المطروحة قولهم ( إن نساؤنا غنيات بإيمانهم ، قويات بعفافهن ، وعدم فتح المجال لاقتراب الجنسين دليل على عدم الثقة)

ومبرر الثقة مبرر ساقط من عدة وجوه منها:

1- الله - عز وجل - شرع لها ما يناسب طبيعتها ، وقد أمر النساء بالبقاء في البيوت بقوله سبحانه وتعالى - وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى)
2- من القواعد الشرعية حفظ الضروريات الخمس -الدين - العرض - النفس - المال - العقل ، وهذه الضروريات يجب على الحاكم حفظها للناس ( حتى لو كان الناس محل ثقة)

القضية الرابعة : عمل المرأة

من حجج المنادين بإفساد المرأة ، أنها أكرم من أن تحتصر وظبفتها في الحياة بين جدران البيت ، هو احتقار لها ونقصان من قدرها . فتراهم ينظرون إلى وظيفة ربة البيت بازدراء و مهانه ، وبالمقابل لا يزدرون مهنة الخادمة المنزلية أو المربية.

ومن الأشرف والأطهر ، التي تنتقل بين أماكن العمل و تتلقاها نظرات و مصائد الرجال ؟! أم العاملة في بيتها تحت حماية زوجها و أهلها ، وحين اخدعت تلك البلاد بدعوى أن خدمة المرأة في بيتها صورة غير متحضرة ، جعلتهم الحضارة الموهومة يرمون بها في المطارات و الفنادق وفي المقاهي لتخدم هناك ، فبدلاً من أن تكون خادمة في بيتها وسيدة عليه في نفس الوقت.

القضية الخامسة : قيادة المرأة للسيارة

قد تكون قضية ( قيادة المرأة للسيارة ) منحصرة في آخر مجتمع مسلم يمنع القيادة ( وهو المجتمع السعودي ) ، آثار العلمانيون قضية قيادة المرأة للسيارة ، بهدف تحقيق الأهداف العلمانية كالاختلاط ، ونزع الحجاب وغيره.ا

ثم حين واجههم المصلحون الصادقون ، راحوا يلبسون باطلهم ثياب الحق بطريقتهم المعتادة حين يسوقون حججهم و مبرراتهم ، كالخلوة المحرمة مع السائق و التوفير المالي والخلل الآمني ، وغيرها من الحجج الباطلة.

ويمكن الرد على هذه الحجج الباطلة :
1-الرد على حجة الخلوة مع السائق : أنه عندما تقود المرأة السيارة فإن البيوت ستحتاج لخادمة لتقوم مقام ربة ةمن هنا ستتوفر الخلوة ةالتي هي افضع من الخلوة مع سا~ق لتوفير الجو و المكان المناسب بعكس تلك الخلوة مع السائقز

2- التوفير المالي والرد عليه : لنفترض أن المرأة قادت السيارة، وتخلصنا من السائق من أجل التوفير المادي فمن الذي سيقوم بواجبات البيت وقتها؟!، لابد أن تخرج أمامنا مشكلة يكون حلها في الإتيان بإمراة تعوض ذلك، وحينها نكون قد استبدلنا المال بمالٍ، وبالمرأة الأصل امرأة مستعارة ، وفي النهاية بدلاً من التوفير المالي، انفتح علينا بابٌ آخر من الخسران.
3- الخلل الأمني و الازدحام والرد عليه : عدد النساء أكثر من عدد السائقين، فإذا قادت النساء، فإنه يترتب على ذلك شراء عدد من السيارات يفوق العدد المستعمل، مما يتنافى مع دعوى التوفير المادي، وإننا تلقائياً نجعل أموالنا تهاجر من بلادنا لتصب في رصيد دولٍ أخرى تقوم بصناعة السيارات.

المناقشة الرابعة

رسائل بالبريد

الرسالة الأولى للعلماء

إلى علماء الأمة الإسلامية ورثة الإنبياء و الرسل

حملة شعواء وحرب ضروس ضد عفاف المرأة و حشمتها وسترها ، ألتفت صوب الغيورين والعلماء و الصالحين ، فأرى العجز من بعضهم تارة و عدم الإستيعاب من بعضهم تارة.

صارت أغلب دول المسلمين تظهر فيها النساء وقد نالهن نصيب محزن من التكشف والعري الذي يغضب الله سبحانه وتعالى.

يا علماؤنا نريد منكم موقفاً قويامشرفاً في الدفاع عن أعراض المسلمات ، كموقفكم في الدفاع عن أمن البلاد.

يا أيها العقلاء واقعنا يحتاج إلى مراجعة وتصحيح ولا يحتاج أن نعطي صورة متسامحة لليهود و النصارى عن ديننا ، فوالله لن ترضى عنا اليهود والنصارى حتى نكفر كما كفروا فنكون سواء.

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.

يا علماؤنا إن كنتم قد خرت قواكم ، وضعفت عزيمتكم ، فاتركوا الفتوى ، فسيأتي لها أناس يحبهم الله و يحبونه ، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ، يقولوا كلمة الحق ولو استثقلوا روؤسهم.

ولا يأس فالوعد جاءنا من الصادق المصدوق حين قال الخير في و في أمتي إلى قيام الساعة)

الرسالة الثانية :

يارجال أمة محمد عليه الصلاة والسلام الغيور على محارم الله

يا أهل الغيرة ، ألم يشدد سيد الغيرة ونبي الطهر - صلى الله عليه وسلم ـ علي الغيرة حتى قال لا يدخل الجنة ديوث ) ، ألم يخبرنا أعير الآمة عليه الصلاة والسلام أن المقتول غيرة على محارمه وعرضه بأنه شهيد من الشهداء ، فمتى يبرأ المرض و الشلل من رجولة الكثير من المسلمين ؟!

يا أهل الغيرة إن العلمانيين هشموا غيرة بعضنا ، وسهلوا الدياثة و الانحلال ما بين مجلات و قنوات و أفلام وغيرها من سبل الشيطان ، هل ماتت الرجولة في رجل يعالج زوجته عند طبيب أسنان.

يا أهل الغيرة .. والله انتشر الفساد و الانحلال في البلدان الإسلامية إلا لضعف الإنكار ، وصمت الناس على المجاهرة بالجرائم.

الرسالة الثالثة للعلمانيين

يا معشر العلمانيين يا منافقي العصر الحديث

أيها العلمانيون المطالبون بتحرير المرأة أنتم ترددون أدلة شرعية توافق هواكم في مسألة الحجاب أو الإختلاط فهل تملكون هامشاً من الشجاعة ، لإبداء رأيكم في رموز العلمانية الذين كتبوا كلاماً يقدح في الإسلام ؟؟!

و أختم رسالتي للعلمانيين ، والذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين بتهديد من الله - سبحانه وتعالى- عاجل في الدينا ، يقول مخاطبا إياهم لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا
*مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا)

الرسالة الرابعة إلى قاسم بك أمين
من عبدالله بن محمد الداوود
إلى قاسم أمين رحم الله موتى المسلمين

لقد شاعت الفاحشة في الذين آمنوا بسببك ، فبعد موتك بسنين انتشر الخنا و أبيح الزنا ، فهل ذقت من الشهوات ما ذاقوه ؟! بل لعلك الآن تلاقي في قبرك أوزاراً مع أوزارك ، لا تدري من أين أتاك كل هذا ؟ . كنت تستدل علي قضيتك ومطالبتك بأدلة من الكتاب والسنة فعن أي دين كنت تتحدث ؟؟و في أي مكان تعلمت الدين ؟لقد أكمل اليهود مسيرتك في إفساد المرأة وتحبيب السفور و الاختلاط .

يا قاسم بك أمين كان أولى لنا أن ننصب من موتك عيرة في قلوبنا ، بدل الاحتفال بمرور عشرين سنة على وفاتك . ففي ليلة الثالث و العشرين من أبريل في نادي المدارس العليا ، كنت تقوم بتقديم فتيات رومنيات ، فأصابتك السكتة القلبية في ذلك النادي علي تلك الصفة .

يا قاسم بك أمين عاشت افكارك بعدك في صراع مع الدين و أهله ، و للأسف طغى أصحابك وعلوا في الأرض .

قاسم بك أمين وفي الختام تقام مدرسة تحمل اسمك لتمجيدك ، فيكون في طالباتها للمؤمنين عبرة ، وابتسامة البداية للفوز والغلبة ، حيث تروي الأخبار الموثوقة أن جميع الطالبات في مدرسة قاسم أمين الإعدادية للبنات لبسن الحجاب عام 1992م .

وداعــــــاً

في الختام أودع القارئ مع خطبة الوداع ، وخير ما يختم به موضوع الكتاب هو ما ختم به المصطفى .
الأول : مساواة حرمة ادم بالعرض - يقول عليه الصلاة والسلام ( فإن دماءكم و أموالكم و أعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا ...)
الثاني : العدل وليس المساواة أما بعد أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقاً ولكم عليهن حق )
الثالث: من دعاوى العلمانية التي يطرقونها ، رفض الحكم الشرعي لمسألة المساواة ، فكان التأكيد عليها أنها شرع من الله فقد جاء في خطبة الوداع إن الله قد قسم لكل وارث نصيبه من الميراث ولا يجوز لوارث وصية في أكثر من ثلث )
وقبل الرحيل أود أن يشاركني القارئ شعور الافتخار بالدفاع عن دينه ، و والله إن لها لذة تخالط نسيج الروح ، وتدعو إلى مواصلة المسير للتقرب إلى الله .

دمتم...